تواصل اعتداءات المستوطنين وتصعيد الاحتلال الإسرائيلي إحكام الخناق على الضفة الغربية، وسط هجمات يومية وعمليات اقتحام واعتقالات تطال مدنا وبلدات فلسطينية.وهاجم مستوطنون، فجر الإثنين، بلدة الطيبة شرقي رام الله، حيث أضرموا النار في مركبتين فلسطينيتين، وخطوا شعارات عنصرية وتهديدية على جدران أحد المنازل.وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين تسللوا إلى البلدة في ساعات الفجر الأولى، ونفذوا هجومهم تحت حماية غير مباشرة من قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة لاحقا بآليات عسكرية.وفي سياق متصل، سلمت قوات الاحتلال قرارا بهدم منزل الشهيد عبد الرؤوف المصري في بلدة عقابا بمدينة طوباس، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تطال ذوي الشهداء والأسرى.كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس عبر حاجز بيت فوريك، وداهمت منازل الفلسطينيين، وعبثت بمحتوياتها وأخضعت سكانها لتحقيقات ميدانية. وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب المدينة، بينما اعتقلت شابين خلال اقتحامها بلدة عزون شرق قلقيلية.ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مدن ومخيمات شمالي الضفة، خصوصًا طولكرم وجنين، للشهر السادس على التوالي، وسط تدمير واسع للبنى التحتية وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.الجدير ذكره أن بلدة الطيبة كانت قد شهدت سلسلة من الاعتداءات الاستيطانية خلال الشهور الماضية، حيث أقام المستوطنون في الرابع من حزيران/يونيو بؤرة استيطانية على أنقاض منازل فلسطينية هجر أهلها قسرا.وفي السابع من تموز/يوليو، أضرم مستوطنون النار قرب كنيسة ومقبرة القديس جاورجيوس التاريخية، ما أثار استنكارا كنسيا ودوليا واسعا ضد الانتهاكات التي تطال المقدسات ودور العبادة.
