أحدث الأخبار
الأحد 14 كانون أول/ديسمبر 2025
1 2 3 46126
اليمن.. العليمي يؤكد تمسكه بانسحاب “الانتقالي” من حضرموت والمهرة!!
14.12.2025

صنعاء: قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الأحد، إنه يتمسك بانسحاب فوري لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة، باعتباره خيارا وحيدا لتطبيع الأوضاع شرقي اليمن واستعادة مسار النمو والتعافي.جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع العليمي مع محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب، بحسب مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية، وفق وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.وأفادت الوكالة بأن غالب أطلع العليمي على “المستجدات الاقتصادية، والنقدية، والتداعيات المحتملة لقرار صندوق النقد الدولي بوقف أنشطته في اليمن، على خلفية الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي في المحافظات الشرقية”.واعتبر العليمي” إعلان صندوق النقد الدولي (قبل نحو أسبوع) تعليق أنشطته في اليمن بمثابة جرس إنذار، يؤكد أن الاستقرار السياسي شرط رئيس لنجاح أي إصلاحات اقتصادية في البلاد”.وتطرق العليمي خلال الاتصال” إلى مساعي تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، من أجل خفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة إلى سابق عهدها”.وثمن العليمي دعم السعودية “للموازنة العامة، وتعزيز الصمود، وتماسك مؤسسات الدولة، واستمرار وفائها بالتزاماتها الحتمية تجاه المواطنين”.وجدد العليمي التأكيد على أن” الانسحاب الفوري لكافة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، هو الخيار الوحيد لإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، واستعادة مسار النمو والتعافي وتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين”.ولم يصدر تعليق فوري من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي حول تصريحات العليمي، لكن نائب رئيس المجلس أحمد بن بريك أكد أمس السبت التمسك بالبقاء في حضرموت.وفي إطار جهود الرياض لتهدئة التوترات شرقي اليمن، ودفع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا، وصل مساء الجمعة وفد سعودي إماراتي إلى القصر الرئاسي في عدن، لبحث تطورات المحافظات الشرقية بعد تجاهل المجلس الانتقالي مطالب المملكة بالانسحاب.وفي 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شنت قوات “الانتقالي” هجوما على مواقع تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.وفي اليوم التالي، وسّعت قوات المجلس الانتقالي عملياتها، وهاجمت مواقع لقوات “حلف قبائل حضرموت”، قبل أن تسيطر على عدد من حقول النفط، فارضة نفوذها على كامل وادي وصحراء حضرموت.ويأتي تصعيد “الانتقالي” في حضرموت غداة وصول وفد سعودي إلى المحافظة في 2 ديسمبر، في مسعى لاحتواء التوتر في أكبر محافظات اليمن مساحة.وواصل الوفد السعودي لاحقا تحركاته ولقاءاته، داعيا في بيانات متفرقة إلى انسحاب قوات “الانتقالي” من محافظتي حضرموت والمهرة.كما طالب العليمي، في أكثر من تصريح، بانسحاب قوات “الانتقالي” من المحافظتين، متهما المجلس بأن “تحركاته العسكرية الأحادية تقوض الشرعية اليمنية”، وفق وكالة “سبأ” الرسمية.يُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي تأسس عام 2017، وينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله وإعادة الأوضاع إلى ما قبل الوحدة اليمنية التي تحققت عام 1990 بين شطري الشمال والجنوب.كما تأسس “حلف قبائل حضرموت” عام 2013، ويطالب بالحكم الذاتي للمحافظة الواقعة شرقي اليمن على ساحل البحر العربي، وهو كيان محلي لا يتبع للمجلس الانتقالي ولا للحكومة اليمنية.وكان شطرا اليمن دخلا في وحدة طوعية في 22 مايو/ أيار للعام 1990، غير أن خلافات سياسية وشكاوى قوى جنوبية من “التهميش والإقصاء” أعادت لاحقا تصاعد الدعوات الانفصالية، لا سيما مع اندلاع الحرب الحالية عام 2015.

1