أحدث الأخبار
الخميس 12 حزيران/يونيو 2025
1 2 3 48063
الإبادة مستمرة: الاحتلال يبيد 78 فلسطينيا في غزة!!
11.06.2025

غزة: استمرت مجازر المجوعين في قطاع غزة، حيث تعمدت قوات الاحتلال استهداف المواطنين الذين كانوا متجهين إلى أحد مراكز التوزيع التي تشرف عليها الشركة الأمريكية وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، فيما سقط آخرون أيضا في غارات وهجمات طالت باقي مناطق القطاع، كان من بينهم مسعفون وصحافي.وقالت مصادر طبية لشبكة «الجزيرة» إن 78 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر الثلاثاء في مختلف أنحاء القطاع.ولم تكد حشود المجوعين التي تجمعت على مقربة من «محور نتساريم» وسط قطاع غزة تصل إلى مركز المساعدات الذي تشرف عليه الشركة الأمريكية، وفقا للخطة الإسرائيلية، حتى فتح جنود الاحتلال بفتح نيران أسلحتهم الرشاشة عليهم، في مشهد تكرر خلال الأيام الماضية عديد المرات.وذكرت مصادر محلية أن أكثر من 20 شهيدا ارتقوا إلى جانب أكثر من 100 مصاب، عندما أطلق النار عليهم قبل الوصول إلى مركز التوزيع الذي يقدم لهم معونات غذائية قليلة، نقلوا إلى مشفى العودة في مخيم النصيرات والقدس في مدينة غزة.وقالت المكتب الإعلامي الحكومي، إنه حتى عصر الثلاثاء وصل عدد شهداء مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية» إلى 36 شهيداً، وأكثر من 208 إصابات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا مراكز التوزيع إلى 163 شهيداً و1,495 إصابة، وكلهم من المدنيين المُجوَّعين الباحثين عن لقمة العيش تحت الحصار والتجويع.وانتقد مفوض «الأونروا» فليب لازريني ما حصل، وكتب على منصة «أكس» «غزة، يوم آخر من توزيع المساعدات، يوم آخر من مصائد الموت»، وأكد أنه «يومًا بعد يوم، تُبلغ عن سقوط ضحايا وعشرات الإصابات في نقاط التوزيع التي تديرها إسرائيل وشركات الأمن الخاصة»، وقال منتقدا آلية التوزيع «يواصل هذا النظام المُهين إجبار آلاف الجياع واليائسين على السير لعشرات الأميال، مستثنيًا الفئات الأكثر ضعفًا ومن يعيشون بعيدًا».وطالب المفوض العام من إسرائيل «رفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن ودون عوائق لإدخال المساعدات وتوزيعها بأمان».واستشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف تجمعا للمواطنين قرب مدخل البريج، كما ارتقى شهيد جراء قصف استهدف محيط الهلال الأحمر غرب دير البلح، وارتقى شهداء وأصيب أخرون جراء استهدف الاحتلال مقر جمعية خيرية في المدينة، فيما أصيب مواطنون جراء استهداف إسرائيلي لمحيط أبراج عين جالوت جنوبي النصيرات.وفي شمال قطاع غزة، ارتقى ثلاثة شهداء وعدد من المصابين، جراء استهداف إسرائيلي لمنطقة جباليا البلد، وارتقى ثلاثة شهداء آخرين إثر قصف على منطقة الفالوجا.واستمرت الهجمات الدامية على مدينة غزة، وصبيحة الثلاثاء تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثامين المسعفين الثلاثة الذي سقطوا في غارة استهدفتهم خلال عملهم في حي التفاح في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، والتي أدت إلى استشهاد الصحافي مؤمن أبو العوف، الذي كان برفقتهم لتغطية الأحداث هناك.وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدد الشُّهداء الصحافيين ارتفع إلى 227 صحافياً بعد الإعلان عن استشهاد أبو العوف، وندد المكتب بأشد العبارات بالحادثة وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة. وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، التي تتعرض لهجوم بري عنيف وكبير، استمرت الغارات والهجمات الإسرائيلية بوتيرتها المرتفعة، وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 18 مواطنا بينهم أطفال ونساء وأشقاء، ومن بين الضحايا الطفلة نجوى الحشاش من ذوي الإعاقة وقد استشهدت في قصف على منطقة المواصي..
*عمليات المقاومة
وردا على الهجمات الإسرائيلية، عرضت «سرايا القدس»، الذراع العسكري لـ»حركة الجهاد الإسلامي»، مشاهد من استيلاء مقاتليها على طائرة استخبارية إسرائيلية، كما عرضت لقطات مصورة لقصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخيةوقالت كذلك إن مقاتليها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال، عن تمكنهم من تدمير آليات عسكرية إسرائيلية توغلت محيط مدرسة المهاجرين في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، من خلال تفجير عدد من العبوات البرميلية شديدة الانفجار المزروعة مسبقاً.وفي بلاغ لاحق على منصة «تليغرام»، ذكرت أنها قصفت «بالاشتراك مع «كتائب شهداء الأقصى – لواء العامودي»، تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين محيط صالة المهند في منطقة السطر الغربي شمال خان يونس بعدد من قذائف الهاون الثقيل».اما في إسرائيل، فقال جيش الاحتلال إنه اعترض مقذوفا أطلق من قطاع غزة واخترق الأجواء الإسرائيلية، وذلك في إطار استئناف إسرائيل غاراتها وتصعيدها العسكري في القطاع 18 آذار/مارس، منهية بذلك هدنة هشة استمرت قرابة شهرين.أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، أن «مستشفى الأمل» جنوب قطاع غزة أصبح خارجا عن الخدمة.وقال غيبريسوس في منشور على منصة «إكس» إن «مستشفى الأمل في خان يونس خارج الخدمة، حاليا بسبب تزايد الهجمات (التي يشنها الجيش الإسرائيلي) في محيطه».وأشار إلى أنه لم يعد بالإمكان الوصول إلى المستشفى، مما أدى إلى المزيد من الوفيات التي كان من الممكن تفاديها.وأوضح المسؤول الأممي أن المستشفى لم يعد قادرا على استقبال مرضى جدد، رغم وجود العديد ممن هم بحاجة إلى رعاية طبية.ولفت الانتباه إلى أنه مع إغلاق «مستشفى الأمل» أصبح «مستشفى ناصر» الآن الوحيد في خان يونس جنوب غزة الذي يضم وحدة للعناية المركزة.وأضاف: «ندعو مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المرافق الصحية، وإتاحة الوصول دون عوائق للأدوية الأساسية والإمدادات الطبية».

1