ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
لغتي لن تموت فيها شيء من الروح
بذورها بذور الحق
عارية من النميمة والغضب
لا جبن بين تلك الحروف لذلك خرجت الكلمات أنيقة
روعة يسكن الظل الخفيف
لا سيف هنا ولا خنجر هناك
فأنا أعرف تلك النفوس ولقد زرت أكثر القلوب
ومشيت ليلا وانتبهت إلى أحوالهم وأحلامهم
ورأيت مواكب الورود لأنها الرائحة وصلتني
هذا رسم عرشا لحبيبته الغالية
وذاك رسم ظلا لحبيبته في كل حروفه وكلماته
أي جمال جاءك مع الحروف والكلمات
وانتبهت لا غضب ولا حتى عتاب بين هذه الحروف
لا جنون فالكلام الجميل يرتمي سعيدا هنا وهنا
وكدت أشعر بالريح تحمل لي رائحة تلك الأوراق
فأنا أمشي مع كلماتي وحروفي وأبدل ما تزعج الغير
فلا أحب الصدأ لأني أضيق لما لا تسعد القلوب
حتى لو كان ثقبا صغيرا في كلمة ما
أو ظل رماد لحرف أهملته و أتلفته
أركض بين الحروف والكلمات آلاف المرات
أترك ضحكة هنا وبسمة هنا وغمزة بريئة
وأترك للعذاب الصمت أتركه ضريرا في الفراغ
وأُنذر الكلمات حتى تلازم حدودها في كل المجالات
أخبركم سرا في الختام
الحروف والكلمات هي موطني
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
13-02-2022
همسَ اليوم هذا الصباح
خفتُ أن يغير الصباح قدومه الذي أحبه
وأمي رحمها الله قالتْ كن صديق صباحكَ
ولا تترك مجالا للشيطان أن يدخل بينكَ وبين الشعاع
ولا تخشى أشعة الشمس في الصباح
إنها نسمة صادقة حنونة بدون أقنعة
في الصباح ليس هناك كهوف تخاف دخولها
وليس صديقكَ الذي قلتَ عنه ذات مرة أنه مجنون
في الصباح تأكد بأن الطريق تمَّ رسمه بدقة لكَ
اقترب من قلمك
واترك له حرية الحروف
هو جدير بالاختيار بين الكلمات
وابتعد عن حروف العذاب والهم والغم
ولا تقترب من كلمات الحريق
فكر بأن تكتب في كل الاتجاهات
حتى على فنجان القهوة
حيث أنت تسريح أمامه
أو هو يستريح أمامك
لا تكن في الصباح صخرة صماء
ابحث عن الهواء
إن لم يصل إليك افتح له النافذة
إنها حياتك يا صاحبي
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
12-02-2022
الإنسان والسلام
تناثرت الأوراق في كل الاتجاهات ولا يهم من أين
وتحاول أن تقرأ على كل ورقة قصة بهدوء
صحيح أنها أوراق الشجر والمفروض أن لا يكون عليها كتابة ما
ولكن في الحقيقة مع كل ورقة بالإمكان أن تقرأ قصة أو نغم
قصة السلام...وقصة الإنسان...وقصة الرعب وأيضا قصة الحب
صاحبي سماها لعبة تسلية لنظام همومه العيش من أجل العيش فقط
وهناك ورقة تخبرنا عن الهموم المؤلمة وهي هموم الإنسان
وورقة كانت تروي لنا ليالي الأرق التي تحتل مساحات واسعة في مخيلة الإنسان
الذي أراد أن يكحل عينه بالحب والإيمان فإذا به يمشي فوق الشوك
الغريب والعجيب إهمال الإنسانية هذه الأيام صارت شطارة
صارت فن خبيث وقبيح ولئيم للغاية
وتستغرب أين القلوب التي خلقها الله بيضاء
أين الرياح الحنونة التي كانت أمي رحمها الله تسميها نفحة خير
مع كل الذين يتحركون ويتحركون وفجأة تكتشف أنهم فارغين
والدلالات لا تشير بأن الأرض ستكون بخير
تموت وأنت تريد أن تجد شبه ضوء من وراء الجبال او من وراء البحار
وتهمس في ذاتك الكل فاشل بامتياز...ولا احد يهمه الإنسان
وسوف يحاكمون كل من يكتب كلمة الإنسان وحقوقه والسلام
هؤلاء في قاموسهم يعتدون على الإنسانية
وعلى استعداد لاعتقال جميع البشر من أجل وجودهم الغير شرعي
يثرثرون في كل مكان حتى في الشوارع...يثرثرون بامتياز
وكل جمال الإنسان يستعد للرحيل
وهم قلوبهم قاسية لا تهتم بما يحدث
ومن لم يرحل ينتظر الرحيل
ولا أفهم هؤلاء الذين يحاربون السلام
هل يريدون العودة الى الزمن الماضي
والغريب انه لا ينفض عن نفسه غبار الكره لأنه والكره توأم
والعجيب الإنسان يموت جوعا ومرضا وهم يهدرون الوقت من أجل مصالحهم
والغريب والعجيب لا أحد منهم يبحث عن السلام لهذه الأرض
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
01-02-2022
يوم جديد
يوم جديد وآمال وأحلام جديدة
يوم غادرنا بسلام ويوم جاء نأمل منه خيرا
بلادنا استقبلت يوما جديدا وفي عالمها وأرجائها آلام
بلادي استقبلت يوما جديدا والقلوب مليئة بالدعاء
وما زالت الروح كما هي بالرغم من كل الظروف... سعيدة... فرحة
وما زال الأمل في القلوب لأن الله هو من يزرع الأمل الحقيقي
صحيح أن الضمير عند البعض ولا أقول أكثرهم قد تم دفنه في الأعماق
ولكن هناك ضمائر ما زالت تعيش الإيمان وتعمل من أجل الخلاص
والله مع من لا يموت ضميره ويبقى هذا الضمير صاحيا
والدتي كانت دائما تهمس في سري
الحياة عظيمة مع الإيمان والضمير والأخلاق
لتكن سفن حياتنا تحمل لنا دائما بفضل الله المسك والعاج والزعفران
ومن يعيش مخلصا لله تكون حياته بيضاء ويكون زمن حياته أبيضا
لنجعل الحياة تجري في عروقنا دماء نقية شفافة
ونمد يدنا الى السكينة والى الشوق الحقيقي
الحياة حلم حقيقي للإنسان
تذكر عندما تستيقظ فجرا تشعر وكأنك أغنى البشر فتبتسم لذلك
يوم جديد إذا قَبِلْنَا به أو لا سوف يأتي إلى حياتنا
لنستقبله وحب الله في القلب وفي عالمنا وفي كل تصرفاتنا
ودائما الصلاة على سيدنا محمد أشرف الخلق
اللهم رد لنا بلادنا كلها
اللهم ليكن كل يوم من أيام حياتنا القادمة ... الصحوة والأمل والحب والسلام
رحم الله أمي كم كانت تحب كل البلاد العربية
وكانت تقول لي:
هناك على ضفاف أي نهر من الوطن العربي إذا زرته سوف تعود الى ذاتك روحك من جديد
والبلاد التي ليس فيها أنهار ولا تستطيع أن تصل الى تلك الأنهار عليك أن تمشي في أسواقها
هذه الأيام المقبلة بدايتها نأمل أن تتألق الأضواء مليئة بالخير والبركات
كل يوم وأنتم بألف خير وعافية وبركة
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
04-02-2022
هذه بلادنا
هنا يقف إنسان في بلاده...ويقول الحمد لله
وهناك يجلس إنسان آخر في بلاده ويقول اللهم رحمتك
وصوت آخر يخرج من بيته هاربا من صاروخ لا يعرف مصدره ويهمس خافوا ربكم
وصوت لا يخاف الرصاص ولكن من الخوف خرج ليقول بأعلى صوته هل أنتم بشر
هذه حياة يعيشها الإنسان في بلادنا
يعيش الصيف خائفا...ولا يجد حشيشا لينام عليه
تود العين لو ترى السعادة وشكلها وهواها
وبالرغم من البرد الذي لا يمكن السيطرة عليه لقلة الموارد
تضم الأم طفلها الى قلبها وتقول الحمد لله
ينام بردا وهي لا تنام فنومها مسجون بالأصوات الغريبة
يود هذا القلب لو يمشي الى هناك يصفع من يقلق طفلها
وهي تمتص غضبها بالاستغفار...والرحمة...والمغفرة
ومع كل ذلك تبقى غريقة بين شمس تأخرت وقمر غاب سريعا
وتمشي في أرجاء البيت لا تبحث عن شيء
تثرثر بصوت خفيف حتى لا توقظ طفلها
هي شاحبة اللون قليلة الفرح تبعثرت كل الأشياء في عالمها
تسمع الريح وترى نجمة في السماء من النافذة
تغمر عالمنا بالعبير الذي في قلبها يُنْبِتُ حب الله
تبتسم لأن الضوء دخل من نافذة بيتها الى قلبها
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
01-01-2022
الموت مبكرا
كان يجلس بجانبى حين دخل مدرس الدين ينعق كالغراب بأن سعدا مات غرقا فى البحر، كنا أطفالا فى التاسعة من عمرنا، لم يكن أغلبنا يعرف الموت بعد، لم يقابله أو يواجهه... لكننا كنا نعرف البحر، نراه كل صباح - ذاهبون إلى المدرسة أو عائدون منها- نائما بين ضفتين دون غطاء، هذا البحر الذى حين كبرنا عرفنا أنه ليس بحرا، بل مجرد نهر يتحكم فيه ويروضه سد عالى.. يومها طلب منّا مدرس الدين أن نقرأ لروح سعد الفاتحة لعل الله يغفر له ويدخله جنته، وخرج ليكمل يومه ويعلن خبره على باقى فصول المدرسة وتلاميذها..
سألنى – الجالس بجانبى- : هل تحفظها؟..
أجبته بهزة رأس.. طلب منى أن أكتبها له فى كراسته.. ليقرأها لروح سعد.. لعل الرب يتقبلها منه ويُدخل سعدا فردوسه.
نهاية طريق
قيل فى الأثر إن الرجل يسير على طريق أخيه، حتى إنهما يلتقيان فى الجنة أو فى النار..
ويُحكى.. أن سعدًا كان إذا ذهب إلى محبوبته أخذ معه أخاه وصديقه وكاتم أسراره مسعود.. ليقف تحت البيت يشير إليه بعلامات صوتية قبل أن يغشاه الأب أو الأخ أو الزوج، وهو مع محبوبته فى السرير.
وعندما وقع مسعود فى حب زهرة.. ردّ سعد له الجميل، فذهب مرتين إلى زهرة، لم ينسَ فى إياهما ذِكر مسعود بالخير، رغم تأوهات زهرة التى لم تتوقف طوال اللقاءين.
عام جديد
عام جديد وآمال وأحلام جديدة
عام غادرنا بسلام وعام جاء نأمل منه خيرا
بلادنا استقبلت سنة جديدة وفي عالمها وأرجائها آلام
بلادنا استقبلت عاما جديدا والقلوب مليئة بالدعاء
وما زالت الروح كما هي بالرغم من كل الظروف... سعيدة... فرحة
وما زال الأمل في القلوب لأن الله هو من يزرع الأمل الحقيقي
صحيح أن الضمير عند البعض ولا أقول أكثرهم قد تم دفنه في الأعماق
ولكن هناك ضمائر ما زالت تعيش الإيمان وتعمل من أجل الخلاص
والله مع من لا يموت ضميره ويبقى هذا الضمير صاحيا
والدتي كانت دائما تهمس في سري
الحياة عظيمة مع الإيمان والضمير والأخلاق
لتكن سفن حياتنا تحمل لنا دائما بفضل الله المسك والعاج والزعفران
ومن يعيش مخلصا لله تكون حياته بيضاء ويكون زمن حياته أبيضا
لنجعل الحياة تجري في عروقنا دماء نقية شفافة
ونمد يدنا الى السكينة والى الشوق الحقيقي
الحياة حلم حقيقي للإنسان
تذكر عندما تستيقظ فجرا تشعر وكأنك أغنى البشر فتبتسم لذلك
عام جديد إذا قَبِلْنَا به أو لا سوف يأتي إلى حياتنا
لنستقبله وحب الله في القلب وفي عالمنا وفي كل تصرفاتنا
ودائما الصلاة على سيدنا محمد أشرف الخلق
اللهم رد لنا بلادنا كلها
اللهم ليكن كل يوم من أيام حياتنا القادمة ... الصحوة والأمل والحب والسلام
رحم الله أمي كم كانت تحب كل البلاد العربية
وكانت تقول لي:
هناك على ضفاف أي نهر من الوطن العربي إذا زرته سوف تعود الى ذاتك روحك من جديد
والبلاد التي ليس فيها أنها ولا تستطيع أن تصل الى تلك الأنهار عليك أن تمشي في أسواقها
عام غادرنا مع السلامة
عام هذه الأيام المقبلة بدايته نأمل أن تتألق الأضواء مليئة بالخير والبركات
كل عام وأنتم بألف خير وعافية وبركة
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
01-01-2022
همسه بريئة
إذا ابتسم إنسان في وجهك مرة ماذا تظن أنه يريد منك
الإنسان مَعْرَضْ ترى فيه كل شيء وتفكر في أبعاد كثيرا
ولكن لا تستطيع أن تحدد العناصر الجيدة فيه فجأة
هو في ذاته دفن كل العواطف ممكن أنه أحس بسحر الوجود
أنت بدورك فالرجاء عليك أن تسكب لحن الفجر في قلبك لتعيش سحر الوجود
فالإنسان في كثير من الأحيان لا يجسد الحقيقة الذاتية أمامك
صحيح أن الإنسان مجبول بالجمال والنبل
ولكن لا ننسى أنه أيضا لعبة بدون صوت العقل فالشوق هنا تموت
فالذي يثبت إنسانيته يكون قويا وورعا في اختيار الطريق الى يقظة الحياة
فلا تكن ضحية الطمع الأعمى دائما والدتي رحمها الله كانت تقول لي الطمع في الدين
ولا تسخر من الحياة مهما تذهلك والعمر إن ضاء بسهولة فأنت هزيل العقل
نحن نسكن في عيون الآخرين من كل الاتجاهات هنا عليك أن تنتبه الى نفسك
أرسم حياتك وعش سعيدا لأن الحزن سوف يجعلك شريدا في الوجود
دائما اجعل قلبك خاشعا لله ولا تعيش الأفكار المجهولة في ذاتك
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
29-12-2021
حبيبتنا بيروت
هل علينا أن نرسل إليك تهنئة في عامنا الجديد
أم علينا أن نسكت أمام حنانك ووفائك
في الحقيقة جميل بل رائع ما أنت فيه بالرغم من الألم
بالرغم من كل ما فعلوه فيك فقبلت بهم باسمة ضاحكة مستبشرة
باركت ذاتك قبل أن يباركك الآخرين
فأنت في الحقيقة تحملين ضمير أغاني فيروز
وفيك ألف جزيرة حب وحب من حبيبك نزار قباني
الكل في ما مضى قدموا لك ألف هدية وهدية
واليوم جاء شعبك يلتفوا حول عنقك وشاحا رائعا
إنه علم عام جديد فيه نأكل خيرا وبركة وأمن وأمان
أنت دائما كنت أيقونتا ومرفأنا وسفننا الراسية
كنت حزينة عندما كان أحد أفراد عائلتك يهاجر في بحرك
وكنت تنتفضين من التراب ترفضين أن تخسري إبنا من أبنائك
كنت ترشين على الشمس ألف شجرة وشجرة من أرزك
تسمعين في المطار كل مهاجر خلال دموعه أنه يحبك
وبعد كل مهاجر كانت دموع لا تنتهي
تبكين أملا بأن يعود من هاجر
والكل كان يتغزل بك لأنك كنت الحسناء والجميلة بشذاك
كانت الندى على جبالك تُقْسِمُ بأنك الأفضل
لأنك كنت الوطن الأخضر
كان الجوع والألم يموت تحت أقدام من رفضوا الجحود وتمسكوا بالحب
الكل وجدك في طريقه مبتسمة
وكان حلمي يومها أن لا أموت إلا في أحضانك
لم أكن أطمع الى نجم من نجوم سمائك
وكان حلمي أن أكون شاعرا بين أضلاع جمالك
واليوم يا بيروت أراك أيضا بعد كل هذا الفرح مذعورة
إقتحم الفساد خاسرتك
سرقوا منك حتى أحلامك الجميلة
والكل نعم كل أبناؤك جاؤوا يمشون على جُرْحٍ من الهوى
ولكن بكل فخر يمشون على وعي مما أنت فيه
ولكن هناك أمل بأن أبناءك الذين يحبونك سوف يسبحون في عيونك
وستبقى سفنهم راسية في موانئك
والحنان سيبقى نقيا في عالمك
والصباح سيشرق دائما بنقاء عينيك
وسنبقى ننشد على أعتابك
فاليوم العيون تحولت الى حقيقة
ورباط العنق لن يكون إلا العلم
وأجمل ما سوف نغني دائما وأبدا
كلنا للوطن
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
21-12-2021
مهما تغربت سوف تعود
نظرت حولي أقول لصاحبي لا تتذمر...إنها الحياة كما تراها
ناس تتألم لأنها لا تملك بيتا تنام فيه باطمئنان وراحة وأمن وأمان
وناس عندهم المال مكدسة في البنوك ولكنها في غاية التعب وتخاف المحاسبة
وناس لا تملك شيئا حتى لا تغير الحذاء إلا كل سنة مرة...ولكنها غنية بالخيال
وناس فيهم نكهة غريبة عجيبة تعشعش فيها إيمانا غريبا وهي بالفعل جائعة
وأيضا سعيدة تستطيع أن تصل الى سفوح الجبال...إنها مؤمنة
وناس يتفننون بالكلام فلا تعرفهم هل هم يعيشون الصدق أم أنهم عبيد لسلطة ما
وناس هنا وهناك إنهم شرذمة من الضلال تسربت إليهم أفكار الشياطين
في دروب الحياة سوف تصادف الكثير...وسوف تدخل أنت من أبواب أيضا مختلفة
ممكن حتى تنقذ نفسك فلا تفتح لكل طارق جاء عالمك
ممكن أن تعيش وتبني من حولك أسوارا من الشك والريبة
ومهما فعلت وحاولت فالزوبعة سوف تصل إلى سمائك
هنا من يعيش كالحَمَلْ الوديع
وجاري طوال النهار في حديقته يزرع ويقطف ويدخن
وقرأت في نشرة إحدى الصحف الإلكترونية أن هناك من يدنس حياة الوطن
ويعتدي على طفلة وديعة تلعب أمام بيته
ويلاه...نعم ويلاه إذا خانت ذاكرتك في لحظة ما ونسيت الله
نعم إنه نوع جديد من الرعب
إنها قصة حياة مات بطلها قبل أن تنتهي
إنها ورقة لأم كانت تعيش نغم أولادها...فهاجروا...تركوها للزمن
اليوم عليك أن تدرك أن وراء كل إنسان أسى لا يعلمها إلا الله
وأب ذراعيه مفتوحة من الصباح حتى المساء لضم أحباءه فباء اعتقاده بالفشل
نعم هناك قلوب وهي كثيرة مليئة بالألم
وأفئدة مزقها الرصاص في حفلة فرح
وشفاه إرتجفت وليس خوفا بل أملا بأن رحمة الله واسعة
لا تكن أسئلتك إلى مواطن لم يفهم الوطن
في الوطن مائدة ملاعقها من ذهب...ومائدة طعام ملاعقها من بلاستك
وأيضا هناك مائدة طعام ملاعقها من نحاس
بالله عليك قل لي من منا ما جاء ذكرهم غارق بالعذاب...والهوان...والندم
أعرفت اليوم ما أروع من عنده في البيت فقط حبة قمح...قطرة زيت
هذا الإنسان إذا سألته كيف حال بيتك يا صاحبي
جوابه يكون لرجل بكل معنى الكلمة...الحمد لله...إن الله كافي عبده
أعرفت اليوم أننا لسنا عبيد في الحياة
وأننا لن نكون لاجئين في وطن حتى لو كان الظلم مخيفا
دائما صوت الوطن ليس عجيبا...إنه قويٌّ...وغنيٌّ
إنه صوت يأتي في الآفاق...وينساب في الأعماق
فيقتل الحزن...وتستفيق الأشواق
صوت عذب...مهما تغربت سوف تعود الى الوطن
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
19-12-2021