
أصيب 36 فلسطينيا بينهم صحافيون، واعتقل 6 آخرون، الجمعة، فيما احترقت 3 مركبات، إثر اعتداءات الجيش الإسرائيلي ومستوطنين على قاطفي الزيتون في عدة قرى بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن الطواقم الطبية بمستشفى رفيديا الحكومي ومركز طوارئ بيتا، تعاملت مع 36 إصابة، بينها إصابتان بالرصاص الحي، والآخرين بالرضوض والاختناق، إثر اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي في بلدات بيتا وحوارة ودير شرف، في محافظة نابلس.ووصفت وزارة الصحة، الإصابات ما بين المتوسطة والطفيفة.وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن عددا من المستوطنين هاجموا فلسطينيين خلال قطفهم ثمار الزيتون في منطقة جبل قماص في بيتا، واعتدوا عليهم بالضرب، قبل أن يُضرموا النار بثلاث مركبات كانت في المكان، بينها مركبة تعود لمصور وكالة الأنباء الفرنسية جعفر اشتية.وأضافت الوكالة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المكان وأطلق قنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.وأفادت بأن المستوطنين “اعتدوا على المواطنين بالضرب، كما أضرموا النيران بـ3 مركبات كانت بالمكان ما أدى لاحتراقها، بينها مركبة تعود لمصور الوكالة الفرنسية جعفر اشتيه”.وأضافت أن جيش الاحتلال اقتحم المكان وأطلق قنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.وأفادت مصادر محلية بإصابة المصور الصحافي وهاج بني مفلح بقنبلة غاز بشكل مباشر في قدمه، والصحافية سجى العلمي بالاختناق، وتم نقلهما إلى مركز طبي في البلدة.كما تعرضت قرى عقربا واللّبّن الشرقية وعمورية جنوبي نابلس، لهجمات مستوطنين استهدفت قاطفي زيتون، ولمحاولات منعهم من إكمال عملهم في أرضهم، وفق “وفا”.وفي رام الله وسط الضفة، أفادت “وفا” بأن قوات إسرائيلية اعتقلت 6 فلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في قرية كفر نعمة غرب المدينة، بعد اعتداء مستوطنين عليهم.وعادة ما تتزايد اعتداءات المستوطنين في مثل هذا الوقت من كل عام، تزامنا مع بدء موسم قطف الزيتون، وهو محصول رئيس تعتمد عليه حياة كثير من المزارعين.ويقول الفلسطينيون إن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين يكثفون جرائمهم في الضفة الغربية، عبر الاعتداء على المواطنين وتدمير ممتلكاتهم وتهجريهم، خدمة لتوسيع البناء الاستيطاني.وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1050 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و211 شهيدا، و169 ألفا و961 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.!!
