بادئ ذي بدء لا بد من التذكير بان الحلم شئ والواقع شئ اخر وهذا الواقع يفرض علينا التذكير بان من يقطنون قطاع غزه هم عرب فلسطينيون جُلهم مسلمون ومن يقطنون سيناء هم عرب مصريون وجلهم من المسلمون ومن يقطنون رفح بشطريها الغربي والشرقي هم ايضا عرب مسلمون يعيشون في المكان منذ قرون وحتى لا نطيل عليكم بالتعاريف وإعادة الامور الى نصابها واصولها نقول ان نظام السيسي يشن حرب اباده جماعيه ضد اهل سيناء ورفح منذ اكثر من عامين تحت عنوان " محاربة الارهاب" عبر استراتيجية الارض المحروقه ومنذ عامين او اكثر يشن هذا النظام الفاشي عدوان اخر على قطاع غزه عنوانه التمويهي " تدمير الانفاق" فيما فحواه واهدافه هما تشديد الحصار على قطاع غزه وخنق سكانه جنبا الى جنب مع الكيان الصهيوني والدول المعاديه للشعب ؤالفلسطيني وعليه ترتب القول ان عداء وكراهية نظام السيسي لقطاع غزه لم يعد سرا الى حد ان هذا النظام اعد ال
عده ومد خراطيم المياه لاغراق منطقة الحدود الفلسطينيه المصريه بمياه البحر شديدة الملوحه وشديدة الاثر على البيئه والتربه الى حد احتمال سقوط مئات من البيوت الفلسطينيه بسبب انجراف التربه ناهيك عن تخريب وتلويث مصادر المياه الجوفيه التي تزود قطاع غزه بالمياه.
..المفارقه هنا ان السيسي يشعر ببطوله دونكشوتيه وهو يدمر رفح المصريه ويحرق اهل سيناء ويدمر قراهم على رؤوسهم ويقوم في هذه الاثناء بإغراق الحدود المصريه الفلسطينيه بحجة تدمير الانفاق الذي اعلن نظامه تكرارا ومرارا عن تدميرها في السابق ,لكن ما نلحظه هو ان هذا النظام الجبان يقف عاجزا امام بناء سد "النهضه" التي تشيده اثيوبيا على منابع نهر النيل شريان حياة مصر منذ قرون من الزمن حيث تشير الدراسات الى ان سد النهضه لايهدد امن مصر المائي فحسب لابل انه سيعطش الشعب المصري ويحول دون تدفق كمية المياه المطلوبه لملأ خزانات السد العالي احد اهم مشاريع تخزين المياه وتوليد الكهرباء في مصر..غزه الغلبانه والجوعانه والمحاصره والكامظه على جمر الكرامه تشغل بال نظام السيسي فيما سد " النهضه" الاخطر على امن مصر ليس من اولويات الرئيس الانقلابي الجاهل بكل مايحيط مصر ويحدق بها من اخطار سواء بما يتعلق بامنها المائي التي سيدمره " سد النهضه" او امنها القومي التي تعبث به امريكا والكيان الاسرائيلي عبر دعم واستغلال عبثية وعدمية نظام السيسي السائر في طريق هدم مصر وتدمير مقدراتها البشريه والعسكريه والاقتصاديه.
..السيسي يزج بالجيش المصري ضد الشعب المصري في جميع انحاء مصر وعلى وجه الخصوص سيناء ورفح الذي يُطبق فيهما السيسي سياسة الارض المحروقه اللتي اذكت غضب سكان سيناء وساهمت في انضمامهم ومساندتهم للتنظيمات المسلحه المتواجده في سيناء.. النظام المصري الفاشي يقوم بحرق وتدمير قرى كامله في سيناء على راس قاطنيها الابرياء حتى يردع المجموعات المسلحه التي ما زالت تتحرك في سيناء ولم يتمكن السيسي من القضاء عليها والسؤال المطروح : من يحارب السيسي في سيناء؟ الابرياء الامنين ام المسلحين والارهاب المزعوم؟..الجواب بسيط ومبسط والدلائل تدل على ان اكثرية القتلى والضحايا في سيناء هم من المدنيين ..مدنيين ينتقم منهم وينكل بهم جيش مصرالعربيه الذي من المفروض ان يدافع عن شعبه ولا يقتله!
سؤال اخر وملح نطرحه بالحاح وهو :لماذا ارتكب هذا الجيش جريمة تدمير ربع مدينة رفح والان يرتكب جريمة اغراق مناطق الحدود المصريه الفلسطينيه بالماء؟ رغم وجود حلول بديله للانفاق طبَّقتها امريكا على حدودها مع المكسيك واثبتت نجاعتها دون ان تدمر منطقة الحدود الامريكيه المكسيكيه وهذا ما ذكره تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" مؤخرا الذي ذكر " أن الولايات المتحدة الأميركية قد خصصت مبلغ 9.9 ملايين دولار من أصل 1.3 مليار دولار تقدمها الإدارة الأميركية كمساعدات عسكرية لمصر، من أجل وضع برنامج لرصد الأنفاق وذلك بالاعتماد على أشعة الليزر والكشف عن أي اهتزازات تحت أرضية، وهو البرنامج استخدمته الولايات المتحدة الأميركية لتدمير الأنفاق الرابطة بينها وبين المكسيك ودون الحاجة إلى تدمير المنطقة بأكملها" وفي النطاق نفسه استغربت صحيفة " نيويورك تايمز" الامريكيه في تقرير لها اصرار نظام السيسي على الدمار والخراب رغم وجود بدائل تحول دون هذا و استغربت من" إصرار الجيش المصري على تدمير البنايات وتهجير سكان منطقة رفح" وتحدثت الصحيفة الأمريكية عن "التخبط الحاصل على مستوى الجيش المصري فيما يتعلق بعدد الأنفاق التي تمكن الجيش من تدميرها، ففي سنة 2013 أعلن المتحدث باسم الجيش المصري أنهم قد تمكنوا من تدمير 152 نفقاً، وبعدها بشهر أعلن قائد كبير في الجيش عن تدمير 794 نفقاً، ثم عاد المتحدث باسم الجيش ليؤكد أن القوات دمرت 521 نفقاً خلال شهر أبريل/ نيسان من العام الحالي، وفي شهر يونيو/ حزيران أعلن الجيش أنه دمر 1429 نفقاً منذ بداية العام الحالي، وهي الأرقام التي تشير إلى انعدام الوضوح في تعامل الجيش المصري مع قضية الأنفاق وسيناء ".. لاحظوا معنا اصرار النظام المصري على الخراب والدمار رغم وجود البدائل وتوفر ميزانية تمويل المشروع....يبدو ان النظام الفاسد يحبذ الدمار والقتل على الحلول السلميه حتى يذهب مبلغ المبلغ 9.9 ملايين دولار الى جيوب فاسدي النظام.. النظام الفاشي المصري لاتهمه ارواح الناس وممتلكاتها وهو يفضل قتلهم وتدمير ممتلكاتهم من اجل ان يدخر المال لنظامه الفاسد بمعنى واضح: النظام المصري يريد تدمير الانفاق وقتل الناس لانهم ارخص بالنسبه له من التراب.. لاحظوا المفارقه: امريكا توفر المال لمشروع سلمي يعالج قضية الانفاق والسيسي يقول: لا مش "كده". نذبح الناس وندمر بيوتهم وتبقى الملايين في جيوبنا...جيوب مركبات النظام المصري الفاشي والفاسد؟!!
ابقوا معنا لنقارن بين حلم الصهيوني المقبور يتسحاق رابين بانه " يحلم ان ينام وينهض ليجد غزه قد غرقت في البحر" وبين واقع مسلكية النظام المصري الفاشي الذي يغرق حدود غزه بمياه البحر ومن قبل قيامه بهدم ربع مدينة رفح وتشريد سكانها بزعم القضاء على الانفاق واقامة منطقه عازله بين ومصر وقطاع غزه وهذه المنطقه كانت مطلب صهيوني طرحه الصهيوني المقبور ارييل شارون في سبعينات القرن الماضي وحبذا لو ينهض المقبورَّان رابين وشارون ليحتفلا مع السيسي الفاشي الذي حقق وما زال يحقق لهم حلمهم بإغراق غزه وإنشاء المنطقه العازله في رفح لابل ان نظام السيسي يحقق الحلم الصهيوني الكبير بتدمير قطاع غزه وتدمير حاضنة وعمق هذا القطاع تاريخيا وهي مصر العربيه...
.. السيسي ووسائل اعلامه الهابطه حَّولت مصر الى مهزله ومزبله لا تعبرعن روح الشعب العربي المصري الاصيل لا بل تعبر عن مصالح ثله طاغيه وهمجيه ونظام دكتاتوري يستنسخ اساليب النازيه والفاشيه في المانيا وايطاليا ابان حكم هتلر وموسوليني حيث "أعلنت وزارة لتعليم في مصر إنشاء "نواد فكرية" بكل مدرسة ابتدائية وإعدادية لتنظيم دورات تثقيفية للطلاب، لتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة وتوعيتهم بتفاصيل المؤامرة الدولية التي تحاك ضد بلادهم.وأعلنت رئاسة الجمهورية أيضا تنظيم دورات تثقيفية لشباب الجامعات لشرح أساليب حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف إسقاط مصر"على حد زعم النظام وبالتالي الجاري هو نسخ واستنساخ للتجارب التي طبقتها الأنظمة الديكتاتورية في القرن العشرين، حين " حرص الزعيم النازي "هتلر" في ألمانيا والفاشي "موسوليني" في إيطاليا والشيوعي "ستالين" في روسيا على غرس قيم الولاء لأنظمتهم في عقول طلاب المدارس، عبر تغيير المناهج وإخضاع الطلاب لدورات تثقيفية مكثفة وسط مزاعم حماية الوطن من مؤامرات الأعداء" والنتيجه كانت كارثيه وحرب عالميه كان اول ضحاياها الشعب الالماني والشعب الايطالي وكامل اوروبا التي اكتوت بنيران الحرب العالميه الثانيه...تطبيق هذا الفكر في مصر سيكون كارثه بحق الاجيال الشابه والاطفال التي تزرع في عقولهم الولاء لنظام فاشي قمعي يقتل الشعب المصري ويشارك في ذبح قطاع غزه.. السيسي يريد بناء اجيال تعادي العروبه وتكن العداء للقضيه الفلسطينيه وتساند وتهادن الكيان الصهيوني!!
واخيرا وليس اخرا شهد شاهد من اهلها وهو الصحافي محمد حسنين هيكل الذي قال مؤخرا : ان مصر تتخبط وتتفكك"لو استمر التفكك فى الجبهة الداخلية فمصر مقبلة على كارثة"، مؤكدا أن الدولة تحتاج إلى إعادة النظر في أولوياتها في هذه اللحظة"، مضيفا بعامية مصرية: "البلد للأسف جرى عليها وابور زلط فبططها".وأضاف: "ما نحتاج إليه الآن رؤية.. السؤال: من أين نبدأ في مصر الآن؟ إن العثور على نقطة البدء مسألة صعبة، لكن لابد من أن نبحث عنها، ونجدها، وإن لم نجدها نخلقها" ..شهادة هيكل ناقصه ومنقوصه ولا تشير الى مسببات ازمة مصر وذهابها نحو التفكك الكارثي ويحاول هيكل بلباقه اعلاميه إعفاء السيسي من وعن مسؤولية الجاري في مصر لنقول ان نقطة البدء الذي يبحث عنها هيكل واضحه ومحدده وهي ازاحة السيسي عن دفة الحكم لانه هو راس الكارثه وعنوانها الاول..مصر ورفح وقطاع غزه كلها مجتمعه ضحايا نظام السيسي الفاشي..!!
مع كل سوداوية ودموية المشهد العربي العام نقول لكم من المحيط الى الخليج واينما تواجدتم في هذا العالم : كل عام وانتم بخير ومصر وفلسطين وكامل الوطن العربي والعالم الاسلامي بالف خير...ماضاع حق ووراءه مطالب ولوبعد حين وما جاء دكتاتور الا وذهب وبقي تاريخه موصوم بالساديه والهمجيه والجرائم بحق البشريه!!
ماذا فعل الرئيس السادات بالشعب الفلسطيني و كيف اسقط الرئيس مبارك القضية الفلسطينية من المنظومة العربية و كيف عمل مع اسرائيل و خاصة مع حزب شاص علي قفل الحدود بين مصر و غزة و كيف منع ايام الانتفاضة الاولي من منع الجرحي الي مستشفي فلسطين رغم تحركات رئيس الهلال الاحمر الفلسطيني الشهيد فتحي عرفات كيف انطلق حتي في متابعة سكان غزة المقيمين في مصر و كيف منع الرئيس مبارك دخول عرفات الي مصر و كيف بعث كل المتاعب من اجل افشال المقاومة و كيف كان يتامر علي القرار السياسي الفلسطيني مع المقبور المجرم رابين خاصة لما قاما بتغير اتفاق اوسلو و بعض بنوده لصالح رابين
فعلا قام مبارك بتكوين جيل لا يؤمن بعروبته و سلمه مقاليد السلطة و اذكر منهم السيد عمرو موسي الذي نصبه وزير ا للخارجية ثم امينا عاما للامانة العامة للجامعة العربية و منها الامين الحالي نبيل الصهيوني ايضا
اما الانفاق كانت موجوده منذ الاحتلال الاسرائيلي و كان الجهود يخافون المرور من غزة فقاموا ببناء الانفاق لكي يصل الي سيناء