تعرضت الإعلامية المقربة من سلطات الانقلاب، لميس الحديدي، لموقف لم تتعرض له طيلة تاريخها المهني، وهو الصفع واللكم في كل جزء من جسمها، على يد شباب مسيحيين غاضبين، لدى تواجدها للتسجيل معهم، عصر الأحد، لبرنامجها "هنا العاصمة"، الذي يقدم عبر فضائية "سي بي سي"، أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التي تعرضت لتفجير الأحد، أسفر عن مصرع وإصابة العشرات. ولم ينقذ الحديدي من الموت على يد هؤلاء الشباب الغاضبين، سوى قيام عدد من الشباب الآخرين من الإحاطة بها، بعد أن قام الغاضبون بطردها، ومطاردتها، وإخراجها من محيط الكنيسة، حيث زفوها زفة مهينة، ولاحقوها مصرّين على ضربها.ولم تتمكن أجهزة الأمن من توفير أي حماية أمنية للإعلاميين المعروفين بأنهم أذرع إعلامية لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، لأن أجهزة الأمن كانت هي نفسها تتجنب الاقتراب من المكان، اتقاء الغضب الشديد الذي سيطر على الشباب المسيحي، بينما رأى ناشطون أنه "تم سحب الحديدي كالذبيحة إلى خارج المكان بعد أن كادت تلقى حتفها على أيدي الشباب المسيحيين الغاضبين".وأظهرت مقاطع فيديو تجمع عشرات الشباب المسحيين الغاضبين حول لميس، حيث قاموا بتوجيه السباب والشتائم إليها، ثم قاموا بالاعتداء عليها بالضرب المبرح، وجذب شعرها، قبل أن يتدخل بعض الشباب، لإنقاذها قبل الفتك بها، حيث سحبوها إلى سيارتها، التي انطلقت بها مسرعة.ولم يصدر عن لميس الحديدي، المعروفة بانتقاداتها اللاذعة لشباب الإخوان المسلمين، وترديدها أكاذيب حول وجود أسلحة معهم، وتكوينهم مليشيات بميادين اعتصامهم، أي تعليق على ما تعرضت له.ويُذكر أن الإعلامي أحمد موسى، والإعلامية ريهام سعيد، المواليين للانقلاب، قد تعرضا للضرب المبرح أيضا، قبل وصول لميس، عصر الأحد، إلى مقر الكاتدرائية، من قِبل متظاهرين غاضبين أمام الكنيسة.إلى ذلك، زاد عدد ضحايا الحادث، الذي استهدف الكنيسة المرقسية بالعباسية الأحد، إلى 31 مواطنا، وإصابة 49 آخرين بجروح، بعضها خطير.!!