ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
هذه بلادنا
هنا يقف إنسان في بلاده...ويقول الحمد لله
وهناك يجلس إنسان آخر في بلاده ويقول اللهم رحمتك
وصوت آخر يخرج من بيته هاربا من صاروخ لا يعرف مصدره ويهمس خافوا ربكم
وصوت لا يخاف الرصاص ولكن من الخوف خرج ليقول بأعلى صوته هل أنتم بشر
هذه حياة يعيشها الإنسان في بلادنا
يعيش الصيف خائفا...ولا يجد حشيشا لينام عليه
تود العين لو ترى السعادة وشكلها وهواها
وبالرغم من البرد الذي لا يمكن السيطرة عليه لقلة الموارد
تضم الأم طفلها الى قلبها وتقول الحمد لله
ينام بردا وهي لا تنام فنومها مسجون بالأصوات الغريبة
يود هذا القلب لو يمشي الى هناك يصفع من يقلق طفلها
وهي تمتص غضبها بالاستغفار...والرحمة...والمغفرة
ومع كل ذلك تبقى غريقة بين شمس تأخرت وقمر غاب سريعا
وتمشي في أرجاء البيت لا تبحث عن شيء
تثرثر بصوت خفيف حتى لا توقظ طفلها
هي شاحبة اللون قليلة الفرح تبعثرت كل الأشياء في عالمها
تسمع الريح وترى نجمة في السماء من النافذة
تغمر عالمنا بالعبير الذي في قلبها يُنْبِتُ حب الله
تبتسم لأن الضوء دخل من نافذة بيتها الى قلبها
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
01-01-2022
الموت مبكرا
كان يجلس بجانبى حين دخل مدرس الدين ينعق كالغراب بأن سعدا مات غرقا فى البحر، كنا أطفالا فى التاسعة من عمرنا، لم يكن أغلبنا يعرف الموت بعد، لم يقابله أو يواجهه... لكننا كنا نعرف البحر، نراه كل صباح - ذاهبون إلى المدرسة أو عائدون منها- نائما بين ضفتين دون غطاء، هذا البحر الذى حين كبرنا عرفنا أنه ليس بحرا، بل مجرد نهر يتحكم فيه ويروضه سد عالى.. يومها طلب منّا مدرس الدين أن نقرأ لروح سعد الفاتحة لعل الله يغفر له ويدخله جنته، وخرج ليكمل يومه ويعلن خبره على باقى فصول المدرسة وتلاميذها..
سألنى – الجالس بجانبى- : هل تحفظها؟..
أجبته بهزة رأس.. طلب منى أن أكتبها له فى كراسته.. ليقرأها لروح سعد.. لعل الرب يتقبلها منه ويُدخل سعدا فردوسه.
نهاية طريق
قيل فى الأثر إن الرجل يسير على طريق أخيه، حتى إنهما يلتقيان فى الجنة أو فى النار..
ويُحكى.. أن سعدًا كان إذا ذهب إلى محبوبته أخذ معه أخاه وصديقه وكاتم أسراره مسعود.. ليقف تحت البيت يشير إليه بعلامات صوتية قبل أن يغشاه الأب أو الأخ أو الزوج، وهو مع محبوبته فى السرير.
وعندما وقع مسعود فى حب زهرة.. ردّ سعد له الجميل، فذهب مرتين إلى زهرة، لم ينسَ فى إياهما ذِكر مسعود بالخير، رغم تأوهات زهرة التى لم تتوقف طوال اللقاءين.
عام جديد
عام جديد وآمال وأحلام جديدة
عام غادرنا بسلام وعام جاء نأمل منه خيرا
بلادنا استقبلت سنة جديدة وفي عالمها وأرجائها آلام
بلادنا استقبلت عاما جديدا والقلوب مليئة بالدعاء
وما زالت الروح كما هي بالرغم من كل الظروف... سعيدة... فرحة
وما زال الأمل في القلوب لأن الله هو من يزرع الأمل الحقيقي
صحيح أن الضمير عند البعض ولا أقول أكثرهم قد تم دفنه في الأعماق
ولكن هناك ضمائر ما زالت تعيش الإيمان وتعمل من أجل الخلاص
والله مع من لا يموت ضميره ويبقى هذا الضمير صاحيا
والدتي كانت دائما تهمس في سري
الحياة عظيمة مع الإيمان والضمير والأخلاق
لتكن سفن حياتنا تحمل لنا دائما بفضل الله المسك والعاج والزعفران
ومن يعيش مخلصا لله تكون حياته بيضاء ويكون زمن حياته أبيضا
لنجعل الحياة تجري في عروقنا دماء نقية شفافة
ونمد يدنا الى السكينة والى الشوق الحقيقي
الحياة حلم حقيقي للإنسان
تذكر عندما تستيقظ فجرا تشعر وكأنك أغنى البشر فتبتسم لذلك
عام جديد إذا قَبِلْنَا به أو لا سوف يأتي إلى حياتنا
لنستقبله وحب الله في القلب وفي عالمنا وفي كل تصرفاتنا
ودائما الصلاة على سيدنا محمد أشرف الخلق
اللهم رد لنا بلادنا كلها
اللهم ليكن كل يوم من أيام حياتنا القادمة ... الصحوة والأمل والحب والسلام
رحم الله أمي كم كانت تحب كل البلاد العربية
وكانت تقول لي:
هناك على ضفاف أي نهر من الوطن العربي إذا زرته سوف تعود الى ذاتك روحك من جديد
والبلاد التي ليس فيها أنها ولا تستطيع أن تصل الى تلك الأنهار عليك أن تمشي في أسواقها
عام غادرنا مع السلامة
عام هذه الأيام المقبلة بدايته نأمل أن تتألق الأضواء مليئة بالخير والبركات
كل عام وأنتم بألف خير وعافية وبركة
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
01-01-2022
همسه بريئة
إذا ابتسم إنسان في وجهك مرة ماذا تظن أنه يريد منك
الإنسان مَعْرَضْ ترى فيه كل شيء وتفكر في أبعاد كثيرا
ولكن لا تستطيع أن تحدد العناصر الجيدة فيه فجأة
هو في ذاته دفن كل العواطف ممكن أنه أحس بسحر الوجود
أنت بدورك فالرجاء عليك أن تسكب لحن الفجر في قلبك لتعيش سحر الوجود
فالإنسان في كثير من الأحيان لا يجسد الحقيقة الذاتية أمامك
صحيح أن الإنسان مجبول بالجمال والنبل
ولكن لا ننسى أنه أيضا لعبة بدون صوت العقل فالشوق هنا تموت
فالذي يثبت إنسانيته يكون قويا وورعا في اختيار الطريق الى يقظة الحياة
فلا تكن ضحية الطمع الأعمى دائما والدتي رحمها الله كانت تقول لي الطمع في الدين
ولا تسخر من الحياة مهما تذهلك والعمر إن ضاء بسهولة فأنت هزيل العقل
نحن نسكن في عيون الآخرين من كل الاتجاهات هنا عليك أن تنتبه الى نفسك
أرسم حياتك وعش سعيدا لأن الحزن سوف يجعلك شريدا في الوجود
دائما اجعل قلبك خاشعا لله ولا تعيش الأفكار المجهولة في ذاتك
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
29-12-2021
حبيبتنا بيروت
هل علينا أن نرسل إليك تهنئة في عامنا الجديد
أم علينا أن نسكت أمام حنانك ووفائك
في الحقيقة جميل بل رائع ما أنت فيه بالرغم من الألم
بالرغم من كل ما فعلوه فيك فقبلت بهم باسمة ضاحكة مستبشرة
باركت ذاتك قبل أن يباركك الآخرين
فأنت في الحقيقة تحملين ضمير أغاني فيروز
وفيك ألف جزيرة حب وحب من حبيبك نزار قباني
الكل في ما مضى قدموا لك ألف هدية وهدية
واليوم جاء شعبك يلتفوا حول عنقك وشاحا رائعا
إنه علم عام جديد فيه نأكل خيرا وبركة وأمن وأمان
أنت دائما كنت أيقونتا ومرفأنا وسفننا الراسية
كنت حزينة عندما كان أحد أفراد عائلتك يهاجر في بحرك
وكنت تنتفضين من التراب ترفضين أن تخسري إبنا من أبنائك
كنت ترشين على الشمس ألف شجرة وشجرة من أرزك
تسمعين في المطار كل مهاجر خلال دموعه أنه يحبك
وبعد كل مهاجر كانت دموع لا تنتهي
تبكين أملا بأن يعود من هاجر
والكل كان يتغزل بك لأنك كنت الحسناء والجميلة بشذاك
كانت الندى على جبالك تُقْسِمُ بأنك الأفضل
لأنك كنت الوطن الأخضر
كان الجوع والألم يموت تحت أقدام من رفضوا الجحود وتمسكوا بالحب
الكل وجدك في طريقه مبتسمة
وكان حلمي يومها أن لا أموت إلا في أحضانك
لم أكن أطمع الى نجم من نجوم سمائك
وكان حلمي أن أكون شاعرا بين أضلاع جمالك
واليوم يا بيروت أراك أيضا بعد كل هذا الفرح مذعورة
إقتحم الفساد خاسرتك
سرقوا منك حتى أحلامك الجميلة
والكل نعم كل أبناؤك جاؤوا يمشون على جُرْحٍ من الهوى
ولكن بكل فخر يمشون على وعي مما أنت فيه
ولكن هناك أمل بأن أبناءك الذين يحبونك سوف يسبحون في عيونك
وستبقى سفنهم راسية في موانئك
والحنان سيبقى نقيا في عالمك
والصباح سيشرق دائما بنقاء عينيك
وسنبقى ننشد على أعتابك
فاليوم العيون تحولت الى حقيقة
ورباط العنق لن يكون إلا العلم
وأجمل ما سوف نغني دائما وأبدا
كلنا للوطن
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
21-12-2021
مهما تغربت سوف تعود
نظرت حولي أقول لصاحبي لا تتذمر...إنها الحياة كما تراها
ناس تتألم لأنها لا تملك بيتا تنام فيه باطمئنان وراحة وأمن وأمان
وناس عندهم المال مكدسة في البنوك ولكنها في غاية التعب وتخاف المحاسبة
وناس لا تملك شيئا حتى لا تغير الحذاء إلا كل سنة مرة...ولكنها غنية بالخيال
وناس فيهم نكهة غريبة عجيبة تعشعش فيها إيمانا غريبا وهي بالفعل جائعة
وأيضا سعيدة تستطيع أن تصل الى سفوح الجبال...إنها مؤمنة
وناس يتفننون بالكلام فلا تعرفهم هل هم يعيشون الصدق أم أنهم عبيد لسلطة ما
وناس هنا وهناك إنهم شرذمة من الضلال تسربت إليهم أفكار الشياطين
في دروب الحياة سوف تصادف الكثير...وسوف تدخل أنت من أبواب أيضا مختلفة
ممكن حتى تنقذ نفسك فلا تفتح لكل طارق جاء عالمك
ممكن أن تعيش وتبني من حولك أسوارا من الشك والريبة
ومهما فعلت وحاولت فالزوبعة سوف تصل إلى سمائك
هنا من يعيش كالحَمَلْ الوديع
وجاري طوال النهار في حديقته يزرع ويقطف ويدخن
وقرأت في نشرة إحدى الصحف الإلكترونية أن هناك من يدنس حياة الوطن
ويعتدي على طفلة وديعة تلعب أمام بيته
ويلاه...نعم ويلاه إذا خانت ذاكرتك في لحظة ما ونسيت الله
نعم إنه نوع جديد من الرعب
إنها قصة حياة مات بطلها قبل أن تنتهي
إنها ورقة لأم كانت تعيش نغم أولادها...فهاجروا...تركوها للزمن
اليوم عليك أن تدرك أن وراء كل إنسان أسى لا يعلمها إلا الله
وأب ذراعيه مفتوحة من الصباح حتى المساء لضم أحباءه فباء اعتقاده بالفشل
نعم هناك قلوب وهي كثيرة مليئة بالألم
وأفئدة مزقها الرصاص في حفلة فرح
وشفاه إرتجفت وليس خوفا بل أملا بأن رحمة الله واسعة
لا تكن أسئلتك إلى مواطن لم يفهم الوطن
في الوطن مائدة ملاعقها من ذهب...ومائدة طعام ملاعقها من بلاستك
وأيضا هناك مائدة طعام ملاعقها من نحاس
بالله عليك قل لي من منا ما جاء ذكرهم غارق بالعذاب...والهوان...والندم
أعرفت اليوم ما أروع من عنده في البيت فقط حبة قمح...قطرة زيت
هذا الإنسان إذا سألته كيف حال بيتك يا صاحبي
جوابه يكون لرجل بكل معنى الكلمة...الحمد لله...إن الله كافي عبده
أعرفت اليوم أننا لسنا عبيد في الحياة
وأننا لن نكون لاجئين في وطن حتى لو كان الظلم مخيفا
دائما صوت الوطن ليس عجيبا...إنه قويٌّ...وغنيٌّ
إنه صوت يأتي في الآفاق...وينساب في الأعماق
فيقتل الحزن...وتستفيق الأشواق
صوت عذب...مهما تغربت سوف تعود الى الوطن
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
19-12-2021
هذه فكرة مرت في خاطري
وضاعت الحروف والكلمات...وضاع أيضا النبض الحقيقة للقلب
وما ضاع من يخدر الصغير حنانا وحبا...الأم والأب
قتلوا الحروف الجميلة التي كنتُ أتغنى بها ومعها
وغيروا المعاني الحقيقية لهذه القلوب
وأخيرا اليوم وقبل الأمس نشعر بأن هناك كلمات غريبة تتسلل الى عالمنا بكل وقاحة
الخبثاء يعملون في السر والخفاء ونحن نعيش ونتمرغ في عالم آخر
تمنيت من يحبنا أن يخبرنا عن القلوب المحرومة...أين موجودة فينا...وهل تبكي أم تصرخ
تئن ألما أم وجعا أم ضيقا أم فقدان الثقة في الأفئدة
وهل الثلوج ما زالت تتساقط بيضاء أم حمراء لأنها جُبِلَتْ بدماء القلوب البريئة التي تبحث عن السلام
أين تريد يا سيدي أن أفرش عيوني حتى لا أبكي...في أي قلب من القلوب
قلوبنا أكثرها أصبحت متشابه بالنبض الغريب
القلوب هنا وهناك...القلوب اليوم أصبحت لها رائحة غير رائحة الورد والياسمين
أنا لست رجعيا...ولكني أشتهي رائحة القلوب القديمة
قلب أبي أحبه كان دائما يقول لي ويهمس في سري دائما
إذا مررت في أي بلد فعليك أن تفهم بأن الآن هذا البلد هو وطنك وعليك أن تحترمه
إذا ذهبت للعمل في بلد من البلاد عليك أن تكون مواطنا صالحا في هذا الوطن
هذه البلاد الجيدة هي في الحقيقة وطنك وعليك أن تدافع عنها
وهكذا في الغربة كنت قد حملت مبادئ أبي وحنان أمي
وفي الحقيقة عليَّ أترك أجزاءً من قلبي هنا وهناك في هذه الغربة
هذه كانت هوايتي بالأمس البعيد واليوم أصبحت إعتقادي
واليوم هواياتي البكاء والدعاء وإنتظار الفرج لكل إنسان ضاع ولم يعرف قيمة الوطن
عذرا لست متشائما والله كبير في قلبي
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
16-12-2021
عرض عليه بائع العصافير عصفورا صغيرا، كان يردد – بشكل دائم- أغنية وحيدة مليئة بالنشاز، تتحدث عن طائر غادر عشه ذات صباح على أن يعود لعشه - كما هى عادته - فى نهاية اليوم.. لكنه لم يعد.. انتظره فى العش – أياما كثيرة- عصفور صغير كان مايزال بيضة حين فارقه ولم يعد.. لذلك خرج من البيضة ولم يجد من يردد على مسامعه أغانى العصافير الصغيرة، ليحفظها بدوره ويرددها ككل عصافير الغابة.. فتعود أن يسمع أصوات الطبيعة ويقلدها.. فجعل نفسه رعدا، وهسيس ريح، وخرير ماء، ونقيق ضفدع وعواء ذئب ونقرات مطر على أوراق شجر... حتى ملت الطيور أفعاله وأصواته فطردته حتى أخر حدود الدنيا/ الغابة، وهناك عاش وحيدا يردد أغنيته الوحيدة الحزينة عن الطائر الذى خرج.. حتى ألقته الأيام فى شبكة الصياد، فأتى به – لبائع العصافير- فى قفص حديد ليزيد لحنه حزنا يتشربه السامعين رغم النشاز.
صباح الخير يا قهوتي
جلس هذا الصباح وحتى يعيد عقارب الساعة الى الوراء
عاد الى ذاكرته يسألها كل ما طرق على باله من أفكار حتى همس
فإرتجفتْ الريح من السؤال بالرغم من انه ليس غريبا
ولم يكن سؤالا بائسا ولا متألما
صحيح أن تلك الرياح مليئة بالقليل من الغيث
لم تكن قوية ولا شديدة وكأني بها حنونه جاءت لتقول لي وله ولك
صباح الخير
وكأني بها كانت تبحث عن مكان هادئ ترتاح فيه
واكتشفتُ أن ذلك المكان مع فنجان قهوتي
في الحقيقة هي كعادتها تأتي بلا سبب ولا تفكير
نعم هي مأمورة ولكننا في كثير من الأحيان لا يوجد فينا الشجاعة الكافية
والقوة التي فينا هي قوة إنسان وكل قوة لها حدود
حتى لو كنتَ تُحْسِنُ التجديف كي تصل حتى لو كانت أحلامكَ مظلمة فلا أمل
وعند الوصول تشعر بأن أحلام الأمس قد تم إعدامها
من جديد أنتَ بحاجة الى مساحات جديدة لتجتاز هذه الهواجس
ولهفة صادقة وتسافر خلال عينيكَ الى أي اعماق تحبها
وحرارة قلبي اليوم تقودني الى متاهات أخرى
الى أخي الحبيب الأستاذ
لا يفتأ يشغل بالي ويرتب حتى قدري من جديد
نزيفا ...ألما...وصمتا...شيء غريب يدخل تضاريس أمواجي
فلا أدرك من الحياة إلا السؤال ...هل حياتنا مدٌّ أم جَزِرٌ أم الإثنين معا
صحيح بأن حياتنا ليستْ من صنع أناملنا ولا افكارنا ولكن تَعَرُجُهَا له كثير من العيوب
تغتصبني الأفكار فتنتشر كعبير الورود رغم كل هذه الريح من الحزن والألم تضجّ للخروج
ولكني أعانق إيماني بان الله لن يجعل الأشياء المؤلمة المحزنة تتمرد علينا
وفجأة يشتد شعاع من داخلي يحمله إيماني يدمدم في ارجائي هامسا
أخي الحبيب الأستاذ سيكون بخير وعافية بإذن الله
أفهم وأستوعب وتنساب الأفكار ويعيش في ذاتي شعاع يرتسم على وجهي
فاقترب من قهوتي التي منذ قليل كانتْ توشوش وتسأل لماذا إبتعدتَ عني
أُعْذُريني يا قهوتي
صباح الخير
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
10-12-2021
ماذا تقول لنا الحروف والكلمات
واليوم وَعِبْرَ هذا المجال العنكبوتي لنا أصدقاء كثر ونعتز بهم
هم مع الحرف الجميل والكلمة الرائعة
وفجأة يملؤون عالمك بالفرح
ومرة يغوصون في ذاتك بالحروف الرائعة
هم في الركن الثمين من حياتنا
نعرفهم فقط عبر الحروف والكلمات
إذا هنا لا تندم على أنك عرفتهم ومهما قرأت في حروفهم
عندما يكتبون يشب في عالمهم حب الدنيا من أجل الخير
ممكن أنك تظن من خلال كلماتهم وعواطفهم
أنك رأيت هنا عاصفة أو نهرا أبيض اللون أو قدمين حلوتين
أو حروفا مبهمة أو ظمأ أو غربة أو غضبا
وسرعان ما تنسى بعد القراءة وهذا عليك أن تفعله
لأن من يكتب لا يكتب لك بل يكتب أولا لذاته لعالمه
هُمْ ساعات هنا وساعات في غياب لشؤون تخصهم ونحن نظن بالجميع الخير
إذا غابوا بإذن الله سوف يعودون ليزينوا عالمنا بالحروف الجميلة
وأنا من طرفي كل ما أقرأه هو من قلوب صادقة
والخطأ كما قال لي صديقي...عادي وللغاية
ما أجمل أن تقول في الصباح صباح الخير فيكون الجواب ألف صباح النور
وفي المساء تجالس قلمك بهدوء وتهمس مساء الخير
ويُطربك الجواب.. مساك الله بأنوار النبي
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
06-12-2021