ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
ماذا ستكتب يا صديقي
صديقتي من البلاد البعيد قالت لي ماذا ستكتب لنا في الأيام القادمة
أنا هنا لا ألومها فهي تقرأ لي الكثير
وفي كل مرة ومع كل رسالة أرسل لها برتقالة من بلادي
أيام جديدة طرقت أبواب الحياة...وما زلنا نتمرغ بلحظاتها
وأيام جاءت ضاحكة سعيدة لأننا ما زلنا نتنفس
وأيام تمزقت فيها الضحكات وكأن الحزن مثل الجبال
سوف تحمل لنا الأيام لحظات غامضة منها تُؤلم ومن تُفْرح
وأياما أيضا تجري في عروقنا وتبث فينا الحياة السعيدة
ونحن على المسرح... مسرح الحياة نحمل صناديق الحياة
هذا صندوق تُخَبَأْ لنا الحياة أجمل اللحظات
وذلك صندوق يحتوي على لحظات مؤلمة
وهنا مظلة كنا بها نحاول أن نصل الى الظل فنقع في الصقيع
وهناك لون كنا نظنه لون الشفق فإذا به ألم من نوع آخر لم يكن في حياتنا أبدا
والكل يتمنى لو أنه يستطيع أن يُقَبِلْ وجه السماء
أو يتمنى لو أن سحابة ما تصل الى قلبه تحمل له غيث الرحمن
نعم نتمنى المجد...نتمنى الجلال
نتمنى الفرح الكبير...ونتمنى الحب العظيم
ونتمنى الضياء المريح...ونتمنى الزهور التي لا تموت ولا تزبل
وتجلس بجوار الكلمات تلتقطها هنا وهناك متمنيا أن لا تصل الى السلاح
وفي حبك تأمل أن ترى اللون الأزرق في العيون الخائفة
تتأمل البلل في الشجر وتتذكر بأن الغيث كان فجرا
وأن الأزهار قادمة تحمل وشاح الرائحة الرائعة التي كانت تحبها أمي رحمها الله
ونرفض النوم ونحارب وتتبخر الكلمات لأن أمل اليقظة من أجل الحرية والصدق
ينبوعنا هو الإيمان بالله وأن نكون كما أرادنا الله
دعونا لا ننسى الصلاة على رسول الله
اللهم أنت العالم بما فينا
اللهم ردنا الى ديننا ردا جميلا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
16-11-2021
الحلم
هو من يفرش للقلب السعادة
هو في الحقيقة من يرمي بين يديَّ أغنية
هو في الواقع بُعْده أو قُرْبه حلقة واحدة
كل الجروح تتلاشى عندما أضمه أو يضمني
هو في بداية الأمر دفاتري المدرسية...هو كنز ذكرياتي
رسمت صورته في طيات قلبي...نامت أصابعي تحت جناحيه
لا يوجد في جسدي جراح من كلامه
وعندما أعود الى كلامي يوم كنتُ في المدرسة أجد لهجته الحنونة
وأذكر كم رسم على جدران عيوني ألف صورة وصورة
أتى إليَّ مع عشق دموعي... ومع بساتين ضلوعي
ألبسني يومها أجمل قميص شاهدته في حياتي
قال لي منذ زمن بعيد...كل السيوف أصبحت بالية
وكانت أحلامي يومها أن أُسقيها شجاعة وأطعمها ألف لون ولون
وإنتفضتُ من الألم وتعريتُ بلا حياء...وسقطتْ حبة الليمون من يدي
ورأيت أننا ما نزال نبتعد عن قضايانا
وحتى لا يسمونا خونة...أول رجال من الوحل...بقينا نذكر الأسماء
فقط الأسماء بدون شهادة وبدون إرتقاء
بغداد...القدس... صنعاء...بيروت...دمشق...ليبيا
مسكين أيها الحلم...تبتعد عني وأنا مَنْ كنت أموت فيك
كنت أهديك زنبقة...لأنك كنت تقول لي أنك تهوى هذه الزهرة
فتهت فوق شوارع مدينتي أبحث لك أيها الحلم عن تلك الزنبقة
وكان البرد يلفني بالرغم من كثرة ملابسي
وإبتسم بائع الزهور وهمس في سري
يا بنيَّ أنكَ تبحث عن المستحيل...زنبق...مع هذا الدمار...مع هذه الحرائق
إننا يا بنيَّ نشتهي رغيف الخبز
لقد ذبحوا حتى التاريخ...تاريخنا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
16-11-2021
فكرة غَرَدَّتْ في حياتي
في طفولتي يوم كنتُ صغيرا ومن الحياة لم أفهم إلا أن أمي هي الدنيا
وأن أبي هو السند والأمن والأمان ومن يحمل الى حياتنا الطعام
وفي البيت قبل المدرسة علمونا بأن الكذب حرام
ومن يكذب يدخل النار ويغضب عليه الله ولا يحبه
ومن لا يحبه الله فلن تحبه الحياة
ويومها قالوا لنا بأن الحياة هي الأم والأب والأخ والأخت
وعلينا أن نحب الحياة
وكنت أحب أمي كثيرا أكثر من كل الكائنات
وفجأة كبرتُ وكبرتُ وخرجتُ إلى الحياة
وهنا إكتشفتُ بأن أكثر الناس يكذبون
ويتفننون في الكذب والنفاق ومعصية الله
كل فرد حسب أهواءه وحسب مصالحه وحسب إنتمائه
وبالرغم من كل ذلك لم أكن أحب الكذب
ولأني كنت قد وعدتُ أمي بأني لن أكذب
و بأني أحب الله
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
10-11-2021
سيدة في هذا الزمن
دائما هناك رعشة يشعر القلم بها إذا كان يريد أن يهمس عن كائن ما
فكيف اليوم عن إنسان ملأت عالمنا من الحروف الراقية
وبحروفها نزعت السلاسل الغريبة التي كانت في عالمنا
وحتى العتمة من حروفنا نحن
ومهما هنا إذا أردنا أن نخرج ما هو مدفون من الحروف نجد بعض الصعوبة
لأن هناك الكثير من الكلام الذي يليق بها فنجده قليلا أمامها
إذا اليوم القصة عظيمة...والقلم ينحني إحتراما لهذه الشخصية
وليتني هنا أستطيع أن أكون مدينة من الحروف والكلمات لأختار الأروع
وبما أن سماء سيدتنا ورد وياسمين وزنبق فالنجوم تليق بها
بالرغم من أنها قد جمعت بحروفها وكلمات كل النجوم من سمائها
حقا إنها لؤلؤة الحرف والكلمة في جزيرتنا
إنها السيدة الراقية المتأنقة بالحروف والكلمات
يعلو ويتمدد الحرف في كل الإتجاهات لأن الفرحة تغمره
وما يُخْرِجُ القلم من الحروف والكلمات تحتضنه الأرض الجميلة
ومع كل ما يُكْتَبْ يحبه الندى وبيننا يكون ربيعا
وبالفعل لقد لونت حقولنا بألوان حتى ظننا بأن الحصاد أقبل
وأن حروفها وكلمات سر من أسرار القمر الذهبي
هكذا هذه السيدة جالت في عالم قلمي...فلها اليوم نقدم الإحترام
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
13-11-2021
الحرف والكلمة في حياتنا
تجول بين الحروف والكلمات وَأَحْبِبْ ما تريد
حتى لو حملتَ حقيقة مليئة بالحروف
فتأكد ما عنوان هذه الحروف وما هي حُبَيْباتها وممن تَكَوَنَتْ
نعم قطار يقف هنا ينتظر الركاب فلا تتركه يغيب عنكَ إذا كنت من ركابه
القطار لن يسألكَ هل أنتَ مسافر وهل تحمل تذكرة
إذا هذه الكلمات لن تخبركَ بأنها نور للقلوب
وهناك الحروف لن تهمس في سركَ أني هنا أحفر في ذاتكَ قبرا من الألم
حتى كلام الحزن الشديد لماذا نكرره ونحن هنا في الحياة على رصيف الرحلة الأخيرة
الكلمات السخيفة البالية كثيرة ومنتشرة
ممكن أن تسير معك في شوارع أجمل المدن
وأيضا يعشقها من قد تأخر عن معرفة الحياة الحقيقة وبعد هذا الوجود
لا تخنقوا الأطفال وهم زهرة الحياة
ومنا من يعيش في حياته خوفا دائما من الخطيئة لأنه يخاف عذاب الله
لماذا لا نعيش حب الله في عالمنا ونحن سعداء بهذا الحب
قالت لي والدتي رحمها الله لا تظن يا ولدي بأن قبلة إعتذار منك على رأس ميت
سوف تريح صدركَ أو تزرع في هذا الميت السلام
أولا إعتذارك اليوم قد تأخر والأفضل أن لا تتعود على الإعتذار فتكثر من أخطائك
تركت قلمي يتوقف عن الكتابة لأن صديقة النت قالت لي
عليك أن لا تطيل في الكتابة لأن القارئ يشعر بالملل
وبالفعل صدقتْ صديقة النت
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
03-11-2021
إنغمست الأفكار بالدموع
في كثير من الأوقات عاصفة من الأفكار تشتد حتى تخرج
ذلك العالم البعيد التي ترنوا إليه أكثر النفوس
وهذه الأيام نشأت المشاكل في كل الدول العربية
وكل كائن خاف من هذه الفوضى إختصر التاريخ وهاجر
تصور يا صاحبي...يوميا...نساء ...أطفال...شباب
هؤلاء ذهبوا الى الغرب ولكن لم يحملوا التاريخ ...وفي المستقبل
هل سوف يحنون الى الوطن الأم
هل سوف يحفظون هذه الذكريات السعيدة والمؤلمة
أم أنهم سيتحولون الى أعداء فكريا على الأقل لأمتهم
هل سيمسحون عن وجوههم العلامات العربية الشرقية
هل سيكتشفون أن لغتهم العربية كانت أكذوبة وأن جمالها لا تليق بهم
هل كانت أمتهم أمة من أصنام وحجارة بالرغم من أن الأنبياء حطموا تلك الأصنام
أخرج أيها الطفل من أرضك قبل أن تذبح
لا تحمل أيها الطفل حجرا لأنه ليس لك ولا يجوز أن يكون لك سلاحا
أيها الطفل عليك أن لا تظمأ
أيها الطفل عليك أن لا تبكي
ولا تحلم...ولا تتأمل
لقد قطعوا جذورك من الأرض العربية
اللهم اجعل صباحنا فاتحة الرزق
اللهم اجعل صباحنا فاتحة الأجر
اللهم اجعل صباحنا فاتحة العافية
اللهم اجعل صباحنا فاتحة المغفرة
هذا الصباح...صباح الخير لأنكم أهل الخير
اللهم ببركاتك سوف يأتي المساء ونحن نسبح بحمدك ونشكرك
اللهم ببركتك جاء المساء والقلوب مستغفره شاكرة
اللهم جاء المساء ولم تحرمنا من حياتنا وما زالت بركتك فينا وتغمرنا
صباح الخير...مساء الخير
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
02-09-2021
قهوة الصباح مع ذكريات جميلة
صباحكم سعيد بإذن الله
صباح الخير لأهل الخير
في الصباح لا أحد يستطيع أن يختار الكلمات وهو يجالس قهوته
هذا يجالس فكرة قد تكون زرقاء وتتمشى في خياله امرأة جميلة
يحبها ولكن يتذكر بأنه قد أخطأ في حقها كثيرا ومرارا
ولكنه لا يكذب أبدا لأن أمه علمته بأن الكذب حرام
ويومها لم يكن يعرف الحرام من الحلال
وهنا من يجالس قهوته والسيجارة اللعين تكاد تقتله ولكنه يحبها
مغرم بها ولا يعرف لماذا لهذا تجد أفكاره سوداء من أثر الدخان
يظن مرارا وكثيرا أنه قد كذب على ذاته ونفسه وسمائه بأن هذه السيجارة تنسيه
وهو بالفعل يضحك على ذاته
تريد أن تهرب من صفحة رمادية اللون في حياتك فتقع في صفحة سوداء أخرى
ويكثر الكذب وهو في الحقيقة إذا دخلت أعماقه تدرك أنه يدرك الحقيقة
أما ذلك الإنسان الجالس على تلك الكرسي لا يهتم حتى بأفكاره
يهملها ولا يهتم بها ويظن بأنها تحمل له لهجة بدائية غير حضارية
حتى لو تكومت فوق قهوته كل شمس الحقيقة
بين امرأة وامرأة هناك مسافات بعيدة بكل شيء لن تدركها
ولكن إياك أن تسأل عنها وإلا صباحك سيكون صعبا وللغاية
وبين رجل ورجل فالمسافة رخامية الأبعاد مليئة بثقافة الأيام
وبين رجل وأنثى فالحقيقة لها وجه واحد
وبين امرأة ورجل تسقط الحقيقة ولن تستطيع أن تصل إليها
وفجأة تعود الى قهوتك وتعتذر منها لأنك لفترة قصيرة أهملتها
وتبقى هذه القهوة من أسرار حياتك
تبتسم لها وهي برائحتها تخبركَ أنها تحبكَ
صباح الخير
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
02-11-2021
من هم هؤلاء
كنا نظن أن الحكام هم من يحاربون الفساد
لأن ولاءهم دائما للوطن وللمواطن ولهذه الأرض وللخير
القتل عندهم محرم وممنوع بالقانون
في أشواقهم ولاء لسماء الوطن ولبحار الوطن ولحب الوطن
وتبين فيما بعد بأن من يحكمنا هم الدبابير والعقارب ويضحكون كالبلهاء
وجاءت فيما بعد أحذية جديدة يلبسون ثيابا وكأنهم أحفاد التتار
ويظنون بأنهم أبرياء من دم المواطن وما يحدث له
هم اصحاب المولدات جاؤوا وجاء معهم حصان طروادة بل هم أخس من ذلك الحصان الخشبي لأنهم استغلوه وصنعوه أداة للشر والغدر...وجلسوا وتقاسموا ما سرقوه
وتبين فيما بعد أنهم مرتزقة عند الأحزاب الخبيثة
وأصحاب محطات البنزين هم نمط جديد من الفساد المقنع جاؤوا لخدمة المواطن
وإذا بهم يتحولون الى دول وعواصم وأحرقوا النور وقتلوا الشفافية
وأمامهم نقف وكأننا في جنازة وكلهم ينتمون الى الوطنية الممزقة الكاذبة الحقيرة
ودائما كنا نظن بأن القصة هنا ولكن فجأة فئة أخرى أتت وبغباء يظنون بأننا نصدقهم
هم الصيارفة...وتجار الأدوية...والمستشفيات...وتجار المواد الغذائية...والبنوك
هؤلاء يقتلون حب الوطن في قلوب كل مواطن لأن إيمانهم الرياء الذي هو درة الامتياز
كل ما جاء في الحقيقة لا يملكون أوراقا تثبت بأنهم أبرياء
وإذا تعمقنا كثيرا ترى تجار المخدرات من سلالتهم وينامون في خيمتهم
ما يفعلون وما يقومون به لن تفهمه أبدا لأنهم كلهم أسرار
وهناك من يدافع عنهم ويتكلمون عنهم وكأنهم أبطال
الدولة وصلت الى ما وصلت هل هناك عاقل يقول لنا من وراء كل ذلك
والكل يصرخ يريد أن يحارب الفساد والقانون صامت وغائب والدين ليس في الحياة
السؤال من سوف يحاسب الفاسد
وعلى فكرة نحن في حقيقة الأمر في أي وطن هنا أم أننا نحلم من أثر الفيروس الخبيث
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
19-07-2021
قال لي جاري
صرخ قبل أن يقهقه...صباح الخير يا جاري كيف أصبحت اليوم
أحس بحسرة وهو يريد أن يكمل لأن جاره ينتظر منه الجواب الذي هو أنا
حالي فقيرة... كِلْيَتي مريضة ورفاقي في الغربة مشردين
إبتسم جاري وهو يبتعد عن مرمى نظري
وترف نظراتي تبحث عن إنسان آخر في الشارع حتى أسأله بدوري عن حاله
أنا من بلد الخيبة في كل زاوية منه
ليلنا مجنون...وشروق الشمس لن تستطع أن تعيد له العقل
وكل سحب الصمت لن تستطيع أن تكون في عون المواطن
ولأول مرة سمعنا البحر قد هدر فقلنا سفن المازوت جاءت
ولم نكن نعلم بأن الكرب عظيم...وبأنها لم تكن سفن خير بل سفن ملعونة من الشيطان
أطفالنا يا سيدي من عشاق الدمى...وضحكاتهم مليئة بدموع الفرح
وهذه الدموع والضحكات طهرتهم...وزرعت فيهم أشواق الحياة
ولم نكن ولا بصورة من الصور أن نظن بأننا سنكون على فوهة بركان...ولم نكن نعلم
وفجأة يا جاري مدينتي أصبحت أنقاض
وأطفالنا دُمى من لحم ما عدنا نستطيع أن نتعرف عليهم
أحببت أن أرسم لك يا جاري صورة خضراء عن ألمي...وروعة حبي
ومن أغوار حياتي أرسم لك أجمل الأغاني عن بلدي
ولكن اليوم وبالرغم من الانفجار المخيف...وكلامك لي فَرَّجَ الله كربكم
كان فجرا ملطخا بالدماء...ضحايا من كل الأعمار
هذا بيتي لن تستطيع أن تتعرف عليه...جئت اليوم أتجول والشمس في يدي
أطوف في كل غرفة من الغرف...الجراح في كل مكان
أتظن بأننا نحس بأننا نموت...كلا يا جاري لقد دفنونا أحياء
ومات النضال في العروق...تصور سرقوا أموالنا من البنوك
و أناروا بيوتهم والشوارع المحيطة بهم وسرقوا النور من بيوتنا
صهيل خيولهم أذى وضرر لأحلامنا وحكاياتنا
وبالرغم من صعوبة هذه الحياة بينهم تبقى الجراح تغني فرجا جديدا
أتعرف عاد الى البيت وكاد أن يموت قبل أن يصل والزوجة تنظر إليه
وهمس في سره هذا زوجك سلبوا منه الرجولة...طردوه من وظيفته
الحالة سيئة كيف عليه أن يشرح لها ولأولاده أنهم في ألم معه سوف يعيشون
إنهم يسرقون الوطن فلماذا يشتبكون أمامنا...ولماذا هذه الانفجارات
كذبت قلوبهم...باعوا الشعب بأرخص الأثمان...تصور في قرن الواحد والعشرين
في الماضي لم أسمع أن موظفا طرد من وظيفته
ولم نكن نرى عيونا مسروقة في النهار...وطفل مشنوق بين الحجارة
وامرأة في عمر الزهور تحمل على ظهرها ألف جرح وجرح
وما عدنا نرى الزوار أمام بيتنا
الكل يظن بأن الكل زرع أمام بيته ألغاما
يا جاري لن أحدثك عن الأسعار والغلاء...وأن لا أحد يسمع ويرى
هل تريدني أن أهمس في سرك...وليكن سرا يا جاري...لأني أخاف من العسكر
الحاكم...والحكيم...والقاضي...والموظف...
صرخ جاري الرجاء توقف لقد أبكيتني وأوجعتني...مسكين أيها الوطن
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
30-10-2021
هل نفهم الحياة
في سهول الحياة هذه الأيام غابت عنا كبرياء الدين
وفي منعطف هذه الحياة وقفت الساعة حزينة لماذا الإنسان يعيش الضياع
كنا نظنهم أنهم مع الفجر فرسان حق وحقيقة
وإذا بالفجر يئن متألما منهم
والدم البريء هنا وهناك يسأل ويبكي على ذاته لأنه فقد قيمته الحقيقية
والصغار عشاق الحياة قَتَلُوا فيهم خلايا الحب
ووضعوا النار في قلوبهم لتتشتت حناياهم وأفكارهم وحتى ثيابهم
جَوْعَى هؤلاء الأطفال يتجولون في البلاد الغنية
وأطفال إستشهدوا على أسوار غريبة عنهم وبعيدة عن ديارهم
هل أرضهم ملعونة...هل أغلالهم حرام...هل ميادينهم ملغومة
هل عشق الوطن محرم عليهم
تستطيع يا سيدي أن تكون كما تشاء
ولكن لا تعلمني ما أنت بحاجة إليه في ضميرك وقبلي
أنا غير متشائم...ولست عاريا من تفكيري
ولا حتى أنا أكره البكاء...والدموع رحمة علمتنا أمهاتنا
والحياة أولا ليست تسلية ولا هي عتمة ولا هي شمعة تحترق
الحياة كما علمنا ديننا الحنيف
حي على الصلاة حي على الفلاح
عبرَ هذه الكلمات والحروف تستقبل المستقبل من اليوم
أنظر وتأكد وفكر جيدا كنتَ طفلا ترضع وطويلا مع عمرك وعرفت القصة
واليوم كبرت وفهمت قصة المستقبل وتعبتَ من الحياة فجأة
هنا أخطأت لأن عليك أن لا تتعب من الحياة
لا تسقط ولا تكن في الحياة شاحب اللون
في الأفق دائما أمل وفي الفجر عشق للحياة
والشفق كان وما يزال رائعا والفصول عشق لمن في قلبه ينبت الإيمان
كن ممن ينسج في قلبه تلألأ من الإيمان والحب
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
21-10-2021