ميلانو- أعرب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن ارتياحه لتحرره من الإجراءات الأمنية المفروضة على سيد البيت الأبيض، لكنه أكد أنه بات “أسير صور السيلفي”. واستقبل أوباما وهو ضيف شرف على القمة العالمية للأغذية في ميلانو (شمال إيطاليا) الثلاثاء بحرارة، فيما صفق له الحضور البالغ عدده ثلاثة آلاف شخص دفعوا بين 650 و850 يورو للاستماع إليه.وقد شارك أوباما في جلسة أسئلة وأجوبة مع سام كاس الطاهي السابق في البيت الأبيض ومستشاره حول مسائل التغذية. وأقر الرئيس السابق أنه بات الآن “أسير السيلفي”، موضحا “يمكنني أن أتنزه أينما أشاء شرط أن أقبل بأن تلتقط لي صورة سيلفي كل خطوتين”.وأضاف أن السنوات التي أمضاها في الرئاسة علمته أن يكون أقل توترا. وقال مازحا “عندما يكون المرء رئيسا للولايات المتحدة يرتكب أخطاء يومية، نصف الشعب يعتبره غبيا”.وأكد أوباما أنه “غير مشتاق” للإجراءات الأمنية فالرئيس “يعيش في نوع من الفقاعة. إنه سجن جميل جدا”. وفسر الرئيس السابق الوضع قائلا “لا تملك حرية الحركة للقيام بنزهة صغيرة حتى أو الجلوس في مقهى لأن عناصر الأمن يحيطون بك على الدوام”.واستقبل المشاركون في مؤتمر معني بالغذاء في مدينة ميلانو الإيطالية أوباما بحفاوة بالغة الثلاثاء. وألقى أوباما كلمة خلال القمة العالمية للابتكار الغذائي المعنية ببحث أثر الابتكار والتغير المناخي على توفر الغذاء. وهذا ظهور علني نادر لأوباما منذ انتهاء ولايته في 20 يناير 2017.وبدا الرئيس الأميركي السابق مرحا لدى وصوله حيث داعب أحد الحضور قائلا إنه نسي ربطة عنقه. كما بدا مترددا إلى حد ما وهو يحيي الحضور بقوله مساء الخير باللغة الإيطالية.وركز خطاب أوباما على عمله أثناء رئاسته للولايات المتحدة بشأن مكافحة آثار التغير المناخي، كما تحدث عن اتفاق باريس للتغير المناخي الذي وقعته 175 دولة في عام 2016. وبلغت قيمة تذكرة حضور هذا المؤتمر 850 يورو (926 دولارا أميركيا) ونفدت بالكامل خلال أيام!!