رغم العمل الصعب الذي قمت به طوال 8 سنوات في البيت الأبيض لخدمة البلاد، لكن البعض لم يكن يرى إلا لون بشرتي”. هكذا تحدثت ميشال أوباما، سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة، بحرقة عن تعرضها للعنصرية في بلادها.ومع أن ميشال تمتعت بدعم من شريحة واسعة من الأميركيين خلال فترة تولي زوجها باراك أوباما رئاسة البلاد منذ 2008 وحتى يناير الماضي، لكن ذلك لم يكن يعني أبدا أن فترة بقائها داخل البيت الأبيض خلت من أي صعوبات.وروت عقيلة أوباما البالغة من العمر 53 عاما، بحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، معاناتها من هجمات عنصرية كونها أول سيدة للبيت الأبيض ذات بشرة سوداء.وكشفت خلال الحوار أن مسؤولا كبيرا في ولاية فرجينيا شبّهها بالقردة، كما وصفها عمدة واشنطن بوجه الغوريلا. ومن الواضح أن سيدة البيت الأبيض السابقة كانت مادة “دسمة” لحملات عنصرية لاذعة مختلفة.وأشارت ميشال، التي تزوجت باراك أوباما سنة 1992، إلى العنصرية التي تعرضت لها أثناء ظهورها في مدينة دنفر والصعوبات النفسية التي مرت بها خلال 8 سنوات عاشتها داخل البيت الأبيض.وتعتقد ميشال التي سعت دوما إلى الاقتراب من الناس أن النساء لديهن القدرة على تحمل تلك الجراح بطرق مختلفة وعدم الالتفات إليها، مشددة في تصريحاتها السابقة على أنها لا تعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية إذ قررت هي وزوجها الالتزام بالعمل العام.ولم تكن المرة الأولى التي تتحدث فيها ميشال عن المشاكل العنصرية التي اعترضتها، بل تحدثت العام الماضي في جامعة ولاية جاكسون عن شبح العنصرية المستمر ودعمت كلامها بأمثلة عنصرية شخصية تحدُث معها بشكل يومي.وضربت بعض الأمثلة عن المواقف العنصرية التي كانت تتعرض لها، مثل إيقاف سيارتها أثناء القيادة لكونها سوداء البشرة، وتعرضها أحيانا للتفتيش الذاتي بشكل عشوائي لدرجة أنها كانت تتجنّب التجول بالشوارع.وختمت السيدة الأولى السابقة للبيت الأبيض تصريحاتها للصحيفة قائلة إنه “على كل مواطن الإدلاء بصوته في أي مناسبة انتخابية لتعديل القوانين من خلال مراكز الاقتراع، فرغم القوانين الكثيرة المناهضة للعنصرية إلا أنه لا تزال هناك عنصرية”.!!
العنصرية تحرق قلب ميشال أوباما سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة!!
03.08.2017