أحدث الأخبار
الأربعاء 10 كانون أول/ديسمبر 2025
قيثارة مغادر يتنقل في متون صدى فصول الارض الضائعة!!
بقلم : خالد الهواري ... 10.12.2025

كل شيء يهتز ببطء، نحو حتمية معرفة وصايا تفكيك، وعروج الذات، الي صمت سكون الداخل المقدس في محراب محاولة نبش خطوط اكتساب الفرصة الاخيرة للنجاة علي صخرة سيزيف في ازمنة مضطربة بالغموض، سردية ايقاعات “عمالقة الراكناروك” تترك اثرا لا يمحي في التفكير، تثير الحنين الي الحكمة القديمة لمدائن الغول والنداهة، والعودة الي المفهوم الحقيقي لفكرة تصوف، توحد، اندماج التحول العميق للرؤي المتغيرة للطبائع البشرية، وادراك وسيلة وعي قدرة الاتصال، والادراك، لإدراك الانسجام، هي لدي حسب مقارنات العقل الاول مع ضمير العماء، فكرة ترابط قواعد الانماط، والتأثير بين انتصار معركة رفاهية التطور الذاتي من خلال التوجه نحو الداخل، تجد صداها واضحا في مفهوم توازن المتناقضات، للحصول علي سلام الحياة، واكتشاف حميمية الذات، او الخلاص الداخلي بالعفو عن جرائم لم ترتكبها، والقبول بهزيمة استقرار الروح، وصياغة التعامل مع الواقع، علي نهج ان الخطوات الصغيرة المتواصلة، تصنع انجازات عظيمة مترابطة، علي طريق سقطت اشاراته تحت سطوة قوة فعالة، لمبدأ التناقضات التي تشكل الكثير من العقبات علي طريق الحرية.
صدى مرايا التطوير الذاتي لفهم اعمق للرمزية الخفية للحكمة القديمة، والحوار بتناغم مع ايقاع الكون، اسرار القناعة، ان من بين صمت الموت، يولد صخب ميلاد جديد، يضيف انفاس تتسلل ببطء في التأملات مثل كتلة من البخار بين ايدي الاله “لوكي” سيد بحر الشمال، وسط كل هذا التغيير للطبيعة الكونية، التي تشكل تعدد الاجناس، ومعايير الحكمة بين الاخلاق، وفساد الانسان، وطبيعة السلطة الطاغية، هي نتيجة تفرض الحكمة بعزلة الروح، والتمسك بالفضيلة.
تلك النزعة الاخلاقية، والمبادئ النبيلة، هي وسيلة الهروب لحياة ثمينة، نقية من المصير الذي لا يمكن تجنبه، سواء كانت صادقة ام كاذبة، خيرة ام شريرة، لا يمكن لاي شيء خارجي ان يفقدك الايمان بذاتك الاولي، الموجود في الاسفل علي شاكلة الموجود في الأعلى، الانسان علي هيئة الرب، ابواب الذاكرة بين السماء والاشجار التي تفتح لا تغلق ابدا، امنيات ان تذكرك السماء في اللوح الابيض انك لا تفقد اكثر مما تفقده، هو تتويج حقيقي للنصر، في التجربة سوف تنصهر، وتصبح زهرة علي حافة الطريق، او كلمة من فم “بالدر” حامي النور، او شيء اخر لا يوصف علي هيئة مغزي غامض للإشارات التي تترك انطباعا الهيا علي الارواح، البحر وطن للغرباء، خبزنا كفافنا، لا حدائق ولا شوارع، للذين فقدوا اوطانهم، واسلموا انفسهم قرابين مهاجرة الي الهة الريح، ها انا امامك كبش عظيم، فادخلني في متون اي حالة تريدها، سأظل حتي في ظل هذه الحركة الاخيرة، قد صدقت الرؤية، افعل ما أُمرت به، سوف تجدني، ترانيم جدول، هديل يمامة، عاشق يعبر الطريق، وفيا للمخلوق العاقل.
هذا الاثير الذي يسود كل شيء في ارض الملح، والزيت الاسود، ويجمع سجلات الحكايات المزيفة، يسردها لتتوارث في قانون ثابت، وينثرها بتراب التبر لبدء تكوين السموات والارض، وصفاء ماء كأس سم سقراط المتغيرة الساكنة في ارواحنا، كانت هذه بالفعل اخر مرة صرخت حتي الان بين طقوس المراسم الوداعية، صخرة كنت في وجه تاريخ الابدية المتغيرة للماء والتراب، والهواء والنار، ومثل السراب يحسبه الظمأن ماء، قد تحقق لهم نصرا جديدا، وانا معلق بأوراق هويتي علي مشنقة الرصيف، ترنيم الانفاس الاخيرة لقيثارة مغادر يتنقل في متون صدي فصول الارض الضائعة، كنت في البدء شجرة محرمة.

1