أحدث الأخبار
الاثنين 15 كانون أول/ديسمبر 2025
1 2 3 48400
رحيل المحامي الفلسطيني نصير الأسرى وليد الفاهوم في مدينته الناصرة!!
15.12.2025

الناصرة..يشيّع ظهر اليوم الإثنين جثمان الكاتب الأديب الوطني المحامي الفلسطيني وليد إبراهيم الفاهوم (82 عاماً) في مدينته الناصرة داخل أراضي 48 بعدما وافته المنية أمس، تاركًا خلفه سجلًا حافلًا من العمل لنصرة الأسرى الفلسطينيين ومؤلفات كثيرة في الحقوق والأدب والثقافة والسياسة.تميّز الكاتب المحامي وليد الفاهوم بكونه مثقفًا لا يساوم، من صنف المحامين العرب المثقفين العضويين المتشابكين مع قضايا مجتمعهم وشعبهم دون كلل ولا ملل، واحتفظ برؤيته ولم يستوحش الطريق عندما قلّ السائرون فيها.وُلد الفاهوم في الناصرة عام 1943، درس الابتدائية والثانوية في مدرسة الفرير وفي المدرسة الثانوية للبلدية في الناصرة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة وعلم النفس من الجامعة العبرية في القدس، وفي عام 1974 حصل على إجازة الحقوق. نشط اجتماعيًا وثقافيًا، وانخرط في المؤسسات الوطنية بشكل خاص، وساهم في تأسيس اتحاد جمعيات العمل التطوعي في الناصرة وفي تأسيس “جمعية أنصار السجين” التي عملت طيلة عقود من مقرها في الناصرة للاهتمام بشؤون وحقوق الأسرى الفلسطينيين ومتابعتها، وكان صوتًا لهم في الخارج. وكان الفاهوم قد شارك في تأسيس هذه الجمعية مع اثنين من أركان حركة “الأرض”: القيادي النصراوي الراحل منصور كردوش والمحامي محمد ميعاري من حيفا عام 1976.في العام 1976 هزّت السجون الإسرائيلية حركة إضراب قوية انطلقت من سجن الرملة، حيث قرّر 300 سجين من فلسطينيي الداخل وبعض الأسرى العرب الدروز من الجولان السوري المحتل التوقف عن العمل في إنتاج ملابس ومعدات الجيش والشرطة الإسرائيلية.في كتاب مذكّراته الصادر عام 2001 عن “المؤسسة العربية لحقوق الإنسان” في الناصرة، “رجل صالح من الناصرة”، يروي منصور كردوش أن جمعية أنصار السجين قامت بتشكيلة فعاليات دعم للسجناء السياسيين محليًا ودوليًا، وبادرت لتعيين السابع عشر من نيسان يومًا سنويًا للتضامن مع السجناء السياسيين. وقامت منظمة التحرير الفلسطينية لاحقًا بتكريس هذا التاريخ أي 17 نيسان للاحتفال سنويًا بـ”يوم السجين” أو “يوم الأسير”.ويوثّق أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي كل ما كتبه وصوّره ونتاجاته الثقافية والأدبية، ومنها: “نُباح العنصرية”، و”لا بد للقيد أن ينكسر”، و”طيور نفي ترتسا”، و”كتاب حكايات الحبل بلا دنس”.وجاء في هذا الأرشيف أيضًا: “وحيث اشتهر فاهوم بدفاعه الدائم عن المعتقلين السياسيين في السجون الإسرائيلية، تضمنت المجموعة أيضًا عددًا من رسائل الأسرى إلى عائلاتهم، بالإضافة لبعض الأعمال الفنية الخاصة بالأسرى. على الصعيد المهني، تحتوي المجموعة على عدد من الملفات القضائية الخاصة بالمعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948. تتنوع مجموعة وليد فاهوم بين مواد قضائية وشخصية، حيث تضم الصور الخاصة بعائلة الفاهوم ما بين أربعينيات حتى تسعينيات القرن العشرين، وبعض الرسائل الشخصية والبطاقات البريدية بين الأسرى وعائلاتهم وبطاقات التهنئة، وبعض المجلات الثقافية والأدبية والمقالات الخاصة التي شارك فيها وليد فاهوم، ودفاتر المذكرات وملاحظات خاصة خلال فترة تعليمه الجامعي، بالإضافة إلى عدد من الصور الخاصة بعائلة الفاهوم”.يشار إلى أن عددًا من أبناء عائلة الفاهوم قد انخرطوا تاريخيًا في الحركة الوطنية الفلسطينية قبل النكبة، ومنهم الشهيد رافع الفاهوم أحد قادة الثورة الكبرى عام 1936، والرئيس الراحل للمجلس الوطني الفلسطيني خالد الفاهوم، وسفير فلسطين في تونس هائل الفاهوم.
**وداعا للمحامي الفلسطيني الكبير والعتيق وليد الفاهوم. مناضل اصيل من ابناء فلسطين. الى جنة الخلود ابا خالد المقدام وتعازينا لعائلة الفاهوم في الناصرة واينما كانوا وتواجدوا.*هيئة تحرير ديار النقب ممثلة برئيس التحرير

1