
رام الله: قال الأسير الفلسطيني المحرر عبد الرحمن رشدان، الاثنين، إن الأسرى في سجون الاحتلال عانوا من الجرائم ذاتها التي ارتكبها التياران الفاشي والنازي.رشدان تحدث عقب الإفراج عنه بعد 20 عاما قضاها في السجون، وذلك ضمن اتفاق لتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل.وأضاف: “الشعور فرحة كبيرة، نحن اليوم بين أهلنا، صفحة الاعتقال طويت، ولكن هناك غصة كبيرة؛ تركنا خلفنا أخوة نأمل الإفراج عنهم قريبا”.ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.رشدان أكد أن “الوضع في السجون الإسرائيلية غاية في الصعوبة، بل مزرٍ جدا، ما كنا نسمعه في التاريخ عن بشاعة وجرائم النازية والفاشية عشناها في السجون واقعا”.وأوضح: “عشنا حرمانا من الطعام والدواء والملابس ومواد التنظيف، ضرب وتكسير يومي، هناك أسرى كُسرت أرجلهم وهناك مَن استُشهدوا”.وأردف رشدان، وهو من بلدة عينابوس جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة: “في الفترة الأخيرة الأوضاع صعبة، ضرب واعتداء”.وكشف الأسير الفلسطيني المحرر سامح حلبية، أن التجويع الذي تمارسه قوات الاحتلال في سجونها منذ بدء الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يقتل الأسرى الفلسطينيين ببطء، مبينا أنه خسر 40 كيلوغراما من وزنه.وأُطلق سراح حلبية الاثنين، ضمن صفقة تبادل بين حركة “حماس” وإسرائيل، في إطار مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بدأت الجمعة الماضية، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامبوأكد حلبية الذي أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، أن “الوضع في السجون صعب للغاية”.وذكر أن “الأسرى جميعهم ينتظرون الإفراج عنهم، (لكنهم) لا يعرفون ما يجري خارج السجن”.وعن عملية إطلاق سراحه، قال حلبية الذي كان محكوما بالسجن 35 عاما، إن السلطات الإسرائيلية نقلته من معتقله دون معرفة السبب، وأمس الأحد فقط علم أنه مفرج عنه.وبالنسبة لوضعه الصحي، شدد على أن “الوضع صعب، باختصار منذ عامين لم نشبع، الجوع يقتل الأسرى”.وأفاد حلبية وهو من بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة، بأنه خرج من السجن بوزن دون 60 كغم، بعد أن خسر نحو 40 كغم.قال الفلسطيني المحرر سامي فتيلة، الاثنين، إن وضع الأسرى في سجون الاحتلال “صعب للغاية”، مشيرا إلى أن المخابرات الإسرائيلية هددت المفرج عنهم بالاعتقال الإداري (دون توجيه تهمة).وأكد فتيلة، المولود عام 1982 بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، أن “الوضع في السجون الإسرائيلية صعب للغاية”.وتابع: “نعيش اليوم شعورا لا يوصف وسط استقبال جماهيري كبير هنا في رام الله” وسط الضفة الغربية المحتلة.وعن إطلاق سراحهم قال فتيلة الذي كان معتقلا منذ العام 2003 ومحكوم بالسجن مدى الحياة: “أُبقينا مكبلين حتى اللحظات الأخيرة. الوضع صعب للغاية”.وأردف: “نتحدث بحذر شديد، فكل كلمة مسجلة علينا، تم تهديدنا من قبل المخابرات بالاعتقال الإداري على أبسط الأشياء”.والاثنين بدأت إسرائيل إطلاق 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 تم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.في المقابل، أطلقت “حماس” من غزة سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، فيما تقدر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا إسرائيليا، من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق لم يُعلن بعد.
