أحدث الأخبار
الثلاثاء 10 كانون أول/ديسمبر 2024
رسالة غزل من معجب يمني لمذيعة قناة «الحدث» تهزأ بالسياسة وتستعيد مراسلات خليل جبران…!!
بقلم : أنور القاسم ... 14.08.2024

شاب يمني يدعى عمر العمودي، قرر أن يبعث برسالة غزل لمذيعة تلفزيون «الحدث» اللبنانية المشهورة كريستيان بيسري، عبر منصة «إكس»، ظانا أنها تندرج في إبداء الاعجاب وكيل الثناء والمديح، لكنها ستتقمص خلسة وجدانيات غسان كنفاني وغادة السمان، وتستعيد رسائل جبران خليل جبران الى ماري هاسكل ومي زيادة.
المتغزل اليمني فوجئ في اليوم التالي بمذيعة قناة «الحدث» ترد عليه برسالة مفاجئة وأطول من رسالته وأعمق، وفيها الكثير من البدائع التي تستحق القراءة والتأمل.
وللحقيقة المهنية فإن الرسالة والرد كانا في غاية اللطف، والجمال والرقي المعرفي والإنساني.
يقول العمودي: «أتدركين ماذا يعني أن شاباً يمنياً يمقت السياسة والحديث عنها وسماع أخبارها، يقف مشدوهاً بالنظر لكِ مبتسماً وأنتِ تتحدثين عن كوارث بلده»!؟
ويتابع: «أتدركين كم يودّ أن يكون، ولو مرةً واحدة مكان أولئك الحُمق الذين يظهرون مرتدين ربطة عنق ليحادثك على الهواء مباشرة من أجل أن يخبركِ فقط كم أن اللون «الأسود» عليكِ كان جميلاً جداً، وشامتك التي تتوسط عضدك الأيسر تثبت ذلك، ولا يدع مجالاً للشك بأنه من الظلم أن يُستخدم هذا اللون في العزاءات!
ويضيف الرجل «فأنتِ لا تحتاجين للأدلّة وشاهدي العيان والمراسلين، لتُثبتِ صدق ما تقولين.. اظهري في خبرٍ عاجل، قولي فيه إن القدس تحررت، والسودان أصبح آمنا، وسوريا أضحت عامرة، وتوقفت الحروب في اليمن.. تحدثي عن ترامب وأنه قدّم استقالته، وأن الحكومات العربية قامت بمقاطعة أمريكا وإيران.. وإن حاكمنا السابق «عفاش» ما زال حياً، ورئيسنا الحالي «عبد ربه» أصبح حاملاً في شهره السابع! قولي تلك الأشياء وسأصُدّق.
معكِ فقط كل الأنباء قابلة للتصدّيق، وكل المآسي التي تمر على شفتيكِ تكون جميلة».
ليأتي رد المذيعة مفاجئا جدا كذلك: «مرحباً عمر.. أنا كريستيان. قرأت رسالتك فابتسمت مرة، وحزنت مرتين، ابتسمت بفطرة الأنثى، التي يسرها سماع كلمات الغزل والثناء، وإن أخفت ذلك. وحزنت مرتين، مرة عليك والأخرى عليّ.. إنها لعنة الجمال يا عمر.. اللعنة التي تقتل الجميع، تصيب الرجال بمرض العشق.. وتصيب النساء بمرض الغيرة والحقد.. وتصيب الجميلة بمرض الوحدة والاكتئاب.
يتسابق الجميع إليها، لكنهم يظلون في ميدان السباق ولا يصل إليها أحد، وإن وصل يتعس من تعاستها. يحب امرأة هي في قلوب الجميع حتى يشعر أنها لم تعد ملكه الخاص، فقد صارت للجميع.
الجميلات يا عمر، هن أتعس الفتيات.. يكسرن قلوب البسطاء الذين تعلقوا بهن، ويكسر قلوبهن الأثرياء، الذين يشتروهن كتحفة منزلية!
عفواً عمر، نحن المذيعات لسنا جميلات، وإن امتلكنا بعض الجمال
إنه فن الخدعة يا صديقي، جمال محشو، ملامح مركبة، واغراء متعمد..
تحزن إحدانا لسقوط رموشها الصناعية أكثر من سقوط الضحايا.. وتخشى الأخطاء الفنية أكثر مما تخشون أخطاء القصف!
ما نحن يا صديقي إلا دمى بشرية، أو آلة إعلامية تقرأ الأخبار السيئة والجميلة بنفس الشعور والملامح، لا فرق بين افتتاح مقهى ليلي وبين سقوط عشر ضحايا من أطفالكم ليلاً».
وتضيف المذيعة: «عفواً عمر لم أسألك عن أخبارك؟ لأنني أعرفها جيداً، أعرف أنها أخبار سيئة كحال البلد، الذي تعيش فيه.
ثمة لصوص منكم يا عمر، يظهرون على حساب المساكين، يعيشون في أرقى الفلل ويتكلمون كذباً بألسنة الكادحين. أحاديثهم ركيكة، وآراؤهم متناقضة، ومعلوماتهم متضاربة.
خولوا لأنفسهم الحديث باسمكم، جشعاً في مئتي دولار بعد كل حديث.. إننا نعاني منهم أكثر مما تعانون! وربما نلعنهم أكثر مما تلعنون، لكنني أبارك لهذا لبلد التعيس بك، وبالشعراء المغمورين فيه، وأعزيه في هذه العصابة التي شوهت صورتكم للجميع.
دعنا منهم الآن، أعرف أنكم تحسدون رجالنا على جمالنا؛ لكنك لم تعرف أننا أيضا نحسد فتياتكم عليكم، وعلى مشاعركم المفعمة بهذا الإحساس المرهف، نحسدهن على كلماتكم الآخّاذة، التي تلامس قلب الأنثى، لكن فتياتكم ربما لا يدركن أهميتكم، كما ندرك نحن، ربما تحفظاً والأرجح غباءً.»
وتردف «كان يمكن لجارتك في الحي أن تطل من الشرفة، لتخطف قلبك ورسائلك. كان يمكن لزميلتك في الجامعة أو الوظيفة، أن تتقرب منك، طمعاً بما عندك من الحب والكلمات.
كان يمكن لصديقتك أن تعترض طريقك وتتعذر بسؤالك عن محل بيع الهدايا، لترافقها إليه.
أسفي على الورود، التي تموت في قلوبكم أمام أعينهن. أسفي على الكلمات التي تشيخ في ألسنتكم أمام صمتهن. وأسفي على قلوبكم المشتعلة حين تنطفئ أمام فتيات ترغب بالزواج أكثر من الحب»!
وتنهي كريستيان بوحها قائلة «إن سطراً واحداً برسالتك – يا عمر – يسعدني أكثر من رحلة إلى سان فرانسسكو، والتقاط صورة مع ترامب أمام حديقة البيت الأبيض. وإن كلمة حب دافئة تغنيني عن التزلج في ضواحي موسكو. وإن وردة صادقة أفضل لدي من التنزه في حدائق الأندلس، لم أعد أتجول الآن بين القارات والدول، كما كنت أفعل، صرت أتجول بين الكلمات والحرف برسالتك. صار يهمني تحرير رسائلك إلي أكثر من تحرير الأوطان.
أخيرا يا صديقي :لا تبخل برسالة أخرى، إنها ليست مجرد رسالة، كما تظن، بل تذكرة ثمينة أعبر فيها إلى المدن والشواطئ، التي أحبها قلبي، ولا يمنحنا السفر إليها غيركم أنتم معشر الشعراء».
أليست هذه
حينما يقترن الفن بالجنس
فجرت الفنانة اللبنانية المعتزلة باسمة قضية، غاية في الحساسية، خلال لقاء لها في برنامج «شو القصة» مع رابعة الزيات على تلفزيون «أل تي في» هذا الأسبوع.
فقد كشفت أنها تعرضت لتحرش جنسي، وهي صغيرة، لتصل الى سبب اعتزالها، وهو أن «الفن صار كله تنازلات جنسية».
حين سألتها المذيعة رابعة «كلكم بتقولي بالهشي الفن كله تنازلات، شو بتقصدي بالتحديد»؟
لترد عليها الفنانة «أنا عم احكي حقيقة واقعة، الفنان الآن تحت اغراءات وضغط رهيب.. وأقصد تنازلات جنسية بالأساس.. إذا بتقبلي وتستجيبي لشو بدنا، منعمل لك ألبوم.. ما بتقبلي بتقعدي بالجارور. وإذا وافقت على شو انطلب منك – طبعا تنازلات جنسية – بتاخذي هالقد فلوس، مقابل تكوني رفيقة فلان أو علان أو هالشخصية، وسمت الشركة المنتجة للألبومات.
وفي حين تحفل وسائط الإعلام في جميع أنحاء العالم بالفضائح الجنسية التي تورط فيها المنتج السينمائي الكبير هارفي واينستاين، وما آل إليه بعد أن انفضح سره الفني باستغلال الفنانات واستعبادهن جنسيا مقابل إشهارهن، لم تستطع أي فنانة عربية حتى الآن أن تجاهر بهذه الحقائق..
وقد وفّرت هذه الفضائح للعديد من النجمات العالميات فرصة ذهبيّة لإدانته والتشهير به وبغيره من خلال اعترافات مدوية، ما زالت تترى، ورغم تفشي هذه الظاهرة بشكل كبير في المحافل الفنية في كل الدول العربية، دون استثناء، لكن لم تجرؤ أي فنانة حتى الآن أن تسوق القائمين على هذه الأعمال الى المحاكم!

1