قبض على 15 شخصاً، الاثنين، من المتطوعين من أفراد الإطفاء في إيطاليا؛ للاشتباه بأنهم بدؤوا بإشعال حرائق في جزيرة صقلية من أجل أن يحصلوا على مكافآت مالية عند إطفائها.وتجاوزت درجات الحرارة في مناطق واسعة من جنوبي أوروبا وشرقيها الـ40 درجة مئوية، بحلول مساء الجمعة الماضي، في موجة حر شديدة أُطلق عليها اسم "لوسيفر" (أي الشيطان).وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن هؤلاء الأشخاص يتهمون بالتزوير، لأنهم حصلوا على مكافآت مالية من الدولة، بمعدل 12 دولاراً في الساعة، عند طلب السلطات لهم لإخماد الحرائق.وبدأت السلطات التحقيق في القضية عندما لاحظ مسؤولون في مقاطعة راغوسا أن عدد الحرائق يزداد ثلاثة أضعاف حينما يكون ذلك الفريق من أفراد الإطفاء بوجه خاص في العمل.وقيل إن قائد الفريق يذهب في شاحنته- في حين يتستر زملاؤه على غيابه- لإشعال بعض الحرائق، وبعد مدة يتوجه الفريق لإخماد الحرائق على نفقة الدولة.وفي أوقات أخرى، يبلغ أصدقاء أو أقارب لهم السلطات بحدوث حرائق مزيفة باستخدام خطوط هواتف الطوارئ.وتتعرض صقلية حالياً- مثل غيرها من المناطق الجنوبية في أوروبا- لموجة ارتفاع شديد في درجات الحرارة. وإحدى طرق استغلال هذا الوضع قد تكون فقط في العمل على تصاعد الدخان.وكانت السلطات الإيطالية قد أصدرت، في وقت سابق، تحذيراً من مخاطر الجو في 26 مدينة، بينها البندقية، والعاصمة روما التي أغلقت فيها السلطات الكثير من نوافير المياه؛ بسبب استمرار موجة الجفاف.وتسببت موجة الحر كذلك في تلف المحاصيل، واتساع نطاق حرائق الغابات في إيطاليا، ودول البلقان وجنوبي بولندا؛ ما دفع سلطات هناك لإصدار تحذيرات للسكان، فقد أصدرت هيئة المناخ الأوروبية تحذيراً من أعلى درجة باللون الأحمر لـ10 دول.وتوفي شخصان؛ أحدهما برومانيا والآخر في بولندا، ونُقل كثيرون إلى المستشفى وهم يعانون ضربة الشمس وأعراضاً أخرى ترتبط بارتفاع درجات الحرارة.وفي ألبانيا، كافح 300 من رجال الإطفاء والجنود لاحتواء ما يصل إلى 75 حريقاً في غابات، وطلبت الدولة مساعدة عاجلة من الاتحاد الأوروبي.أما في صربيا والبوسنة ومقدونيا وكرواتيا، فيكافح رجال الإطفاء حرائق اندلعت منذ أيام، وقد نصحت السلطات السكان بالبقاء في أماكن مغلقة وشرب كميات كبيرة من المياه. ومن المتوقع أن تستمر الحرارة عند مستوى 40 درجة، على مدى الأيام المقبلة، لتبدأ بعدها بالانحسار تدريجياً!!