أحدث الأخبار
الأربعاء 02 نيسان/أبريل 2025
1 2 3 47949
مخيم نور شمس: تدمير واسع ونزوح مستمر والاحتلال يوسّع عدوانه!!
11.02.2025

* كتب مالك نبيل..عمّقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرم في شمال الضفة الغربية، وسط تدمير واسع للبنية التحتية، فيما يتواصل نزوح الأهالي من المخيم. وحوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شوارع المخيم وأزقته إلى ساحات ركام، وطال التدمير البنية التحتية وخطوط المياه والكهرباء عبر جرّافات مدعومة بتعزيزات عسكرية.ويأتي توسيع العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس، والمتواصل لليوم الثاني على التوالي، ضمن عملية عسكرية واسعة لجيش الاحتلال أطلق عليها اسم "الأسوار الحديدية" انطلقت في 21 يناير/كانون الثاني الماضي مستهدفة شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال الناشط في اللجنة الشعبية بمخيم نور شمس، إبراهيم النمر، لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال وسّعت عدوانها على المخيم اليوم، فاقتحمت منذ الصباح مناطق مختلفة في المخيم هي: محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة، شارع حارة المنشية، حارة القلنسوة، حارة جبل النصر ومنطقة جبل الصالحين".وأضاف النمر أن "قوات الاحتلال استخدمت جميع أنواع المعدات والآليات العسكرية، بهدف تغيير معالم المخيم وتخريب بنيته التحتية، عبر جرافات من طراز D9 وآليات أخرى، مثل بوز النمر، والجرافات الصغيرة التي تعمل على توسيع الشوارع بالقوة وفرض واقع جديد في المخيم، وسط عمليات هدم وتخريب مستمرة، كما تُرافق آليات الاحتلال خزانات وقود متنقلة لضمان عدم توقفها". وأشار الناشط إلى أن "الاحتلال صعّد من حدّة اعتداءاته؛ فاقتحامات المنازل صارت تجري باستخدام التفجير وصواريخ الإنيرجا، حتى في ظل وجود السكان داخل منازلهم، بعد أن كان يقتصر سابقاً على كسر الأبواب. وخلال عمليات الاقتحام، يوجه الجنود أوامر للسكان بمغادرة منازلهم، مهددين بعدم تحمل المسؤولية عن حياتهم، بينما تُطلق النيران عشوائياً على المدنيين أثناء نزوحهم، ما أدى لإصابة عدد من سكان المخيم خلال النزوح".وأوضح النمر أن "حوالى تسعة آلاف شخص من أصل 12 ألف نسمة عدد سكان المخيم، اضطروا إلى النزوح خلال السنوات الماضية بسبب العدوان المتكرر على المخيم، ومنذ يوم أمس، تواصل عشرات العائلات النزوح إلى خارج المخيم، فيما حلّ مكانهم مئات الجنود وعشرات الآليات العسكرية، التي تسببت في تدمير المنازل والمحلات التجارية والمركبات الخاصة"، مشيراً إلى أن "قوات الاحتلال استولت على المنازل ونشرت القناصة فوق أسطحها، خاصة في منطقتي جبل النصر وحارة الرشيد المطلتين على جميع أحياء المخيم". ولفت النمر إلى أن قوات الاحتلال "دمرت جميع خطوط المياه والصرف الصحي والاتصالات، كما قامت بتخريب كامل الطرق المعبدة داخل المخيم الذي تبلغ مساحته 210 دونمات، ما جعله غير صالح للسكن". وأكد النمر أن الاحتلال يتعامل مع المخيم على أنه منطقة عسكرية مغلقة و"يمنع أي شخص من الدخول أو الخروج منه، ما يجعل من الصعب حصر حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والمحال التجارية حتى الآن، كما صادرت قوات الاحتلال تسجيلات كاميرات المراقبة من بعض المحلات التجارية، ونفذت تحقيقات ميدانية مع النازحين واعتدت عليهم، ما أدى إلى إصابة نحو عشرة مواطنين، إلى جانب سقوط أربعة شهداء بينهم فلسطينيتان، إحداهنُّ برفقة جنينها". وأكد النمر أن "العدوان على مخيم نور شمس لا يزال مستمراً على جميع مناطق المخيم، لا سيّما في مناطق جبل النصر وحارة المسلخ ووسط المخيم، دون أي إعلان عن موعد لانتهاء هذا التصعيد العسكري، مما يجعل سكان المخيم أمام واقع ومصير غير معلومَين". واعتبر النمر أن ما يجري في "مخيم نور شمس ليس مجرد عملية عسكرية عابرة، بل هو جزء من مخطط إسرائيلي ممنهج لطرد اللاجئين وإلغاء المخيمات، خاصة بعد قرار الاحتلال إغلاق مكاتب الأونروا في الضفة الغربية. وأشار إلى أن الاجتياح الجاري هو الـ 62 على مخيمات طولكرم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما يعكس سياسة الاحتلال المستمرة في استهداف المخيمات بهدف خلق بيئة طاردة لسكانها، وفرض واقع جديد يخدم أجندة الاحتلال في تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".
*المصدر : العربي الجديد

1