أحدث الأخبار
السبت 30 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1224 225 226 227 228 229 2301346
"لاكوريدا" حلبة ثيران في وهران تُفتح من جديد!!
12.03.2022

الجزائر – تعتزم محافظة وهران غرب الجزائر إعادة فتح حلبة الثيران (لاكوريدا) أمام الجمهور، بعد أن ظلّت مغلقة بسبب أشغال إعادة الترميم.وتُعد “لاكوريدا” من أهمّ المعالم التاريخيّة في وهران، وقد بُنيت سنة 1908 بطلب من الجالية الإسبانية المقيمة بوهران، ويحمل الحيُّ الذي تقع به الحلبة اسم “الطورو” أي الثور، قبل أن يتحوّل اسمه إلى حيّ الأمير خالد.وتبلغ القدرة الاستيعابية لحلبة وهران عند بداية افتتاحها 4 آلاف متفرّج، ثمّ ارتفع الرقم إلى 10 آلاف في سنة 1954 بعد عمليات التجديد التي مسّت مدرّجاتها.ويأتي هذا الإجراءُ قبل أشهر من انطلاق فعاليات ألعاب البحر المتوسط التي تستعدُّ وهران لاحتضانها بمشاركة المئات من الرياضيين من مختلف دول حوض البحر المتوسط.وقالت نورهان، باحثة ومرشدة سياحية لوكالة الأنباء العمانية، إنّ حلبة الثيران بوهران فريدة من نوعها في الجزائر بسبب هندستها المتميّزة، وإعادة افتتاحها تهدف إلى استقبال الزوار والسياح، وقد خصّصت لهم المؤسّسة العمومية لحديقة التسلية مرشدين ومرافقين يشرحون لهم كلّ الجوانب التاريخيّة المتعلّقة بهذا المعلم الفريد.وأضافت أن الحلبة تروي فصولًا من تلك المنازلات التي كانت تحدث بين الثيران ومروّضيها، والأبواب الخشبية شاهدة على تلك الأحداث التي كانت تقع على مرأى ومسمع من الآلاف من المتفرّجين.وذكرت أن حلبة الثيران بها حاليًّا محلّات صغيرة يقوم الكثير من الحرفيين والفنانين التشكيليين باستخدامها لعرض أعمالهم الفنيّة، وهو ما جعل الإقبال على زيارة الحلبة يتضاعف بسبب بعض الفعاليات والمعارض التي كانت تُنظّم من حين إلى آخر.وتُعرف مدينة وهران بالعديد من الآثار التي تؤكّد على التواجد الإسباني الذي دام بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وتواصل الحضور الإسباني طيلة المرحلة الاستعمارية الفرنسية.وقد ترك هذا التواجد الإسباني، مثلما يؤكد الكثير من الباحثين، أثره في الطبخ والموسيقى، وفي بعض التعبيرات المتداولة بوهران خاصّة لدى بعض الفئات كالصيّادين، وكان الشيوخ في بعض أحياء وهران مثل حي سيدي الهواري يتكلّمون الإسبانية بطلاقة. وممّا يُضاعف من الأهميّة التاريخيّة لحلبة مصارعة الثيران كونها الوحيدة في الجزائر.وقد احتضنت الحلبة سنة 1987 بعض الفعاليات في إطار تظاهرة سُمّيت “موسم سيدي الهواري” قبل أن يطالها التهميشُ مرة أخرى.


1