يقام في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الساعة الثالثة والربع من بعد ظهر اليوم الإثنين احتفال رسمي في قاعة مجلس الوصاية تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة بتنصيب ملالا يوسف زاي «رسول سلام» مختصة بتعليم البنات. وسيقوم الأمين العام باعتمادها رسميا في هذا المنصب الشرفي الرفيع تقديرا لجهودها ونشاطاتها في مجال الدفاع عن حق الفتيات بالتعلم. وسيدلي الأمين العام ببيان بهذه المناسبة، جاء ذلك في بيان صادر عن إدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة.وجاء في البيان أن الأمين العام سيفتتح نقاشا حول تعليم الفتيات بعد الاحتفال مع الآنسة ملالا وممثلين عن الشباب من أنحاء العالم حيث سيتم ربطهم بقاعة الاحتفال عن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة. وملالا يوسف زاي هي أصغر من حصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2014 حيث لم يتجاوز عمرها آنذاك السابعة عشرة. كما حصلت على العديد من الجوائز الدولية. وقد ضمنتها مجلة تايم في العام نفسه ضمن قائمة أهم 100 شخصية مؤثرة في العالم. ومنحت جائزة الشباب الوطنية للسلام في باكستان وجائزة سخاروف لحرية الفكر عام 2013 وجائزة الطفل العالمي بالسويد عام 2014. وكانت ملالا قد تعرضت لمحاولة إغتيال في 9 تشرين أول/أكتوبر 2012 حيث قام مسلح من حركة طالبان- باكستان بدخول حافلة المدرسة التي تقلها مع زميلاتها وأطلق عليها ثلاث رصاصات أصابتها في الرأس والكتف. وقد أعلن المتحدث باسم باكستان طالبان مسؤولية التنظيم، مهدداً إذا بقيت على قيد الحياة بأن مجموعة أخرى ستقوم باستهدافها من جديد. وقد قضت ملالا شهورا طويلة في العلاج وإجراء العديد من العمليات الجراحية إلى أن إستعادت قدرتها وعافيتها حيث قررت أن تخصص كل وقتها وقدراتها للدفاع عن حق الفتيات في التعلّم.ومنصب «رسول سلام» هو أعلى منصب شرفي تمنحه الأمم المتحدة لأفراد متميزين في ميادين الفن والأدب والعلم والرياضة والميادين العامة الأخرى بهدف جذب الرأي العام العالمي لقضية تعتبرها الأمم المتحدة حيوية للملايين من البشر. ومن بين رسل السلام الممثلان ليوناردو دي كابريو ومايكل دوغلاس والمغني الأمريكي ستيفي وندر. وقد إنشئ برنامج رسل السلام عام 1998، بينما إنشئ برنامج «سفراء النوايا الحسنة» عام 1953. ويقوم الأمين العام للأمم المتحدة بنفسه بتقليد رسل السلام المنصب الشرفي للأشخاص الذين تم إختيارهم ووافقوا على تسخير مواهبهم وأوقاتهم وعلاقاتهم للقضية قيد الإهتمام. أما سفراء النوايا الحسنة فيعينهم رؤساء صناديق الأمم المتحدة وبرامجها ووكالاتها المتخصصة، مثل اليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويقر الأمين العام تعيين سفراء النوايا الحسنة بعد ذلك.!!