أحدث الأخبار
الجمعة 01 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
شقيقان من الثوار أحدهما مع «داعش» والآخر مع «حزم» وجها لوجه في المعارك!!
بقلم : وائل عصام. ... 12.09.2014

انطاكيا ـ هما شقيقان، أحدهما منتسب لصفوف حركة «حزم» في ريف حلب الشمالي التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» فيما ينتمي الآخر لصفوف الأخيرة، وكل منهما يحاول جذب الآخر إلى صفه، وبالرغم من العداوة الكبيرة بين الفصيلين الذين ينتميان إليهما الأخوين أبو مصعب ورضوان، إلا أنهما يخبران بعضهما دائما عندما يقترب الخطر.
أبو مصعب الذي هرب مؤخرا من ريف حلب الشمالي وانضم إلى صفوف التنظيم أخـــــبر أخـــيه، بأن تنظيم الدولة لن يقتحم الريف الشمالي فالغاية كانت «دابق» فقط، و بأن أصدقاءه يقومون ببناء السواتر لصناعة حدود جديدة بين المناطق التي يتبادل الطرفان الســيطرة عليها على امتداد 60 كلم.
كما أخبره، أن عمر الشيشاني أميـــرهم قد أوقـــف اقتحام الريف هذا لسببين الأول: لا نية للتنـــظيم بدخـــول أراضٍ لا رغبة لسكانها بـــهم، والـــثاني: حقناً لدماء المسلمين، مؤكدا على أن خطتهم هي السيطرة على مطار دير الزور لتطهير الشمال الشرقي تماماً من القطــــع العسكـــرية الحكومية، ومن ثم مطار كويرس العسكري الواقع شمال شرقي مدينة حلب، والذي يعتبره التنظيم خطوة باتجاه «معامل الدفاع» في منطقة السفيرة وهو الهدف التالي الذي سيغير المعادلة في حين تمت السيطرة عليه.
يتابع أبو مصعب «سنصبح دولة حقيقية حينها خاصة بعد مقدرتنا على تصنيع السلاح».
وتأتي هذه التسريبات التي قد تحمل مقداراً كبيراً من الصحة، في وقت يجهل فيه العالم المترقب لخطوات التنظيم ما الذي ينوي فعله، في ظل تكتمه العسكري و سيطرة التنظيم على جميع مفاصل الإعلام في المناطق التي يسيطر عليها في العراق و سوريا.
وتراود سكان ريف حلب الشمالي وكتائبه العسكرية المعارضة مخاوف جمة، حيث باتت أطرافه الشرقية معرّضة للخطر من قبل تنظيم «داعش» الذي سيطر مؤخراً على أكثر من عشرة قرى هناك، ويتقدم في ذات الوقت في العراق ودير الزور والطبقة في المناطق الشرقية من سوريا.
وبحسب ناشطين، هذا التخوف نجده في حملات الاعتقال التعسفي الذي تمارسه أحياناً بعض كتائب المعارضة بحق من يتهم بأنه ذو فكرٍ «داعشيّ»، وقد سُجلت أكثر من حادثة من هذا النوع في حريتان وعندان وكفر حمرة وغيرها، إلا أن أغربها كان في قرية «مسقان» حيث لم تجد الدورية المكلفة المتهم، فقامت باعتقال خمسة عشر فرداً من عائلته.
أما بين المدنيين، فكثير من القصص تتداول هنا وهناك، منها سيطرة التنظيم على قرى كثيرة كمارع واعزاز ولكن الجيش الحر لا يصرّح بذلك، و في الحقيقة لا توجد أرضية لهذه الأخبار، ومعظم الأخبار الموثوقة تأتي ممن لديهم إخوة أو أقارب لدى التنظيم، بحسب الناشطين.

1