توفي ستالفاتوري توتو رينا، أبرز زعيم للمافيا في صقلية في القرن العشرين، نتيجة إصابته بالسرطان، بعد نحو 25 سنة في السجن.وأوردت وسائل إعلام ايطالية أن سالفاتوري «توتو» رينا، الذي أتمّ الخميس عامه السابع والثمانين، توفي فجر أمس في جناح السجناء في مستشفى بارما شمال ايطاليا، حيث كان يقضي 26 حكماً بالسجن المؤبد، عن تدبيره أكثر من 150 جريمة قتل، بين عامَي 1969 و1992.وكان رينا في غيبوبة خلال الأيام الأخيرة، وتلقت زوجته وثلاثة من أبنائه الأربعة الخميس اذناً استثنائياً من وزارة الصحة الايطالية برؤيته للمرة الأخيرة.أما جيوفاني، النجل الأكبر لرينا، فيمضي عقوبة بالسجن المؤبد لادانته بارتكاب 4 جرائم قتل. وكتب ابنه الآخر سالفاتوري على موقع «فايسبوك» الخميس: «أنت لست توتو رينا بالنسبة إليّ، أنت والدي فقط. وأتمنى لك عيد ميلاد سعيداً يا أبي في هذا اليوم الحزين لكن المهم، أحبك».وكان رينا طلب في تموز (يوليو) الماضي الإفراج عنه بسبب خطورة مرضه، لكن المحكمة رفضت الطلب، معتبرة أن الرعاية الطبية التي يتلقاها في السجن لا تقلّ جودة عن تلك التي قد يحصل عليها خارجه.ولُقب رينا بـ «الوحش»، وبدأ مسيرته الإجرامية العنيفة في شوارع كورليوني بعد الحرب العالمية الثانية، وبات زعيم زعماء المافيا الصقلية في الفترة التي شهدت ذروة نشاطها في القرن العشرين.وقاد رينا عصابة «كوزا نوسترا» في فترة ازدهارها الاقتصادي، عندما كانت تهرّب هيروين إلى أميركا الشمالية وتتحكّم في كواليس المشهد السياسي في باليرمو وروما.لكن وحشية رينا دفعت مئات من أفراد العصابة، خلال ثمانينات وتسعينات القرن العشرين، الى الإدلاء بشهادتهم ضده، ما أتاح للقاضيَين جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو كشف أسرار «كوزا نوسترا» ومحاكمة زعمائها، إذ أحالا عام 1987 على المحاكمة أكثر من 300 من عناصرها.واعتُقل رينا عام 1993، إثر فراره 23 سنة، بعد قتل فالكوني وبورسيلينو بأوامر منه عام 1992. وتزامن ذلك مع انهيار النظام السياسي الفاسد الذي كان يحكم إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية. كما دبّر رينا تفجيرات في روما وميلانو وفلورنسا، أوقعت 10 قتلى!!
وفاة " الوحش" زعيم المافيا في صقلية سالفاتوري توتو رينا بعد 25 عاما في السجن!!
17.11.2017