دخل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، على مدينة جنين ومخيمها شهره الأول، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 26 مواطنا وعشرات الإصابات، ونزوح آلاف الفلسطينيين، وسط تدمير غير مسبوق وهدم وحرق للمنازل.وواصلت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ24 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ11، وسط تصعيد عسكري من هدم وتفجير وحرق للمنازل وتدمير واسع للبنية التحتية.يأتي ذلك، في وقت شنت قوات الاحتلال، صلح وفجر الأربعاء، حملة اقتحامات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات، بعد مداهمات عدة منازل، وتخريب محتوياتها.وقالت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم إن الاحتلال رسم خارطة للبيوت التي ينوي هدمها لشق شوارع جديدة في المخيم، مشيرة إلى أن معظم المنازل المجاورة لمواقع الهدم تضررت لطبيعة البناء المتلاصق.وأكدت اللجنة أن قرار الاحتلال فتح شارع وسط المخيم سيتسبب بهدم وتضرر آلاف البيوت.دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شهره الأول، وسط تصعيد عسكري متواصل ونزوح آلاف الفلسطينيين، وتدمير واسع للمنازل والممتلكات.وتكشف حجم الأضرار الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين في أحياء وشوارع مدينة جنين ومخيمها.ويواصل جيش الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط المخيم، مصحوبة بجرافات وصهاريج وقود، حيث أدخل الاحتلال خزانات مياه كبيرة وغرف متنقلة للجنود، في خطوة تعكس نية طويلة الأمد لفرض واقع جديد في المخيم.وتستمر الطائرات المسيرة الإسرائيلية في التحليق على ارتفاعات منخفضة، مما يزيد من حالة التوتر والخوف بين السكان.وبحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فإن العدوان أدى إلى تشريد أكثر من 3,000 عائلة فلسطينية بعد تدمير منازلهم، إضافة إلى إحراق جنود الاحتلال لعدد كبير من المنازل والممتلكات.وقامت قوات الاحتلال بإغلاق جميع مداخل مخيم جنين بالسواتر الترابية، ومنعت دخول أو خروج الفلسطينيين، فيما استهدف جنود الاحتلال المتمركزون على المداخل المواطنين بالرصاص الحي، وأطلقوا قنابل إنارة في منطقة جبل أبو ظهير والمخيم الجديد.وأكد رئيس بلدية جنين محمد جرار، أن الاحتلال يتبع نهج التدمير العشوائي في المخيم، إذ لم يبق على أي بنية تحتية صالحة، وسعى إلى حرق وتدمير المنازل لجعل المخيم غير صالح للحياة.وأضاف جرار أن الاحتلال يسعى إلى فرض واقع جديد يجبر أهالي المخيم على عدم العودة إلى منازلهم، حيث بات المخيم شبه خالٍ من السكان بعد شهر من القصف والاقتحامات المستمرة.