انطلقت فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان الإسماعيلية الدولي السنوي لـسباقات الهجن وسط حشد جماهيري كبير من ممثلي ورموز وشيوخ القبائل العربية.والسباق جزء من مهرجان سنوي للهجن يُقام خارج مدينة الإسماعيلية جذب مشاركين من 13 دولة عربية هذا العام وكذلك متابعين من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا.ورغم أن القيمة المالية للجائزة ليست ضخمة وتبلغ 100 ألف جنيه مصري (حوالي 5500 دولار) توزع على الفائزين، فإن التنافس بين القبائل البدوية كان على أشده.كما يقدّم السيف الذهبي الذي يحمل اسم مصر للفائز الأول في السباق.واستمرت فعاليات السباق يومين في مضمار سرابيوم الجديد بمشاركة أطفال صغار تدربوا ليكون الأفضل بينهم والأخف وزنا على ظهر الجمل، لكن منظمات دولية ما انفكت تُدين استغلال الأطفال في مثل تلك السباقات.وكانت الإمارات العربية المتحدة أول الدول العربية التي قامت باستخدام روبوتات يتم التحكم فيها عن بُعد بدل الأطفال لامتطاء الجمال التي تشارك في سباق الهجن، بعد أن شددت الدولة حظر استغلال الأطفال في تلك الرياضات.وتضمنت فعاليات المهرجان أمسيات شعرية وحفل سمر بمشاركة نخبة من شعراء عرب من الكويت والأردن والسعودية، إلى جانب حضور عدد كبير من ممثلي وفود الدول المشاركة والقبائل العربية. ومن بين القبائل المصرية التي تشتهر بمشاركتها في سباقات الهجن، الأخارسة والعيايدة والمعاذة والترابين والأحيوات، وهي تحرص على الاجتماع سنويا في أكثر من مناسبة لسباقات الهجن الدولية.وقال عصام عطية، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري ومنسق عام البطولات والمهرجانات ونائب رئيس الاتحاد الأفريقي لرياضة الهجن، إنه لأول مرة تشارك دول أوروبية في هذا المهرجان، بالإضافة إلى دول عربية وأفريقية منها الكويت والسعودية والأردن والسودان وإريتريا وتشاد وتونس والجزائر.وأضاف إن المشاركة الأوروبية تأتي ضمن السعي لإشهار الاتحاد الدولي لرياضة الهجن علي هامش اجتماع الجمعية التأسيسية من أعضاء الاتحاد العربي والأفريقي والأوروبي.ويأمل منظمو مهرجان الإسماعيلية لسباق الهجن أن يزداد الاهتمام الدولي بالمهرجان خاصة مع حضور أوروبيين هذا العام رغم عدم مشاركتهم في السباقات.وقال الشيخ سليمان أبو شكري، الذي تنتشر قبيلته من شبه جزيرة سيناء إلى السعودية، إن هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها أوروبيون إلى السباق.وشملت السباقات نحو 150 جملا تنافست في سباقات تراوحت بين ثلاثة كيلومترات إلى 15 كيلومترا، أو داخل مضمار مسافته خمسة كيلومترات. وكانت أعمار معظم الصبية الذين يقودون الجمال 11 عاما فأقل.ويقام مهرجان الهجن بمحافظة الإسماعيلية منذ فترة التسعينات من القرن الماضي بصفة سنوية، إلا أنه توقف لفترة بعد أحداث ثورة 25 يناير ثم أعيد تنظيمه من جديد في مارس 2014.ويُعد هذا المهرجان الأول لسباق الهـجن في مصر هذا العام، بعد تأجيل بـطولة أسوان للهـجن وبطولة نويبع للهجن. وتلقى سباقات الهجن أو سباقات الجِمال متابعة كبيرة من قبل سكان الخليج العربي خاصة، حيث تعتبر من أهم الرياضات الشعبية التي تمارس في مناطق في الشرق الأوسط، وكذلك في أفريقيا وأستراليا، وتتسابق فيها الهجن أو الجمال بسرعة تصل إلى 64 كم في الساعة.!!