
استشهد الطفل محمد بهجت الحلاق (11 عاما) مساء أمس الخميس، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الريحية جنوب الخليل، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».وكان الطفل الحلاق أصيب بجروح خطيرة، إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي صوبه، في بلدة الريحية جنوب الخليل.وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه مجموعة من الأطفال، أثناء لعبهم كرة القدم في ملعب مدرسة بنات الريحية الثانوية، ما أدى الى إصابة طفل برصاصة اخترقت الحوض، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات القريبة، ووصفت إصابته بالخطيرة.والطفل الحلاق طالب في الصف الرابع الابتدائي.كما أُصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال سلسلة اقتحامات شهدتها مدن وبلدات الضفة الغربية، فيما شنّت تلك القوات حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 35 مواطنا، بينهم أسرى محرَّرون، وناشطون، ومسؤولون محليون، وطفل.وقال «نادي الأسير الفلسطيني» إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 35 مواطنا على الأقل من مختلف محافظات الضفة، بما فيها القدس.وأوضح النادي في بيان أنّ من بين المعتقلين طفلًا وأسرى سابقين، وتوزعت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني على محافظات جنين، نابلس، طولكرم، الخليل، وقلقيلية، وأريحا، رافقها اقتحامات وتنكيل واسع، واعتداءات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير كبيرة في منازل المواطنين.وأشار «نادي الأسير» إلى أن الاحتلال انتهج جملة من السياسات في مختلف المناطق التي يقتحمها، وأبرز هذه السياسات التحقيق الميداني الممنهج الذي طال عشرات العائلات في جميع المحافظات.وذكرت «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني» أن طواقمها تعاملت مع إصابة مواطن بالرصاص الحي في الفخذ قرب جدار الفصل والتوسع العنصري في بلدة الرام شمال القدس، وإصابة شاب بالرصاص الحي في القدم قرب الجدار في بلدة قلنديا، ونقلتهما إلى المستشفى.وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال لاحقت عددا من العمال قرب جدار الفصل والتوسع العنصري، وأطلقت النار تجاههم، في مشهد متكرر بشكل شبه يومي.وجاء ذلك بعد ساعات من استشهاد عامل خمسيني كان في طريقه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من منطقة القدس المحتلة.أما في نابلس، فقالت «جمعية الهلال الأحمر» إن ثمانية فلسطينيين أُصيبوا، بينهم أربعة أطفال، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة ومحاصرتها أحد المنازل.وذكرت المصادر الطبية أن معظم الإصابات بالرصاص الحي كانت في الأطراف السفلية، إضافة إلى إصابات في الكتف والخاصرة، وشظايا أصابت أحد الأطفال.كما اقتحمت قوات الاحتلال مبنى إطفائية بلدية نابلس، وأجبرت العاملين على المغادرة، إلى جانب مداهمة مقر «نقابات عمال فلسطين»، حيث احتجزت الموجودين ونكّلت بهم وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية.وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وداهمت منازل الفلسطينيين في كفر قدوم شرقي المدينة، وأغلقت مداخل البلدة معلنة حظر التجول حتى مساء اليوم بعد أن صنّفتها منطقة عسكرية مغلقة.كما اعتقل جيش الاحتلال مدير «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» مراد شتيوي بعد مداهمة منزله في البلدة.وأغلقت القوات مداخل القرية بالسواتر الترابية، فيما أتلف مستوطنون معدات زراعية في القرية وأعطبوا مركبتين.وأفاد رئيس المجلس القروي موفق عبيد لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين صبحي ومحمد صقر عبيد بعد تفتيش منزلهما والتسبب بخراب واسع فيه، كما داهمت منزلي المواطنين جمال جمعة وبشار شتيوي، وطردت سكانهما، وحولتهما إلى ثكنتين عسكريتين. كما رافقت قوات الاحتلال جرافة عسكرية أغلقت عدة طرق فرعية بالسواتر الترابية، شملت طرق: حرايق أبو علي، والنجمة، والشجرة، والحصحاص. وفي الوقت ذاته، نصب الاحتلال حاجزا عسكريا وسط القرية، ما أدى إلى فرض قيود مشددة على حركة المواطنين ومنعهم من التنقل أو مغادرة منازلهم.وفي وقت سابق، أتلف مستوطنون معدات زراعية مخصّصة لقطف الزيتون في الجهة الشرقية من القرية.وفي قرية المغير شمال شرق رام الله، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا قيد الإنشاء مكونا من طابقين، يعود للمواطن موسى وجيه أبو عليا، بحجة البناء دون ترخيص.ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى تشرين الأول/ أكتوبر 2025، نفذت سلطات الاحتلال ما مجموعه 1014 عملية هدم طالت 3679 منشأة، بينها 1288 منزلا مأهولا، و244 منزلا غير مأهول، و962 منشأة زراعية وغيرها، وسلمت 1667 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية، بحسب «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان».وفي طمون، أُصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال خلال اقتحامه المنطقة الشرقية لبلدة طمون جنوب طوباس.وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال اقتحم البلدة بطريقة جنونية ونفّذ عمليات اعتداء وتدمير وتفتيش واسعة في محاولة للبحث عن منفذي عملية تفجير عبوة ناسفة كبيرة مساء أمس.وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال المدينة وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان في المنطقة.واعتقلت قوات الاحتلال طفلا وشابا وداهمت منازل المواطنين ونكّلت بهم في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان من المدينة، بينهم أربعة بعد محاصرة منزل في الحي الشرقي.وفي سياق متصل، واصل مستوطنون مهاجمة قاطفي الزيتون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. ففي نابلس، قالت مصادر محلية إن عددا من المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون ومتضامنين أجانب في منطقة «رأس زيد» جنوب غرب بلدة حوارة، ومنعوهم من إكمال عمليات القطف.وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال حاصرت المتضامنين الأجانب في أحد منازل القرية بعد مغادرتهم منطقة رأس زيد.كما اعتدى مستوطنون على قاطفي الزيتون شرق بيت لحم في منطقة زويتة في قرية كيسان، حيث اعتدوا عليهم وطردوهم من أرضهم.وأُصيب مسنّان من قرية الرشايدة شرقي بيت لحم برضوض وجروح جراء اعتداء مجموعة من المستوطنين عليهما أثناء قطفهما ثمار الزيتون.وهاجم مستوطنون المواطنين موسى عبيات (78 عاًا) وسالم حمد عبيات (70 عاما) أثناء وجودهما في قرية الرشايدة واعتدوا عليهما بالضرب، ما أدى إلى إصابتهما برضوض.يُذكر أن منطقة الرشايدة والمناطق الشرقية من بيت لحم تشهد منذ بداية موسم قطف الزيتون سلسلة اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين في حق المزارعين، تتضمن سرقة ثمار الزيتون وقطع الأشجار، بحماية من جيش الاحتلال.وفي جنين، قال رئيس بلدية كفر راعي غسان دراغمة إن مجموعة من مستوطني «مستوطنة دوتان»، بحماية جيش الاحتلال، اعتدوا على المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون.وأضاف أن محافظة جنين بالتعاون مع وزارة الزراعة و»هيئة الجدار والاستيطان» نظمت فعالية لمساعدة قاطفي الزيتون في البلدة للوصول إلى أراضيهم التي يمنع الاحتلال المواطنين من الوصول إليها لقطف الثمار».وأشار دراغمة إلى أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين والمشاركين في الفعالية.يشار إلى أن قوات الاحتلال تمنع المواطنين في بلدة كفر راعي من الوصول إلى نحو خمسة آلاف دونم مزروعة بأشجار الزيتون.وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.!!

