أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41344
الخرطوم..السودان : حذف مقررات دينية من مناهج دراسية يثير جدلاً واسعاً في السودان!!
23.08.2017

أثار حذف مقررات دراسية من منهج مرحلة الأساس والمرحلة الثانوية في السودان جدلاً بين طائفتي الصوفية وأنصار السنة تحول لمعارك كلامية صاخبة.ودافعت وزارة التربية والتعليم عن حذفها لمقررات بعنوان (الاسلام دين التوحيد) و(تنقية العقيدة من الخرافات) من المنهج وأرجعت الخطوة، للمراجعات المستمرة التي تتم على المناهج. ودعا برلمانيون لاستجواب الوزارة حول هذا الأمر، وشرعت مجموعة منهم في جمع توقيعات داعية لاستدعاء وزيرة التربية والتعليم ومساءلتها مع طلب الرؤية الفقهية من جهات مختصة من بينها مجمع الفقه الإسلامي، وهيئة علماء السودان.وسارعت الطوائف الصوفية بمختلف مسمياتها، بتأييد القرار، وطالب العباس الفاتح قريب الله، أحد قادة الصوفية، بحشد الأنصار في المساجد والمجمعات الدينية لتأييد حذف المقررين اللذين يتسببان بـ«التطرّف والغُلو والاٍرهاب»، على حد قوله.ودعا كذلك لـ«تحرك الطرق الصوفية والجمعيات والمجمعات و الهيئات والروابط الصوفية لتأييد القرار وقطع الطريق أمام المجمع الفقهي وهيئة علماء السودان اللذين يسيطر عليهما السلفيون ومخاطبتهما بحجج تفصيلية ومادة علمية ومصادر مثبتة لنصرة هذا القرار».في المقابل، اعتبرت جماعة «أنصار السنة» أن حذف باب (الإسلام دين التوحيد) من المناهج الدراسية غير مناسب وغير صحيح ولم تدعمه الوزارة بأدلة مقنعة.ورأت الجماعة، في بيان لها أن «المساس بهذا الأصل غير مقبول ويعتبر انحرافا خطيرا عن الجادة».وابدت أسفها لـ«صدور هذا القرار»، وناشدت كل «فئات المجتمع السوداني وشرائحه المطالبة بإلغاء قرار حذف هذه المقررات من مناهج التعليم».وأصدرت هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد (الجناح الديني لحزب الأمة القومي) نداء للسلفيين والصوفية، لوقف هذا الاستقطاب الحاد واتقاء الفتنة، خاصة في ظل التعبئة التي قام بها الطرفان في الأيام الماضية لحشد أنصارهما. ورأت أن «ما يجري الآن هو مظهر من مظاهر الاحتقان، يُخشى أن يؤدي إلى فتنة تُذْهب بالأخضر واليابس، وتُلْحِق بلادنا بالدول التي انهارت فيها دولة القانون، وحَلَّت محلها سلطات الجماعات الطائفية».ودعت الهيئة أن «تلتزم المناهج الدراسية بأصول العقيدة الواردة في الكتاب والسنة، ولا تدخل في التفاصيل التي هي تَصَوُّرات للعقائد لا تُلزم إلا أصحابها، وأن لا تنحاز الدولة لأيِّ منهج على حساب المناهج الأخرى، بل تلتزم فقط بالكتاب والسنة، وتترك للكيانات والجماعات الدينية أن تُدَرِّس منسوبيها قناعاتها ومفاهيمها في مؤسساتها التعليمية الخاصة بها». وطالبت هيئة شؤون الأنصار بـ»توسيع المركز القومي للمناهج، بحيث يضم أهل التخصص من كل المدارس الإسلامية لضمان عدم إدخال مفاهيم خاصة بتيارات بعينها وغير متفق عليها إلى مناهجنا الدراسية».ودعت الهيئة ايضاً لـ«إعادة هيكلة كل المؤسسات الدينية في الدولة مثل (مجمع الفقه الإسلامي، وهيئة علماء السودان، وديوان الزكاة، وديوان الأوقاف، ومجالس الدعوة وهيئة تزكية المجتمع)»!!


1