أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1926 927 928 929 930 931 9321060
صحافة : ميدل إيست آي: مستشارون لبايدن يعتذرون عن الهجوم على الناشطة الفلسطينية ليندا صرصور!!
24.08.2020

اعتذر مساعدون للمرشح الديمقراطي جوزيف بايدن، للناشطة الفلسطينية الأمريكية ليندا صرصور. وحصل موقع “ميدل إيست آي” في لندن على التسجيل بين كبار مساعدي بايدن والناشطة العربية المسلمة والذي جاء في سياق مكالمة خاصة، وقالوا إن النقد الذين شنّوه ضدها كان “زلة فظيعة”.
وفي التقرير الذي أعده مراسل الموقع في واشنطن، علي حرب، قال إن تعليقات المتحدث باسم حملة بايدن جاء فيها أن صرصور معادية للسامية لأنها تنتقد إسرائيل. وأتى تحرك الحملة للاعتذار الخاص من أجل إنهاء الجدل الذي أثارته تصريحات المتحدث باسم الحملة وسط العرب والمسلمين الأمريكيين وجماعات الحقوق المدنية.
وفي مكالمة أجرتها يوم الأحد، أشلي أليسون، مديرة التحالفات الوطنية لحملة بايدن مع عدد من الناشطين المعروفين، قالت “نعتذر” على التعليقات التي صدرت من المتحدث باسم حملة بايدن ضد صرصور. وعبّر أكبر مستشار لبايدن في السياسة الخارجية توني بلينكن عن “أسفه” من الحادث الذي جرى أثناء لقاء افتراضي.
وقالت أليسون إنها تتفهم “الألم” الذي تسببت به الحملة للعرب والمسلمين من خلال التنصل من صرصور. وأضافت: “أعتذر عما حدث وآمل أنه مهما أدى لكسر الثقة أن يكون هذا الحوار خطوة صغيرة لإعادة بناء الثقة ولن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي نجري فيها هذا الحوار”.
وقال الموقع إن اتصالات الأحد لم تكن معلنة، إلا أنه حصل على التسجيلات. وتحظى صرصور باحترام وسط الدوائر التقدمية العربية والمسلمة، ولهذا أصبحت هدفا لليمين المتطرف بسبب دعمها لحركة المقاطعة لإسرائيل (بي دي أس).
وظهرت صرصور يوم الثلاثاء لفترة قصيرة في حلقة نقاش أثناء المؤتمر القومي الديمقراطي، حيث ناقشت التواصل مع الناخبين في المجتمع المسلم. وسارعت حملة دونالد ترامب لشجب ظهورها، قائلة إن بايدن يوافق على “تعصبها” ضد الشعب اليهودي. وردت حملة بايدن من خلال إبعاد نفسها وشجب المنظمة الأمريكية- الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم حملة بايدن أندرو بيتس: “يدعم جو بايدن إسرائيل بقوة، وعارض طوال حياته معاداة السامية. ويشجب بوضوح آراءها بشأن المقاطعة وكذا برنامج الحزب الديمقراطي”. وأضاف: “لا دور لها في حملة بايدن”. وأثارت تصريحات بيتس غضب عدد كبير من الجماعات الناشطين العرب والمسلمين بمن فيها تلك التي تعهدت بدعم بايدن.
ودعت جماعات بارزة مثل مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية والمعهد العربي واللجنة العربية- الأمريكية لمكافحة التمييز العنصري، حملةَ ترامب للتراجع عن التصريحات. وسارعت الجماعات التقدمية إلى الوقوف مع صرصور مثل “موف أون” وهي جماعة يسارية مؤثرة وصفت الناشطة المسلمة بأنها “زعيمة للقتال من أجل العدالة وأجلنا”.
وفي تغريدة نشرتها الجماعة على تويتر قالت فيها: “يمكن لبايدن دعم إسرائيل بدون التلميح بأن نقد سياسة الحكومة الإسرائيلية هي معاداة للسامية أو شجب المدافعين عن حقوق الفلسطينيين” و” من أجل التقدم للأمام، فمن المهم أن تقوم حملة بايدن بمنح الأولوية وبناء خيمة الاحترام والترحيب بالتقدميين والمسلمين والعرب الأمريكيين، حتى لو كانت خلافات في السياسة”.
واعترف بلينكن بـ”الأذى والخيبة” التي نتجت عن التصريحات ضد صرصور. وقال بلينكن للناشطين يوم الأحد: “تاريخيا، كان الجمهوريون والديمقراطيون يسارعون لرفض الأصوات العربية الأمريكية خاصة الفلسطينيين الأمريكيين. وأريد أن أؤكد نيابة عنا جميعا دعمنا لمجتمعكم”. ووعد أن تكون إدارة بايدن في المستقبل “للجميع” والتأكد من تمثيل عربي- مسلم على مستوى اتخاذ القرار.
وقال للناشطين: “اعتذاري عما فعلنا وحدث” متعهدا بمواصلة الحوار مع ناشطي المجتمع.
ولا يعرف إن كانت حملة بايدن تخطط لتقديم اعتذار علني. ولم ترد الحملة على طلب من “ميدل إيست آي” للتعليق. وقالت سيمون ساندرز، المستشارة لبايدن في مكالمة، إن الحملة لا تساوي بين نقد إسرائيل والعداء للسامية وتعترف “بالحقوق الدستورية للحديث الحر في موضوعات مثل بي دي أس”.
وأضافت ساندرز أن تعليقات بيتس هي خطأ من الحملة وليس فقط المتحدث باسمها. ووصفت التصريحات بـ”الزلة الفظيعة” وأثّرت على العمل الذي يقوم به ناشطو الحزب الديمقراطي من المسلمين لدفع المجتمع للتصويت في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقالت: “ليس بهذه الطريقة ندير العمل، فنحن لسنا في مهمة لشجب الناس وقطاعات واسعة من المجتمع، قطعا لا”. معلقة: “لن نحاول عمل شيء للتقدم أماما، فنحن سنفعل جيدا بالتقدم للأمام ولن يحدث أمر مثل هذا أبدا”.
ووافق بلنيكن على كلام ساندرز، وقال إن التصريحات ضد صرصور ليست خطأ بيتس، بل وحملة بايدن. وأضاف: “كان يجب عدم التصريح ضد زميلة، رميت الكرة عليها، وأتحمل المسؤولية وأنا نادم على هذا”.
وقال الكوميدي الفلسطيني الأمريكي عامر ظاهر ورئيس “الجيل الجديد لفلسطين” إن تعليقات مساعدي بايدن خلال اللقاء غير كافية ويجب أن يكون هناك اعتذار علني.
وأضاف: “اعتذار خاص، لم تكن فيه حتى ليندا صرصور ليس كافيا لهجوم عام عليها ومجتمعها”. وقال: “لقد سمحوا لهذا بالغليان ولأيام. وإن كانوا يتوقعون قبول مجتمعنا هذا الاعتذار من خلف الأبواب، فسيندهشون. ويجب تقديم الاعتذار والتراجع في نفس المنبر الذي حدث فيه الفعل الفظيع. ولم يتم الهجوم على ليندا صرصور في حوار خاص، لقد تم شجبها علنا”.
وبعد اللقاء، قالت ساندرز في تصريحات لجيك تابر في “سي إن إن” إنها ترفض آراء صرصور. وقالت: “لقد التقينا للتأكيد على التزام بايدن للعمل مع العرب والفلسطينيين والمسلمين الأمريكيين ونأسف على الأذى الذي حدث لهذه المجتمعات” و”نواصل رفضنا للآراء التي عبرت عنها ليندا صرصور”.