أحدث الأخبار
الخميس 22 أيار/مايو 2025
1 2 3 48030
غزة : عشرات الشهداء الجدد… دولة الاحتلال تصعد المجازر وتقصف المشافي وحركة النزوح القسري تستمر!!
21.05.2025

ع التهديدات الإسرائيلية الجديدة، استمرت المجازر الدامية في قطاع غزة، وسقط عشرات الضحايا الجدد بينهم أطفال، في هجمات شنتها قوات الاحتلال على مناطق عدة، في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات النزوح القسري من المناطق المهددة بالهجوم البري.وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أنه وصول إلى المستشفيات 82 شهيدا و262 مصاباً خلال 24 ساعة، وأوضحت كذلك أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 53,655 شهيدا و121,950 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.وفي شمال قطاع غزة، استشهد 11 مواطنا وأصيب 13 آخرون، جراء استهداف جيش الاحتلال منزلا لعائلة نبهان في شارع النزهة في منطقة جباليا البلد، وقد واجهت طواقم الإنقاذ والاسعاف صعوبات بالغة في انتشال الضحايا، جراء الاستهدافات الكثيفة لمناطق شمال القطاع، التي هدد الاحتلال مؤخرا جميع سكانها بالنزوح القسري، وفي مشهد مؤثر شيع أهالي الضحايا والجيران الجثامين على عَجَل إلى أحد مقابر البلدة، بعد إتمام مراسم التشييع.كذلك استشهد طفل وأصيب 22 آخرون، جراء استهداف عمارة جنيد في منطقة جباليا البلد، فيما سقط عدد من المصابين جراء استهداف جوي لمنزل في شارع النزهة في ذات البلدة.وذكرت مصادر محلية أن الطيران الحربي استهدفت عدة منازل في مناطق بئر النعجة والفالوجا، غرب مخيم جباليا، فيما واصل الاحتلال القصف المدفعي العنيف وإطلاق النار من رشاشات ثقيلة تجاه مناطق تقع شمال وغرب بلدة بيت لاهيا، وذكرت كذلك مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر، أن مدفعية الاحتلال «قصفت الطابق الثالث التابع للمشفى، ما أدى إلى حدوث دمار في المكان وتضرر أجزاء كبيرة من المشفى، في وقت تعرضت فيه مناطق أخرى تقع على مقربة من الحدود الشرقية لشمال القطاع لقصف مدفعي.ويأتي ذلك مع استمرار التصعيد العسكري ضد مناطق شمال القطاع التي سبق وأن أنذرتها قوات الاحتلال بالإخلاء الكامل منذ نهايات الأسبوع قبل الماضي، وذلك مع بدء تنفيذ الخطة العسكرية الجديدة «عربات جدعون»، التي تقوم على تدمير جديد للمناطق المستهدفة وترحيل سكانها، وإبقاء جيش الاحتلال فيها، ضمن خطط التهجير القسري.أما في مدينة غزة، فقد استشهد تسعة مواطنين وأصيب آخرون، جراء مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال، عند قصف مكان قرب موقف جباليا شرقي المدينة، فيما استشهد مواطنان، برصاص طائرة مسيرة إسرائيلية «كواد كوبتر» في منطقة الشعف شمال شرقي المدينة.كذلك استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي لمركز توزيع طعام في شارع النفق وسط المدينة. واستمرت الهجمات العنيفة على العديد من المناطق القريبة من الحدود الشرقية، وطال القصف الجوي والمدفعي أحياء الشعف والتفاح والشجاعية، التي يتوغل جيش الاحتلال على أطرافها.
وذكرت مصادر من المدينة أن جيش الاحتلال قصف خيمة لنازحين في محيط دوار الغفري وسط المدينة، كما استهدف بالطيران الحربي حي الكرامة شمال غرب المدينة، وترافق ذلك مع استمرار الهجمات المدفعية وإطلاق النار على المناطق الواقعة جنوب شرق المدينة، وتحديدا على أطراف حي الزيتون.
ضحايا من الأطفال
وفي السياق، استمرت الهجمات الدامية على وسط قطاع غزة، حيث استشهد مواطنان، جراء قصف مسيرة إسرائيلية لمجموعة مواطنين في مخيم المغازي، وفي المخيم استشهد مدير مكتب الإغاثة الفلسطينية في غزة وأحد العاملين في جمعية التأهيل المجتمعي، جراء قصف من مسيرة، فيما أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات، عن استقبال طفلين شهيدين ، وجريحين وهما والدتهما وشقيقتهما، جراء قصف طائرات الاحتلال منطقة تبة النويري غرب المخيم، فيما استشهد مواطن جراء قصف طائرة مسيرة منطقة أبو العجين شرقي دير البلح، واستشهد مواطن وأصيب آخرون جراء استهداف محيط مسجد أبو سليم في مدينة دير البلح.وكان خمسة مواطنين من عائلة الكحلوت سقطوا جراء استهداف منزل في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، يقع في منطقة البركة بمدينة دير البلح، بينهم طفلان أحدهما بعمر خمسة أيام.واستمرت الغارات الجوية العنيفة والقصف المدفعي على المناطق الواقعة جنوب وشرق المدينة، وهي مناطق هدد الاحتلال سكانها قبل ثلاثة أيام بالنزوح القسري، وترافق ذلك مع استمرار الهجمات المدفعية على المناطق الواقعة شمال مخيمي النصيرات والبريج، وتحديدا المناطق القريبة من «محور نتساريم» من الجهة الجنوبية.في الموازاة، شنت قوات الاحتلال العديد من الغارات الدامية على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث استشهد 13 مواطنا، وأصيب آخرون بجراح، في قصف جوي إسرائيلي على منزل لعائلة أبو صلاح في بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة.كما استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، جراء قصف استهدف منزلا في منطقة معن جنوبي المدينة، فيما استشهد مواطن من عائلة أبو لبدة وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة، وأصيب عدد من المواطنين جراء استهداف خيمة تؤوي نازحين في منطقة مواصي خان يونس، واستشهد آخر جراء قصف مركبة وسط المدينة.وذكرت مصادر محلية أن آليات إسرائيلية توغلت في شارع صلاح الدين، في منطقة قريبة من مستشفى غزة الأوروبي شرقي المدينة، وترافق ذلك مع استمرار القصف المدفعي والجوي على منطقة السطر الشرقي للمدينة، كما نفذ الطيران الحربي أكثر من 20 غارة جوية حتى صبيحة الأربعاء، على منازل تقع شرق وجنوب المدينة، وقام بتدميرها بالكامل، بالإضافة إلى غارات عنيفة استهدفت بلدة بني سهيلا.
تهديد مباشر بالنزوح
وأنذر الاحتلال سكان جميع أحياء مدينة خان يونس قبل ثلاثة أيام بالنزوح القسري إلى منطقة المواصي غربا، والتي لا تتسع لهذا العدد الكبير من السكان.ومنذ صدور أوامر الإخلاء توافد النازحون تباعا على منطقة المواصي التي تفتقر لجميع الخدمات، حيث يعاني السكان هناك من ندرة امدادات المياه ومن عدم توفر الطعام الكافي لهم.وأكد مواطنون لا زالوا في منازلهم وسط مدينة خان يونس، أنهم تلقوا اتصالات على هواتفهم النقالة من ضباط مخابرات إسرائيليين، هددوهم بالنزوح القسري الفوري، بعد أن أكدوا لهم أن منطقتهم ستكون ضمن مناطق العمليات العسكرية.وحسب أحد المواطنين وفضل عدم ذكر اسمه، إنه بعد استكشاف مناطق مواصي خان يونس بمفرده، لم يجد فيها مكانا صالحا لإقامة أسرته وأسرة شقيقة حيث يقطنان في منزل واحد منذ بداية الحرب.وأكد أن الأماكن في منطقة مواصي خان يونس ضيقة، ولم يعد فيها متسع لإقامة خيمة هناك، بعد وصول آلاف النازحين الجدد من البلدات الشرقية للمدينة، وتحدث عن أزمة كبيرة في إمدادات المياه، وكذلك تحدث عن انعدام الخصوصية وعدم توفر دورات مياه للنازحين.ويشتكي النازحون الجدد والسابقون من شح المياه، فيما زادت أزمة الطعام لعدم كفاية ما تقدمه بعض «تكايا» الطعام، لهذا العدد الكبير من النازحين، والمتوقع أن يزداد خلال اليومين القادمين، مع اضطرار أسر جديدة إلى ترك منازلها.
المقاومة تحذر
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، نقلا عن مصادر عسكرية، أن الجيش شرع في توسيع نطاق عملياته العسكرية الجارية في قطاع غزة، ويدفع بـ لوائي «ناحال وجولاني» إلى عدة مناطق في قطاع غزة».و حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، من مخططات الاحتلال الرامية لدفع الناس إلى النزوح نحو جنوب غزة، توطئة لتهجيرهم من قطاع غزة، وقالت إن توسيع الاحتلال لـ «حرب الإبادة» بما يسمى «عربات جدعون»، ستبوء بالفشل كما باءت سابقاتها، وأن «غزة ستكون مقبرة للغزاة كما كانت على مر التاريخ»، ودعت قادة الأمة العربية والإسلامية، وشعوب الأمة إلى ضرورة الخروج من «حالة الصمت المريب، والتحرك العاجل بخطوات عملية لكسر الحصار عن أبناء شعبنا، وإدخال كافة الاحتياجات الحياتية من غذاء ودواء ووقود، ومستشفيات ميدانية لإغاثة أبناء شعبنا».وأشادت في الوقت ذاته بالجيش اليمني وأنصار الله، «على الوقفة الصادقة لإسناد شعبنا وانخراطهم الفاعل في معركة طوفان الأقصى، وندعو شعوب الأمة وأحرار العالم للانخراط في هذه المعركة المقدسة».هذا وقد حذرت وزارة الصحة من خطر يهدد حياة المرضى جراء استمرار الاحتلال في استهداف المنظومة الصحية، وقالت إن الاحتلال يتعمد استهداف المولدات الكهربائية في المشافي، وتدمير الأنظمة الكهروميكانيكية بهدف إخراج المزيد من المستشفيات عن الخدمة، مما يُفاقم الوضع الكارثي، وذكرت أن الاحتلال استهدف ثلاث مولدات كهربائية في المستشفى الإندونيسي، إضافة خزانات الوقود، ووصفت الوضع الصحي شمال غزة بـ «الكارثي»، بعد خروج المستشفى الاندونيسي عن الخدمة، وأكدت أن كافة المستشفيات في قطاع غزة تُعاني من عدم توفر الزيوت وقطع الغيار اللازم للمولدات الكهربائية، وأنها تعمل وفق أرصدة محدودة من الوقود ما يهدد استمرار تقديم الرعاية الطبية الطارئة للجرحى والمرضى.

1