منذ عقود مضت والايام والسنين تدور والاحداث تتكرر وتعيد ذاتها في دائرة مفرغه من الكلام الفارغ حول السلام وعملية السلام وامكانية قيام الدوله الفلسطينيه المزعومه ومنذ عقود ايضا والقضيه الفلسطينيه قابعه في مرمى الوعود وفي لعبة ما قبل وبعد موعد الانتخابات الامريكيه والاسرائيليه , فتارة يوهمون الشعب الفلسطيني بوجوب الانتظار حتى انتهاء الانتخابات الرئاسيه الامريكيه واخرى الانتظار حتى ظهور نتائج الانتخابات البرلمانيه الاسرائيليه وهكذا دواليك مرت عقود من الزمن على لعبة الانتظار والحصار دون ان يحدث اي تقدم ملموس على ما يسمى بعملية السلام التي اصبحت عمليه مطاطيه وفضفاضه هدفها الواضح والساطع هو كسب المزيد من الوقت لصالح استمرار الاستيطان الاسرائيلي وفرض الوقائع الجغرافيه والديموغرافيه على الارض والقضيه الفلسطينيه وبالتالي لاحظوا معنا الوعود والاكاذيب الامريكيه كما هي الاسرائيليه اللتي تتخلل فترة الانتخابات حول السلام المزعوم وفيما بعد وبعد ان تنتهي الانتخابات تعود الامور الى ما كانت عليه في الاستمرار والتغول في عملية قضم المزيد من الحقوق والارض الفلسطينيه ..
.. ماهو جاري منذ امد هو ليس الركض وراء السراب فحسب لا بل الاستمرار في تمرير نفس اللعبه ونفس الاكذوبه وهي انتظار نتائج الانتخابات الامريكيه والاسرائيليه والرهان الخاسر على سياسة هذا الرئيس الامريكي او ذاك او على سياسة رئيس وزراء اسرائيلي او اخر والنتيجه هي ان النهج الامريكي والاسرائيلي نحو القضيه الفلسطينيه لم يتغير لابل يزداد امعانا في هضم حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة ابان فترات الانتخابات الرئاسيه الامريكيه الذي يصبح فيها دعم اسرائيل وكسب اللوبي اليهودي لصالح هذا المرشح او ذاك عملية مرتبطه بقدر ومعيار هضم المزيد من الحقوق الفلسطينيه عبر وعود تقديم الدعم للكيان الاسرائيلي بلا حدود وصل الى حد ان مرشحة الرئاسه الامريكيه هيلاري كلينتون وعدت الكيان الاسرائيلي بالسماح له بقتل 200 الف فلسطيني في حال قام اللوبي اليهودي بدعم حملتها الانتخابيه ووصولها الى كرسي الرئاسه في امريكا...منذ عهد الرئيس الامريكي رقم واحد وحتى رقم 44 لم يتغير شئ في نهج الصهيونيه والامبرياليه الامريكيه المعاديه لحقوق الشعب الفلسطيني..يتاجرون بما لايملكون تماما كما هو وعد بلفور 1917الذي وعد الصهاينه بوطن في فلسطين دون ان تكون فلسطين ملكا له او حتى تحت سلطته وسلطة بريطانيا في ذلك الحين والشئ نفسه انتهجه وينتهجه جميع رؤساء امريكا بما فيهم الدجَّال الحالي..مدرسة بلفور ومرجعية الامم المتحده الامبرياليه التي قسمت فلسطين هي نفس مدرسة ومرجعية باراك اوباما وسابقيه ولاحقيه من رؤساء امريكيون.. لاجديد تحت شمس الامبرياليه الامريكيه والغربيه منذ عقود مضت وحتى يومنا هذا لكن اللافت للنظر تطور الخطاب الامريكي بما يتعلق بالشعب الفلسطيني وبلوغه مرحلة خطيره جدا وهي الفاشيه وأباحة قتل وابادة الشعب الفلسطيني كما جاء في رساله أرسلتها المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة، هيلاري كلينتون إلى الملياردير اليهودي الأميركي، حاييم صابان جاء فيها "أنها في حال تولت رئاسة الولايات المتحدة، ستسمح لإسرائيل بقتل 200 ألف فلسطيني في غزة، وليس ألفين فقط، في إشارة إلى عدد من قتلتهم إسرائيل خلال العدوان الأخير"!؟
تعتبر هذه الرسالة، التي نشرتها صحيفة „ذا غارديان“ البريطانية، إعلان نوايا واضح للسياسة التي تنوي كلينتون انتهاجها، خاصة مع إعلان نيتها منح الضوء الأخضر لإسرائيل لقتل ما يقارب 10% من سكان قطاع غزة، بالإضافة إلى الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري الكامل لإسرائيل في حال تم انتخابها رئيسه للولايات المتحده الامريكيه وبالتالي ماهو واضح ان كلينتون غارقه في خطاب فاشي واجرامي يشرعن قتل الشعب الفلسطيني ويُو ظف هذا القتل لصالح كسب المعركه الانتخابيه في امريكا عبر اكاذيب فاشيه حيث قالت كلينتون في رسالتها المذكوره اعلاه ايضا إن "إسرائيل لم تلقن حماس درسًا كافيًا خلال العدوان الأخير، ولم يتعامل الرئيس أوباما كما يجب مع حلفنا الديمقراطي، وتساهل مع „الإسلاميين الفاشيين“، في إشارة لحركة حماس. وأكدت أنها ستمنح، في حال تولت الرئاسة، „الدولة اليهودية كل الدعم العسكري والدبلوماسي والاقتصادي اللازم من أجل القضاء على حماس، وفي حال كان الثمن 200 ألف قتيل في غزة، فليكن“! وهذا القول والخطاب ينم ويعبر عن فاشيه امريكيه متجذره طبَقها جورج بوش في العراق باحتلاله وقتل شعبه وها هي كلينتون تستعمل نفس الخطاب نحو الشعب الفلسطيني وهي كلينتون نفسها اللتي تدعم بقاء القدس عاصمة الكيان الابديه؟
واصلت كلينتون فاشيتها في رسالتها بالقول"صحيح أنني أم وجدة، لكن حقوق الأطفال لن تجعلني أتردد للحظة بالسماح لإسرائيل بقصف المدارس التي تطلق منها الصواريخ في غزة، لأن هؤلاء يستعملون الأطفال كدروع بشرية، ويستحق الإرهابيون أن يروا جثث أطفالهم تحترق بسبب القنابل والصواريخ“, وهنا ما نود قوله ان كلينتون وصلت الى حضيض الانحطاط والكذب والسفاله بزعمها ان الفلسطينيون يستعملون" الأطفال كدروع بشرية" والحقيقه ان القصف الاسرائيلي في العدوان الاخير على غزه كان يستهدف البيوت الفلسطينيه الامنه مما ادى الى ابادة عائلات فلسطينيه كامله ومن بينها الكثير من الاطفال ولربما من المجدي ان تعيد الفاشيه هيلاري كلينتون رؤية شريط مقتل اطفال عائلة بكر الفلسطينيه الذين كانوا يلهون على الشاطئ حين استهدفتهم القوارب الحربيه الاسرائيليه وحولتهم الى اشلاء..كثيره هي الجرائم الصهيونيه في فلسطين وهي مستمره حتى يومنا هذا ونحن بدورنا لا نتوقع من الفاشيه الامريكيه بشكل عام والفاشيه هيلاري كلينتون سوى المزيد من دعم الكيان الغاصب لجعله يمعن في قتل الشعب الفلسطيني!
لاحظوا معنا محاولة تبرير كلينتون تصريحاتها في اعقاب كشف الرساله بالقول إنها „قصدت أن تكتب قتل 20 ألف وليس 200 ألف“... وهذا التبرير يعتبر عذرًا أقبح من ذنب، فقتل 20 ألف إنسان هو جريمة مروعة و فاشية. ..هيلاري كلينتون تمثل الفاشيه الامريكيه القذره والمنحطه التي وصلت الى حد شرعنة قتل الشعب الفلسطيني من اجل نيل كرسي الرئاسه في امريكا...
منذ عهد الرئيس الامريكي رقم واحد وحتى رقم 44 لم يتغير شئ في نهج الصهيونيه والامبرياليه الامريكيه المعاديه لحقوق الشعب الفلسطيني..يتاجرون بما لايملكون تماما كما هو وعد بلفور 1917الذي وعد الصهاينه بوطن في فلسطين دون ان تكون فلسطين ملكا له او حتى تحت سلطته وسلطة بريطانيا في ذلك الحين والشئ نفسه انتهجه وينتهجه جميع رؤساء امريكا....منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا تناوب على كرسي الرئاسه الامريكيه رؤساء كُثر[جمهوريين وديموقراطيين] اخرهم في العقود الاخيره كان كلينتون ومن ثم بوش والان اوباما وبعد عام من الان رئيس جديد او رئيسه مرشحه كهيلاري كلينتون تدعوا بصراحه الى قتل الشعب الفلسطيني...هدر الدم الفلسطيني مقابل دعم اللوبي اليهودي لهيلاري كلينتون التي شغلت منصب وزيرة خارجية امريكا اثناء تولي اوباما ولايته الرئاسيه الاولى؟؟
من هنا لابد من التاكيد على ان امريكا الرسميه كدوله ومؤسسات معاديه لحقوق الشعب الفلسطيني ولا جدوى من الرهان على مجئ هذا الرئيس الامريكي او ذاك كما جرى الرهان على اوباما الذي امضى وسيمضي ثمانية اعوام من الرئاسه دون ان يحقق اي شئ من وعوده الكاذبه وهنالك مثل عربي يقول..ان لم تستحي او تخاف فأفعل ما تشاء, والواضح ا ن الرئيس الامريكي اوباما فاقد للحياء بالكامل ولو كان عنده ذره واحده من هذه الصفه الثمينه لاعاد جائزة نوبل للسلام واعتذر عن الاحتفاظ بها لانه لا يستحقها ولم يفعل أي شئ للسلام..
قبل عدة اعوام انتهت فترة رئاسة رئيس امريكي مجرم حرب وبدأت في حينها فترة رئاسة رئيس امريكي جديد قيل حوله الكثير من الاقاويل المتفائله والمتشائله الى حد ان البعض العربي قد بشَّر العرب بفجر امريكي جديد وبرئيس امريكي شعاره فرض العدل وتعميم السلام على طول وعرض الكره الى حد ان يحصل على جائزة نوبل للسلام مقدما ومسبقا قبل ان لا يحرك ساكنا وقبل ان يفعل اي شئ للسلام والعدل, وفي ذاك الوقت2009 وفي هذا الوقت 2016ايضا لم يخجل الرئيس الامريكي لا من استلامه جائزة نوبل للسلام دون حق ودون جهد ولا من استمراره بالاحتفاظ بهذه الجائزه حتى يومنا هذا دون اي حق ودون تحقيق اي سلام في العالم والعكس هو صحيح وهو ان باراك حسين اوباما استمر في الحروب الذي بدأها سلفه سواء في العراق او افغانستان وحتى باكستان وتأمر على الشعب السوري ولم يفعل اي شئ للقضيه الفلسطينيه لابل ان هذا البهلوان المسمى اوباما قد تبنى برنامج حكومة نتانياهو بالكامل وصمت على الاستيطان ولم يطرح اي مشروع او خطه حتى لاستئناف المفاوضات الوهميه بين سلطة اوسلو وحكومة نتانياهو من جهه وصمت بالكامل على حصار قطاع غزه المستمر منذ اعوام طويله من جهه ثانيه وبالتالي ماحدث ان اداء اوباما السياسي لم يكن افضل من سلفه بوش لا بل اسوأ بكثير لانه بدأ رئاسته بالكذب وبخطابه الرنان في جامعة القاهره بتاريخ 4.6.2009 وهو الخطاب الذي ثبت لاحقا انه مجرد خطاب تضليلي وسوقي لم يساوي قيمة الحبر اللتي كُتب بها.. كذب المنجمون ولو صدقوا وفي حال الرئيس الامريكي الحالي صدقوا في كل شئ لان الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية والذي استلم الحكم منذ 20 يناير 2009 لم يخرج عن سرب من سبقوه من رؤساء وظل وفيا للامبرياليه الامريكيه والصهيونيه العالميه ومعاديا للقضايا العربيه والاسلاميه من منطلق الفكر الامبريالي الامريكي المبني على اساس الانحياز الكامل لاسرائيل والعداء الكامل للقضيه والحقوق الفلسطينيه والاسوأ من هذا وذاك ان اوباما كأسلافه استعمل ميزان الامعان بالاجحاف بحق الشعب الفلسطيني من اجل ارضاء اللوبي الصهيوني وكسبه لجانبه في الانتخابات الرئاسيه الامريكيه والامر نفسه تقوم به هيلاري كلينتون في هذه الاثناء..... وعد فاشي : هيلاري كلينتون تتعهد بشرعَنَة قتل 200 ألف فلسطيني في حال تم انتخابها كرئيسه لامريكا.....احذروا كلينتون لانها ستكون اكثر فاشيه من سابقيها بما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربيه اذا تم انتخابها كخليفه لاوباما الدجال !؟
وعد فاشي : هيلاري كلينتون تتعهد بشرعَنَة قتل 200 ألف فلسطيني؟!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 23.02.2016