لأنها متمردة، ففي سنة 2003، تمردت غزة على فكرة الاستسلام، وراحت تعد نفسها لمواجهة مفتوحة مع العدو الإسرائيلي، وكان أول المتمردين على الخنوع هو الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، الذي طالب رجال المقاومة بعدم تسليم أنفسهم لسجون السلطة، في ذلك الزمن، خرجت غزة لتحمل لواء المقاومة، يعد أن سعى العدو من خلال عملية السور الواقي إلى وأد فكرة المقاومة في الضفة الغربية، لقد تسلمت غزة راية المقاومة من شباب الضفة الغربية، لتواصل الكر والفر الذي أسفر عن هزيمة الجيش الإسرائيلي على أرض فلسطين لأول مرة، وتم اقتلاع أولى المستوطنات اليهودية عن أرض غزة في 12/9 من العام 2005
كان الهروب الإسرائيلي من غزة أولى الهزائم العسكرية البائنة، والتي شهدها رئيس الوزراء الأكثر تطرفاً وتمسكاً بأرض إسرائيل الكاملة، لقد فر آريك شارون من غزة مهزوماً، وكانت تلك الخطوة الأولى على طريق تعزيز فكرة المقاومة، والتي أثمرت انسحاباً، حاول العدو أن يسميه إعادة انتشار، كي ينزع فكرة الانتصار من عقول الفلسطينيين.
لقد صمد أهل غزة سنوات طويلة على التجويع والحصار وتقطيع الأوصال، وتمزيق الاستقرار، ليشكل الانسحاب الإسرائيلي من غزة نقطة الانطلاق لما سيأتي بعد ذلك من انتصارات، تعزز فكرة المقاومة، والقدرة على الانجاز من خلال الصمود، وقد تحقق ذلك بهزيمة عدوان 2008، حبن فشل الجيش الإسرائيلي في إعادة السيطرة على غزة، رغم سيطرة الدبابات الإسرائيلية على منطقة الرمال، وعلى قلب مدينة بيت حانون وبيت لاهيا، ومنطقة خزاعة شرق خان يونس، ومنطقة الشجاعية شرق غزة، ومنطقة الشوكة شرق رفح، ومع ذلك، كانت النتيجة هي انتصار فكرة الصمود، وانتصار فكرة المقاومة، وهزيمة فكرة المستحيل، الذي حاول العدو أن يزرعها في نفوس العرب قبل الفلسطينيين.
فكرة المقاومة صنعت غزة الجديدة، غزة القادرة على الرد وصد الضربات، وقد تجلى ذلك في مواجهة العدوان سنة 2012، ومواجهة عدوان 2014، والتألق ورد الضربات في العدوان الأخير 2021، حيث انتصرت فكرة المقاومة، وماتت فكرة العجز والانكسار، لقد استسلم العدو أمام هذه الحقيقة، التي صار لها أجنحة، ستطير بها إلى الضفة الغربية مهما طال الزمن، وستحط على أرض فلسطين 48، وهذا هو مصدر القلق الإسرائيلي من انتشار ثقافة المقاومة، ومن هنا كانت اللهفة لإخماد حرائق غزة، قبل أن تتمدد ألسنة اللهب إلى أكثر من مكان.، فكان تحرك الوسطاء، في محاولة لإخماد جذوة المقاومة.
فكرة المقاومة التي انتصرت على أرض غزة، هي نفسها التي انتصرت على أرض القدس، حين تصدى شعب فلسطين بكل أطيافه لعدوان المتطرفين الصهاينة، وكسر شوكتهم، وأثبت إنه لقادر على كسر غرورهم، وأطماعهم، وذلك من خلال تكاثف مقاومة غزة مع مقاومة القدس والضفة الغربية، فالانتصار إرادة شعب يؤمن بأنه صاحب الحق بأرض فلسطين كاملة، وأن هذا العدو الغاشم لا يفهم إلا لغة القوة، وأن رياح النصر التي هبت على أرض غزة، وتساقطت تحدٍ وإرادةٍ على أرض القدس، ستنبت كرامة وشموخاً على أرض الضفة الغربية عاجلاً أم آجلاً، لتكتمل فكرة المقاومة، وهي تأبى التسليم بأحقية دولة العدو في البقاء مستقرة آمنة على شبرٍ من تراب أرض فلسطين العربية.
ملحوظة: قبل أربعين عاماً، كانت كلمة (أشف) هي المسيطرة على الإعلام العبري!
(أشف) كلمة عبرية مختصرة، تعني منظمة التحرير الفلسطينية، وقد نشرت الرعب في قلوب الصهاينة في تلك الفترة التي كانت فيها (أشف) تقود العمل الفدائي ضد العدو الإسرائيلي.
اليوم، نسي الإعلام العبري كلمة (أشف) فلم تعد تخيفهم، ولا ذكر لها نهائياً في قاموسهم، وأضحى شغل الإعلام العبري على مدار الساعة لفظة (حماس) و(المقاومة) و(غزة) و(القدس) وهذه هي ألفاظ الرعب الذي تسلط على الفكر الصهيوني.
لأنها متمردة، ففي سنة 2003، تمردت غزة على فكرة الاستسلام، وراحت تعد نفسها لمواجهة مفتوحة مع العدو الإسرائيلي، وكان أول المتمردين على الخنوع هو الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، الذي طالب رجال المقاومة بعدم تسليم أنفسهم لسجون السلطة، في ذلك الزمن، خرجت غزة لتحمل لواء المقاومة، يعد أن سعى العدو من خلال عملية السور الواقي إلى وأد فكرة المقاومة في الضفة الغربية، لقد تسلمت غزة راية المقاومة من شباب الضفة الغربية، لتواصل الكر والفر الذي أسفر عن هزيمة الجيش الإسرائيلي على أرض فلسطين لأول مرة، وتم اقتلاع أولى المستوطنات اليهودية عن أرض غزة في 12/9 من العام 2005
كان الهروب الإسرائيلي من غزة أولى الهزائم العسكرية البائنة، والتي شهدها رئيس الوزراء الأكثر تطرفاً وتمسكاً بأرض إسرائيل الكاملة، لقد فر آريك شارون من غزة مهزوماً، وكانت تلك الخطوة الأولى على طريق تعزيز فكرة المقاومة، والتي أثمرت انسحاباً، حاول العدو أن يسميه إعادة انتشار، كي ينزع فكرة الانتصار من عقول الفلسطينيين.
لقد صمد أهل غزة سنوات طويلة على التجويع والحصار وتقطيع الأوصال، وتمزيق الاستقرار، ليشكل الانسحاب الإسرائيلي من غزة نقطة الانطلاق لما سيأتي بعد ذلك من انتصارات، تعزز فكرة المقاومة، والقدرة على الانجاز من خلال الصمود، وقد تحقق ذلك بهزيمة عدوان 2008، حبن فشل الجيش الإسرائيلي في إعادة السيطرة على غزة، رغم سيطرة الدبابات الإسرائيلية على منطقة الرمال، وعلى قلب مدينة بيت حانون وبيت لاهيا، ومنطقة خزاعة شرق خان يونس، ومنطقة الشجاعية شرق غزة، ومنطقة الشوكة شرق رفح، ومع ذلك، كانت النتيجة هي انتصار فكرة الصمود، وانتصار فكرة المقاومة، وهزيمة فكرة المستحيل، الذي حاول العدو أن يزرعها في نفوس العرب قبل الفلسطينيين.
فكرة المقاومة صنعت غزة الجديدة، غزة القادرة على الرد وصد الضربات، وقد تجلى ذلك في مواجهة العدوان سنة 2012، ومواجهة عدوان 2014، والتألق ورد الضربات في العدوان الأخير 2021، حيث انتصرت فكرة المقاومة، وماتت فكرة العجز والانكسار، لقد استسلم العدو أمام هذه الحقيقة، التي صار لها أجنحة، ستطير بها إلى الضفة الغربية مهما طال الزمن، وستحط على أرض فلسطين 48، وهذا هو مصدر القلق الإسرائيلي من انتشار ثقافة المقاومة، ومن هنا كانت اللهفة لإخماد حرائق غزة، قبل أن تتمدد ألسنة اللهب إلى أكثر من مكان.، فكان تحرك الوسطاء، في محاولة لإخماد جذوة المقاومة.
فكرة المقاومة التي انتصرت على أرض غزة، هي نفسها التي انتصرت على أرض القدس، حين تصدى شعب فلسطين بكل أطيافه لعدوان المتطرفين الصهاينة، وكسر شوكتهم، وأثبت إنه لقادر على كسر غرورهم، وأطماعهم، وذلك من خلال تكاثف مقاومة غزة مع مقاومة القدس والضفة الغربية، فالانتصار إرادة شعب يؤمن بأنه صاحب الحق بأرض فلسطين كاملة، وأن هذا العدو الغاشم لا يفهم إلا لغة القوة، وأن رياح النصر التي هبت على أرض غزة، وتساقطت تحدٍ وإرادةٍ على أرض القدس، ستنبت كرامة وشموخاً على أرض الضفة الغربية عاجلاً أم آجلاً، لتكتمل فكرة المقاومة، وهي تأبى التسليم بأحقية دولة العدو في البقاء مستقرة آمنة على شبرٍ من تراب أرض فلسطين العربية.
ملحوظة: قبل أربعين عاماً، كانت كلمة (أشف) هي المسيطرة على الإعلام العبري!
(أشف) كلمة عبرية مختصرة، تعني منظمة التحرير الفلسطينية، وقد نشرت الرعب في قلوب الصهاينة في تلك الفترة التي كانت فيها (أشف) تقود العمل الفدائي ضد العدو الإسرائيلي.
اليوم، نسي الإعلام العبري كلمة (أشف) فلم تعد تخيفهم، ولا ذكر لها نهائياً في قاموسهم، وأضحى شغل الإعلام العبري على مدار الساعة لفظة (حماس) و(المقاومة) و(غزة) و(القدس) وهذه هي ألفاظ الرعب الذي تسلط على الفكر الصهيوني.
لماذا غزة؟!
بقلم : د. فايز أبو شمالة ... 15.06.2021