لم يكن الفعل فعل قطَّارة او فعل القطرة اللتي افاضت بحر كل هذا الكراهية والعربدة والازدراء والاحتقار التي يبدية معتوة واشنطن اتجاة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والمسلمين بشكل عام, لابل ان هذا الفعل مدروس ويعود الى مرجعية ايديولودية لاهوتية حقيرة وخسيسة تاريخيا تعود بنا الى الحروب الصليبية وما قبلها وبعدها من حروب وحروبات شنت على العالم العربي وغيرت مجرى مسار حياتة و وتاريخة للابد,فلم يدخل الاستعمار والاستكبار الغربي الامبريالي بلدا الا وتركة مُهشَّم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وما زال الحال هو نفسة وعلى ماهو علية من تكرار منذ قرون من الزمن وهذا هو ما يعيد نفسة من جديد ليتساءل المرء: ماذا يفعل الاحتلال الغربي وعلى وجة التحديد الأمريكي في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا ومناطق كثيرة في العالمين العربي والإسلامي وعبر القارات؟.. الجواب هو ان العالم الغربي وخاصة الكاوبوي الأمريكي لم يتغير فكريا وايديولوجيا ولم يخرج من حيز قناعته العنصرية بانة سيد العالم ومالكة وسيد الشعوب الاخرى اللذي قام و يقوم الغرب باحتلالها واذلالها واستباحت اوطانها باعتبارها عقارات تابعه لة تعطيه الحق بالتصرف بها وبيعها او منحها للأخرين متى شاء وكيفما شاء وهكذا وعلى هذا المنوال قامت بريطانيا عبر وزير خارجيتها بلفور ليس بمنح فلسطين عام 1917 لمن لا يستحقها ولم يراها من قبل فقط لابل دعمت مخططات الحركة الصهيونية وجعلتها حقيقة موجودة عام 1948 حين قام البريطانيون بتسليم فلسطين للميليشيات الصهيونية وهذة الأخيرة قامت بمهمة افراغ الأرض من أهلها وإقامة الدولة الاستيطانية الصهيونية التي لم تتوقف منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا عن قضم ومصادرة الأراضي الفلسطينية وإقامة المزيد من المستوطنات في محيط ووسط ما تبقى من جيوب جغرافية يسكنها الفلسطينيون ليس في الضفة والقدس فحسب لا بل على طول وعرض خارطة فلسطين وطن الشعب الفلسطيني!!
يقف العرب بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاص منذ عقود من الزمن امام موجات من الكراهية والحقد والغزو والاحتلال والقتل مارسها ويمارسها تقريبا كل رؤساء أمريكا السابقين واللاحقين اما عن طريق الغزو او القصف المباشر اوعن طريق دعم الكيان الصهيوني في كل اشكال عدوانه على الامة العربية وخاصة الشعب الفلسطيني وبالتالي ماهو حاصل ان رؤساء أمريكيا يقتلون العرب ويحتلون أراضيهم بلا حسيب او رقيب في ظل كون الشعوب العربية شعوب من الايتام سياسيا ووطنيا ولا يدافع عنهم احد لكون الحاكم مجرد مرتزقة أمريكية توافق على قتل العرب مقابل بقاءهم في السلطة وللمثال لا للحصر وثقت مجموعة البحوث والرأي البريطانية المستقلة، مقتل "أكثر من مليون عراقي بسبب الغزو الأمريكي للعراق في 2003.ونقلت وكالة "رويترز"، الخميس18.4.019، نتائج تقرير أجرته المجموعة البحوث ، وأظهر أنها أجرت مقابلات وجهاً لوجه مع 2414 شخصاً بالغاً.وبين التقرير أن نحو 20% من الذين شملهم المسح، فقدوا واحداً على الأقل من أسرهم نتيجة الصراع وليس لأسباب طبيعية.وبحسب آخر استطلاع سكاني في العراق أجري عام 1997 فإن هناك نحو 4.05 ملايين عائلة في البلاد، وهو الرقم الذي اعتمده مكتب الإحصاء البريطاني، ليخلص البحث إلى نتيجة مقتل 1.03 مليون عراقي جراء الغزو الأمريكي.وأوضحت المنظمة البريطانية أن المسح الجديد، بحسب المنظمة البريطانية، غطى 15 محافظة عراقية من أصل 18 محافظة، ولم يشمل اثنتين من المحافظات العراقية الأكثر اضطراباً". مما يعني ان جورج بوش قتل اكثر من مليون و200 الف عراقي في غزو عربدة وغير مشروع وللمفارقة يعيش مجرم الحرب بوش وصديقة البريطاني المجرم توني بلير بأمن ورفاهية ولا يلاحقهم احد قضائيا !!
لم يكن مسار رئاسة باراك أوباما الذي خلف بوش في البيت الأبيض افضل من سابقية فقد اوعز أوباما للطائرات الامريكية بدون طيار بقتل " الإرهابيين" المزعومين تحت لافتة محاربة "الإرهاب" والنتيجة كانت الاف الضحايا المدنيين في اليمن والصومال والعراق وباكستان وسوريا وهناك تقديرات بارتكاب طائرات أوباما مجازر لا تعد ولا تحصى بحق المدنين من خلال قصف مواكب اعراس و تجمعات بشرية في العالم العربي والإسلامي لا علاقة لها بالإرهاب لا من بعيد ولا من قريب ... غيض من فيض قتل الرؤساء الأمريكيين للناس في العالمين العربي والإسلامي تحت لافتة محاربة الإرهاب فيما الحقيقة والواقع ان الحقد والكراهية والفاشية واسترخاص الدم العربي هو الدافع الذي يقف من وراء هذه الجرائم!!
الرئيس الأمريكي الحالي ترامب هو فاشي ومجرم يحتقر الشعوب العربية ويسترخص دمها وهو الذي قام بتدمير الموصل 2017 على راس قاطنيها بحجة محاربة داعش وارتكب جرائم حرب في سوريا والعراق لا تعد ولا تحصى راح ضحيتها عشرات الالاف من العرب حين امر ترامب طائراتة وطائرات تحالفة الغربي والعربي بتدمير حارات وبيوت وقرى ومدن كاملة في سوريا والعراق بزعم قتل مقاتلي داعش فيما الحقيقة الصادمة ان الأكثرية الساحقة هم من الأطفال والنساء والمدنيين وقد تطرق ضابط فرنسي خدم في فرقة المدفعية الفرنسية المجوقلة وشارك في قصف مدن وقرى سوريه لهذا الامر الخطير وهو انهم كانوا يعرفون ان قوات التحالف الغربي الجوية والمدفعية كانت تبيد الجميع ولاتفرق بين مدني وعسكري والسبب انهم يريدون احراز نصر رخيص واجرامي على داعش دون تكبد خسائراذا استعملوا قوات المشاة الامريكية والغربية ولذلك كانوا يقومون بتدمير احياء مدنية على راس قاطنيها بمجرد انطلاق طلقة او قذيفة من هذا الحي او ذاك او تلك القرية وعملية تدمير مدينة الموصل تندرج في إبادة وتدمير المدينة بالكامل لمجرد اعلان النصر في المعركة مع داعش.. تحالف ترامب الفاشي قتل مدنيين وأطفال ونساء اضعاف ما قتل من مقاتلي داعش!!
ترامب يرى نفسة بمثابة تاجر مالك عقار اسمة دول واراضي عربية يتصرف بها متى شاء و يعطيها من يشاء وخاصة الكيان الإسرائيلي الذي يريد ترامب اللاهوتي تحقيق حلم وجوده وحدوده من النيل الى الفرات وما مَّنحة القدس والجولان بهذة السهولة لدولة الاحتلال سوى غيض من فيض ماهو قادم في طيات صفحات ما يسمى ب" صفقة القرن".. عصابة ترامب فريدمان كوشنر تريد محو وجود كل ما هو فلسطيني ديموغرافيا وجغرافيا وتاريخيا والانكى ان العصابة تحرض قوات الاحتلال على قتل الشعب الفلسطيني وخاصة المشاركين في مسيرات العودة على حدود غزة وسيقوم ترامب في المستقبل القريب بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بدعم العدوان الصهيوني القادم على قطاع غزة والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ومن المتوقع ان يعلن نهاية اتفاقية وادي عربة وضم ا راضي اردنية "مؤجَّرة" الى حدود الدولة العبرية.. ترامب يرى في سكان العالم العربي كأيتام الدنيا الذي لا اصل ولا ارض لهم ولا شهامة ولا كرامة ولا حقوق لهم وبإمكانه قتلهم والاستيلاء على أراضيهم وتجريدهم من حقوقهم والاستيلاء على مقدساتهم لابل ان ترامب يقول للعرب انتم دون مرتبة البشر والصهاينة شعب اللة المختار ويحق لهم ما لايحق لكم .. العرب هم ايتام الدنيا ولا يوجد من يدافع عنهم لان حكام المحميات الامريكية ببساطة من أصول عربية مرتبطون بترامب ويدعمون سياستة وفي الوقت الراهن لايوجد من يقول له لا ويوقفة عن حدة او يردعة.. ...الشعب الفلسطيني على موعد مع عدوان على حقوقة ووجوده ضمن صفقة " قرن ترامب" وعلية ان لا يراهن على تصريحات طرطور رام الله وعصابة " التنسيق الأمني" العميلة لا بل علية ان يستعد للدفاع عن حقوقة بكل حزم وقوة لان العصابة الفاشية الترامبية لا ترى شيء اسمة فلسطيني..ترامب وعصابتة أعداء لكل ماهو فلسطيني وأصدقاء لكل ماهو صهيوني..لا يمكن للعدو ان يكون عادل ولا وسيط.. ترامب عدو فاشي للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بشكل عام.. . أيتام الدنيا...موجات الكراهية وقتل العرب واستباحة اوطانهم الى اين؟!
أيتام الدنيا : موجات الكراهية وقتل العرب واستباحة اوطانهم الى اين؟!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 23.04.2019