استشهد 16 فلسطينيا، بينهم 10 أطفال وأصيب آخرون بجروح، فجر اليوم الخميس، جراء مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن طائرات الاحتلال قصفت طابورا لتوزيع مكملات غذائية للأطفال في منطقة دوار الطيارة بمدينة دير البلح وسط القطاع.ومنذ بدء الاحتلال الإسرائيلي، الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات عبر ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيا، استشهد أكثر من 770 فلسطينيًا وأصيب نحو 5 آلاف جراء مجازر ارتكبتها إسرائيل بحق الباحثين عن الغذاء، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، أمس الأربعاء.وفي 1 يوليو/تموز الجاري، دعت 171 منظمة غير حكومية إلى إنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية" وتفكيك منظومة توزيع المساعدات الغذائية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة بسبب مخاوف من أنها تعرض المدنيين لخطر الموت والإصابة. ومن بين المنظمات الموقعة على البيان منظمة أوكسفام وأطباء بلا حدود وهيئة إنقاذ الطفولة والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة العفو الدولية. وقالت حركة حماس، الخميس، إن استهداف جيش الاحتلال بغارة جوية لطابور من النساء كُنَّ ينتظرن استلام مكملات غذائية لأطفالهن في دير البلح وسط قطاع غزة "يمثل جريمة بشعة جديدة يرتكبها هذا الكيان المارق، ضمن حملة الإبادة المتواصلة في القطاع". وأضافت الحركة: "تُصَعِّد حكومة الإرهابي (بنيامين) نتنياهو مجازرها الوحشية بحقّ المدنيين الأبرياء، في المدارس والشوارع وخيام النزوح والمراكز المدنية، في سلوك ممنهج يرقى إلى جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان، تُرتَكب بالصوت والصورة أمام العالم"، مطالبة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها، وكذلك للدول العربية والإسلامية، بـ"التحرك العاجل على كافة المستويات، لوقف هذه المذبحة المتواصلة والإبادة المنظمة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وفرض كسر الحصار وإدخال المساعدات، والعمل لمحاسبة قادة الكيان المارق على جرائمهم ضد الإنسانية".ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأ الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 57,860 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 137,409 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. وتخلل حرب الإبادة، مئات المجازر الوحشية التي استهدفت المنازل والمستشفيات ومراكز النزوح، ومدارس وكالة "أونروا" التي تحولت إلى مجمعات إيواء.
