قالت السلطات البلجيكية إنها على وشك فك لغز جرائم القتل المروعة التي هزت البلاد مطلع الثمانينيات، بعد أن اعترف أحد المتورطين فيها وهو على فراش الموت.وأوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الثلاثاء، أن ضابط الشرطة اعترف على ما يبدو قبيل لحظات من وفاته بأنه عضو في العصابة المعروفة بـ" القتلة المجانين في برابانت"، والمسؤولة عن إزهاق أرواح 28 شخصا خلال سرقات بين 1982 و1985.وأوضحت السلطات أن الضابط كريستيان بي توفي عام 2015 واعترف وهو في لحظات الاحتضار الأخيرة بأنه كان عضوا في العصابة، لكن شقيقه تكتم على الحقيقة حتى العام الجاري.وقال مدع عام لوكالة "فرانس برس" إن المعلومات الجديدة ستأخذ على محمل الجد، معتبر أنها تمثل دفعة قوية لفتح تحقيق جديد.وتكونت عصابة القتل المجانين من ثلاثة أشخاص ويعتقد أن الضابط كان زعيمهم، وتظهر معلومات بأنه فصل من عمله في القوات الخاصة عام 1981، وتعرض لصدمة كبيرة على أثرها.وكانت العصابة تستهدف سرقة المتاجر والفنادق ومصنعي الأسلحة، وكانوا يقتلون كل من يجدونه أثناء السرقات حتى الأطفال الصغار، وتوقف نشاط العصابة عام 1985 بعد هجوم على متجر قتل فيه 8 أشخاص، ولم تفلح جهود السلطات طوال سنوات في تعقب أفراد العصابة.وساد اعتقاد أنه أثناء الهجوم الأخير أصيب أحد أفراد العصابة برصاص الشرطة، لكن لم يعثر له على أثر.وأثارت كفاءة القتلة في استخدام الأسلحة كثيرا من الأسئلة والشكوك بأن العصابة مرتبطة بالدرك وهي قوة شرطية شبه عسكرية كانت موجودة في السابق في بلجيكا، وطرحت نظرية أخرى تفيد بأن العصابة محسوبة اليسار المتطرف بهدف تقويض الدولة.!!
اعترافات فراش الموت تفك لغز "القتلة المجانين"!!
25.10.2017