أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
مصر : النظام يقود مصر الى الهاويه!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 08.07.2015

التطورات السريعه والمتلاحقه في مصر توحي بان الحرب الاهليه لا تدق الابواب فحسب لابل انها بدأت تنفذ وتتمدد من منطقه الى اخرى ومن حدث الى اخر سواء في سيناء او في قلب المدن المصريه واللافت للنظر دموية الاحداث وخطورة اصدار احكام الاعدامات الجماعيه التي تصدرها محاكم مصريه مُسيَّره في اتجاه خدمة النظام الانقلابي الحاكم في مصر وهو نظام تنطبق عليه كل مواصفات الدكتاتوريه الدمويه التي تؤمن بان القمع والقتل هما الكفاله لبقاءها واستمراريتها في الحكم لكن الاخطر في الحاله المصريه هو الزج بالجيش في مستنقع حرب اهليه ستُلحق مصر بالحاله السوريه والعراقيه والليبيه لابل ان مصر الدوله العربيه الاكبر ستكون ضحية الضحايا اذا استمر نظام الحكم الحالي في نهجه القمعي والدموي الذي ستقود مصر الى هاويه سحيقه لن تخرج منها في العقود القادمه.
الاحداث في مصر وخاصة في سيناء تشير الى ان النظام قد زج بالجيش في المواجهه بينه وبين خصومه سواء من حركة الاخوان المسلمين او " الدوله الاسلاميه" او المعارضه المصريه بشكل عام لكن ما يجري على مستوى سن القوانين وتفصيلها على مقاس النظام هو الاخطر حيث اعلن مجلس الوزراء المصري مؤخرا اقراره لعدة قوانين زعم انها "تحقق العدالة الناجزة والقصاص السريع" كما وافق المجلس على مشروع قرار بقانون مكافحة الارهاب والذي "يحقق الردع السريع والعادل، وكذلك اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتجفيف منابع تمويل الارهاب»، و«انه سوف يتم اتخاذ الاجراءات القانونية والدبلوماسية بما يردع ويفضح القائمين على تلك الاعمال الارهابية" بحسب زعم بيان رسمي مصري صدر في هذا الصدد!!
ليس هذا فقط لابل ان النظام يسن قوانين فاشيه من اجل " مراقبة الاشخاص والاتصالات والحسابات المصرفية دون الرجوع إلى النيابة او قاضي التحقيق" وهذا الامر هو انتهاكا صارخا لحقوق الانسان وقد شملت التعديلات القانونيه الجديده في مصر عشرات المواد التي تنتهك حقوق الانسان المصري وتسهل عملية اعتقال البشر لمجرد شبهه او وشايه مجهولة المصدر والاخطر من كل هذا تسهيل عملية تنفيذ احكام الاعدام دون اعطاء المتهمين فرصة الاستئناف والعوده إلى محكمة الجنايات كما هو متبع حاليا في القوانين المصريه...جميع التعديلات الجديده لن تكافح الارهاب لابل ستزيد من جرعات ارهاب النظام الحاكم من جهه وستزيد من الاحتقان الشعبي بسبب الانتهاكات الجسيمه لحقوف الانسان من جهه ثانيه !!
مصر ذاهبه بسرعه فائقه نحو هاويه سحيقه من الحرب الاهليه والحرب الطويله بين نظام دكتاتوري ومعارضيه وهو النظام الذي لن يتمكن من كبح او قمع ظاهرة مقاومة معارضيه لانه ببساطه نظام ينتج الارهاب ويزعم محاربته لا بل انه نظام قمعي ودموي وقام بقتل واعتقال الالاف من المصريين لكن الاخطر من هذا هو قتل ثقة الشعب بالجيش المصري الذي يوظفه نظام السيسي لقتل الناس ولقصف البيوت الامنه في سيناء ناهيك عن دور الجيش في تجريف بيوت مدينة رفح بزعم انشاء منطقة عازله وامنه... مصر ذاهبه نحو الهاويه وانقاذها يتطلب اسقاط النظام الحاكم وطرح مشروع انقاذ وطني ينقذ مصر من براثين الهلاك القادم..!!

1