
تتهاوى أجساد الغزيين تتهاوى واحدة تلو الأخرى، بعضها يسقط جوعا، وأخرى تنهار تحت القصف والاستهداف المباشر من قبل الجيش الإسرائيلي، في ما بات يعرف بحرب الإبادة التي تدخل يومها الـ653.ووسط مشاهد الجوع القاتلة التي تتوالى من قطاع غزة، يتكشف زيف الشعارات الإنسانية التي ترددها دول العالم المتحضر.وفي ظل الحصار الإسرائيلي الخانق وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ مطلع آذار/مارس الماضي، أصبح الجوع سيد الموقف في القطاع، مع تزايد حالات الوفاة بسبب التجويع المنهجي.وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مجددا، تحذيرا شديد اللهجة من تداعيات المجاعة الكارثية التي تفتك بالسكان، مؤكدة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوفيات الناتجة عن الجوع.وأضافت الوزارة أن الكوادر الطبية والمرضى في المستشفيات لم يتناولوا وجبة واحدة طيلة يوم كامل، الأمر الذي يهدد بانهيار المنظومة الصحية، ويعرض الجرحى والمرضى لخطر الموت الوشيك.سياسيا، أفادت صحيفة "هآرتس" أن محادثات تجري لأول مرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، وهو ما يختلف عن المفاوضات السابقة التي كانت تقتصر على قضايا تبادل الأسرى والرهائن.وبحسب مصدر فلسطيني، فقد تسلمت حماس خرائط جديدة من الوسطاء تُظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية داخل قطاع غزة، وبدأت بدراستها في إطار هيئاتها القيادية، بالتوازي مع مشاورات تُجريها الحركة مع فصائل فلسطينية أخرى لتحديد كيفية التعامل مع المقترح المطروح.!!


