
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، حربه على قطاع غزة، من خلال قصف جوي ومدفعي وبحري، واستهدافات عشوائية أسفرت عن مجازر دامية بحق المدنيين والنازحين، في ظل تدهور إنساني خطير يزداد تفاقما يوما بعد يوم.وفي اليوم الـ36 من استئناف العدوان على القطاع، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه للأحياء السكنية وخيام النازحين في مختلف مناطق غزة، ما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال.جنوب غرب مدينة خانيونس، تعرضت منطقة قيزان رشوان لقصف مدفعي متواصل، في حين شهدت مدينة رفح سلسلة انفجارات ضخمة ناجمة عن عمليات نسف واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية، في استمرار لسياسة التدمير الشامل التي تطال الحجر والبشر.وفي شمال قطاع غزة، قصف الطيران المروحي الإسرائيلي كراجا تابعا لبلدية جباليا، يضم آليات وجرافات بلدية، كما استهدفت طائرة استطلاع منزلا يعود لعائلة بكر في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بصاروخين، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.وفي ظل هذا التصعيد الدموي، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك، من أن مخزونات الغذاء في قطاع غزة شهدت انخفاضاً خطيرا على مدى أكثر من 50 يوماً، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الطبية، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 آذار/مارس 2025، عقب خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، ارتفعت إلى 1,864 شهيدا، إضافة إلى 4,890 مصابا.أما منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 51,240 شهيدا، في حين تجاوز عدد المصابين 116,931 جريحا، بينهم إصابات حرجة وخطيرة جدا.ويستمر الجيش الإسرائيلي في حربه الشرسة على القطاع، في ظل صمت دولي وتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وسط دعوات متواصلة لوقف فوري للعدوان وإنقاذ ما تبقى من الأرواح.

