ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
كلمة الى أخي الكبير
الكائنات الجميلة في حياتنا تسعدنا وتملأ عالمنا أشواقا...
إنهم جزء من الضلوع وهم في الحقيقة رباط عنق هدية من الله...
إنهم طائر يأتي بألف لون ولون...وألف بسمة وبسمة...
أزهار دائما تأتينا حتى لو كان الربيع بعيدا للغاية...
هذه الرياح المنعشة تهمس وتعيش فينا تبث في أرجائنا ريحا رائعة...
إنه أخي الكبير...صاحب البسمة الدائمة...هذه البسمة تعانق عالمه...
إنه أغلى العطور التي وهبنا الله إياها...ليس غريبا لأنه جزء من عالمنا...
إذا رأيته تَطْوي في قلبك وعالمك كل التعب والضيق حتى الحزن يتبخر...
إنه نجمة رائعة في سمائنا...كثير الألوان الرائعة...
معه يمكنك أن تمتص كل ما يحيط بك من الأشياء اليابسة وتتحول إلى خضراء...
وتأتي الخضرة والزهور كما في أرض حديقته وبجوار منزله...
إنه حقيبة غنية بالمشاعر...
يعيش معك ولو لفترة قصيرة فتبقى صورته في عالمك تنام لا تموت...
إنها قصة طويلة مجبولة بالضوء تخبئ خلف نظراته عصافير كثيرة ملونة...
معه لم نتشاجر أبدا في حياتنا بعد الشجار عندما كنا صغارا...
فأنا هنا لا أبالغ معه أتنفس الهدوء والراحة وأجمل الصور...
إذا نظرت إليه أشعر وكأني أنظر في المرآة لأني أجد فيه الكثير مني...
كن الى جواره فيغسلك بالضوء وبالكلام الجميل...
في الحقيقة إنه كتاب مفتوح...
ما أجمل أننا نعرف عنوانه...وفي غاية السعادة أننا كنا في سفينته...
وذات مرة صلينا معا وجلسنا في الجامع...وقتلنا كل البُعْد واللهفة...
ولمست في أفقه كم هو شفاف في الداخل...وعرفت النور في عينيه...
وكدت أسكن قلبه بسهولة وبساطة...هذه هي بطاقتي إليك لأنك عزيز عليَّ...
هذا هو أخي الكبير وقفت اليوم معه لأقول له بكل الحب...
أنت يا أخي جميل وحنون ورائع في حياتنا...
آمل من الله أن تكون دائما بخير وعافية وصحة...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
26-09-2021
مثل شجرة الياسمين
امرأة من بلاد الياسمين تشبه شجرة الياسمين...
صحيح كائنات كثيرة من بلاد الياسمين مروا في حياتنا…
ولكن في الحقيقة هناك من تركوا بصمة في عالمنا…
أنها كانت تعيش يومها كله في حلقات متشابهة ولكنها لم تكن تشتكي...
وإذا أحبت أن تفعل ذلك حتى تُنَفِسْ عن نفسها فكانت تحادث ذاتها...
كانت تُتَمْتِمْ بارتياح...ولكن لم تكن كسولة في يوم ما...
كانت تشتهي النوم ولكن أرادت أن تكون السند في الحياة لوالدتها...
ضاحكة طروبه حبيبة وبروح كله حب وحنان تقوم بأعمال البيت جنبا
الى جنب أمها بل كانت تسابق أمها وهي سعيدة...
كانت تهمل أحزانها...وتطرد الظلمة من عينيها ...وتنير دربها في البيت بقلبها...
الكل نيام وهي تعمل...كانت تحب الشمس وتشتاق لها لأنها من أجلهم قليلا ما تخرج...
وإن خرجت لتشتري ما البيت بحاجة له...أو إذا شقيقها يريد قميصا...
كانت سعيدة تتنقل في الأسواق لتشتري لهم كلهم...
وفي العودة الى البيت تدمدم سعيدة بكلمات ...هل سوف تعجبهم الملابس...
وفي الأعياد تشتري الشكولاتة وأشياء أخرى...كانت تعرف كل فرد ماذا يحب وماذا يشتهي...إذا جلست إليها تشم فيها روعة قلبها...لا تشعر بالضوضاء...
ولا برائحة بأن قلبها موحش...ويأتي الصيف فتجلب لهم فاكهة الصيف...ويأتي الشتاء فتحضر لهم فاكهة الشتاء...وأيضا تشتري لهم ثياب الصيف وملبوس الشتاء...
والباعة يضحكون ويبتسمون عندما تعود إليها صيفا أو شتاءً...
عرفوا وجهها جيدا...وقلوبهم كانت تصفق لها ...وتغادرها سفينة وراء سفينة...وشمس وراء شمس...وقمر وراء قمر...ورزنامة حائط وراء رزنامة...
وكبرت الأم...طبعا كبرت هي...وكبرت مسؤولياتها...والحقيقة ليس فيها كلمات ميتة أبدا...ولا حتى شجرة غير مثمرة في عالمها...كانت ظلا للجميع حتى لأمها...والكل تسلق على جسدها حتى كبر وترعرع...وأخذت الحياة تهرب من جسدها بطيئا...
وَتَعَذَرَ عليها أن تكون نشيطة مثل الأول...ولكن بقيت نشيطة بالكلام...
وفي عينيها كنت ترى أنها تعتذر من الجميع...
حتى في كثير من الأحيان كنت تحس بأنها تغني لذاتها...
كانوا يطلبون منها أن تمشي في شوارع الحارة...ولكن كانت أقدامها بطيئة...
وهكذا ضاعت الأرض تحت أقدامها...والكل أصابه الحزن عندما علموا أنها مريضة...
في الحقيقة الأيام والزمن والحياة والشوارع والمحلات تركوا في هذا الجسد تعبا مخيفا...صحيح الكل سوف يكبر ويمرض ولكن هذه السيدة ستبقى رمزا للكثير ممن يحبونها وما زالوا يحبونها ويطلبون لها العافية والصحة...ومن الشمس يرجون الله أن يغسلها من جديد لتعود إليهم قوية معافية...
سيدتي فَجِري في ذاتك حب الحياة...ولا تيأسي أبدا...
تأكدي سيدتي من حولك يحبك كثيرا وبأنك تنامين في صدورهم...
ويحلمون أن تعودي وتمشين حولهم...إستردي قوتك وعافيتك...ولا تنسي أبدا الدعاء طوال النهار والليل...والصلاة على الرسول...بيدك أن تردي العافية الى جسدك...
بالقرآن الكريم....والصلاة على الرسول...
صحيح الظل ثقيل هذه الأيام ولكن ما زلنا نستطيع أن نبحر في العالم...
أنت لست إمرأة مفقودة...أنت بحاجة الى دم جديد من صنعك أنت...
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
16-06-2021
همسة ووشوشة
يوم سعيد مليء بالعافية والبعد الإنساني...
إنسانة في الحياة وفي حياتنا…. سيدة كُلْ ما سوف يمر أدناه…..
أزهاركِ هذا الصباح...وفي كل صباح...ودائما...
شيء جميل ورائع للغاية نرسمه هذا الصباح وفي ضميرنا عالم جميل...
يولد في ذاتي أبعاد أحبها لأنها من الوطن البعيد...اليوم حزين ذلك الوطن...
أحلام كالزهور ترسم في الليل القمر الجميل...نأمل أن لا نفقده...
وترى الكلمات كلها تأتيك كالنسيم العليل بآلاف الألوان...والألحان أيضا...
هذه زهرة بيضاء...وهذه زهرة حمراء...وبين الأبيض والأحمر ينام الأخضر مستريحا...
وهناك في المنظر البعيد يمتد البحر الأزرق وفي الحقيقة هذه الأيام هو حزين...
إنها صفحات رائعة من واقع في الوطن البعيد...نأمل أن يعود هذا الوطن...
هذا يخبرني بأني لست في الغربة وحيدا...فأبتسم سعيدا...
من بيت أخي في تلك التلة المرتفعة تعطينا الأبيات الجميلة من المناظر...
بيت وكأني به بيت شاعر أحب الطبيعة ويعرف جيدا قيمتها...
عندهم للحب تعابير كثيرة...تمر بك وتستريح في ذاكرتك...
وتتذكر في يوم ما كنت هناك...وكان أهل البيت كالشمس كرماء…
هناك تركنا من أعماقنا حرفا لكل وردة وزهرة ونبتة وشجرة...
كانت أجمل هدية لصباحي مع فنجان قهوتي...
سيدتي مع هذه الزهور والمناظر الخلابة وجدت آلاف الكلمات وفيها كل الألوان...
كما في الصور التي جاءت لي عبرى الهواء...
هنا حاولت مع كل ما جاءني أن أبحث عن أحلى الكلمات ولكني وجدت كل منظر
جاء منكِ أكبر من كُلْ الكلمات...
أنا من يحب الأخضر...والشجر...والعشب...والزهور...والورود...
وفي الحقيقة الإنسان يبقى جائعا الى الجمال...ويحوم الحب ليرسم حبا في سمائه...
وللزمن تبقى الذاكرة لتصنع أجمل المشاهد...
والأفق في الحقيقة دروب تحاكي الأرض مع السماء...
وكل التقارير تشير الى أن خطواتنا هنا وهناك كانت على الأرض صادقة وليست تائهة...
دائما في حياتنا عوالم لا تنتهي...صحيح الساعة تذوب وتفنى ولكن يبقى الصدى يوشوش...
والكل يُذَكِّرُنا بمدينتنا...بحاراتنا...ببائع الخضرة...ببائع الفول...وبائع الفلافل...
طبعا خوفا من دموعي أن تتساقط فلا أنسى بائع المناقيش...
وكأني أشعر بأن هذه المنقوشة الحارة سقطت في راحتي فعشقتها...
والأمل بالله بأن الحياة الحلوة سيكون خطاها الى كل العيون...
من لا يعشق الوطن يا صاحبي... وهل سوف نعود لنلهو بالثلج حتى لو كبرنا...
شكرا لك ولصباحك سيدتي...ولكن الرجاء بدون دموع...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
23-09-2021
ولا هُم يحزنون
وكان .. أن الرجل الطيب أخذ المرأة الطيبة وذهبا لزيارة أولياء الله الصالحين، لعلهم يحققون لهما حلم العمر.. الطفل الذي يحمل اسم الأب، ويحمى الأم من غدر الزمان.. ملسا، وبكيا ودَعَوا.. ونذرا كل ما فى أيديهم من أجل أولياء الله الصالحين ومن يقف خلفهم إن تحقق حلمهما.. ورغم أن ما في اليد لم يكن كثيرا.. لكن الأمل في الطمع والرغبات الدفينة جعلت أملهما كبيرا فى تحقيق حلمهما..
في نهاية اليوم.. أمسك الرجل الطيب بالمرأة الطيبة من يدها ودعاها إلى عبور الطريق في بداية رحلة العودة للبيت.. السيارات المسرعة لم تسمع نذرهما.. لم تحلم حلمهما.. لم تر الدموع والدعوات.. لذلك لم تتوقف طويلا أمام جثة الرجل الطيب التي ارتفعت إلى السماء ثم ارتطمت بالأرض كمثل كل الطيبين في رحلة العودة.. أما المرأة الطيبة فمازال الشهيق والزفير يخرج من صدرها مصحوبا بقطرات الدم..
ماهر طلبه
فكرة فاجأت يومي
إنسانة من بلاد الياسمين تشبه الياسمين...
حقيقة اليوم كانت رسالتي عن الأرض...
والحقيقة أني أحب الأرض...فإني أراها كالمرأة...
فالأرض لم تكن في يوم ما خبيثة...أو قليلة الأصل...هي تحب الكل...
وتسهر مع النجوم من أجل الكل...وتسمح للكل بأن يعيش عليها...
هي في الحقيقة قصة حب لا تنتهي...
صحيح أن ليس لها جناحين لتطير أو تهرب... ولكن لها تراب منه يعيش الإنسان...
إذا اعتنيت بها بدموعك وبعرقك وبعقلك وإيمانك...
ليس فيها حقد...بل ترى فيها اللون الأخضر إذا أحببتها...
وقبل أن أكمل رسالتي هذه أخبروني بأن هناك إنسانة مريضة...في البلاد البعيدة...
ولهذا أحببت أن أكمل هذه الرسالة عنها...
وكما في البداية قلت الأرض كالمرأة...
إذا اعتنيت بها وسهرت عليها وأسقيتها ونزعت منها الشوائب تعطيك فجرا جديدا...
تعطيك المحصول الممتاز...والفاكهة الشهية...وتلهمك حبا من نوع آخر...
وهذه الإنسانة التي عرفتُ أنها مريضة كانت تعانق الدجى...
وتتقن النضال من نوع آخر لتسعد من حولها بل حتى البعيد...
بالنسبة لي أنا شخصيا...لم تكن تحاول أن تجلد أحدا...
كان في قلبها ألف إنسان وإنسان...
تفتح عيون الصباح ولا تطرد أحدا...بالرغم من أن حظها كان مسروقا...
رفيقة درب الجميع من أجل إسعادهم...
واليوم يد غريبة حطت على كتفها وتمنيت أن لا تحطم أحلامها...
لأن النهار لنا ومن حقنا أن نبدأ صباحنا سعداء ولماذا لا...
فالقلب دائما يرفض الحزن والألم وإن جاء فقط لبعض الوقت...
حتى والدتي رحمها الله قالت يومها إِنْ ذهب حبيب لك طبيعة الإنسان أن يحزن
ولكن ليس عليه أن يجلد ذاته بالحزن والألم حتى تموت الحياة في داخله...
إن الله أعطانا الحياة علينا أن نهتم بها بطريقة راقية مليئة بالشوق...
في حياتنا حياة واحدة وليس لنا البديل علينا أن نعيشها بما أمرنا الله به...
الضعف في الداخل لن يشفيه إلا حب الله والصلاة على الرسول...
يا صاحبي لا تطعمني عسلا ولكن قل لي صباح الخير أو مساء الخير...
وإذا أحسست بأني مرهق الأعصاب فخذني بحلمك ولا تفاجئ وجهي
بأخبار تزيد من آلامي...
تحياتي
محمود إدلبي لبنان
15-09-2021
سَمفونية اسمها أخي
أخي في حياتي بسمة...بل هو بسمة حقيقية...
هنا تفقد الحروف والكلمات لأنك تريد أن تكتب عن إنسان ما...
فكيف إذا كان هذا الإنسان عزيز عليك تقرأه على ضوء القمر...
أو تتحدث إليه وأنت جالس على كرسي في حديقة الزهور...
هذا الإنسان الذي يمسح عن أفقك كل ما تركه الزمن من الغبار...
معه لا تعرف حدود الزمن ولا حتى حدود القدر...
معه وفي حضوره تبصر حتى ورق الزهور الصغير الخضراء...
وتشعر بقطرات الغيث تتجمع في دفترك فتكتب أجمل الكلمات...
وإذا مرَّ يوم لا يمر بخاطرك أقول له صباح الخير أخي...
إنه أخي فؤاد...وفي الحقيقة هو يسكن في ركن من فؤادي...
والواقع والأكيد هو فؤاد القلوب معه لا تشعر بالضجر...
بوجوده يغير كل الأشياء التي لا معنى لها إلى حب حقيقي...
تراه وكأنه يلبس ثوبا من العشب الأخضر في ظل الدجى بدون هموم...
معه لا دخان ولا وَهِمْ ولا حتى قطعة من ألم أو ضجر...
فقط أغمض عينيك وسوف تقرأ قلبه الذي ينبض بالمحبة...
حتى إذا غادرك فظله يبقى في هذا المكان الذي كان يجلس فيه بهدوء...
حتى الأفكار المذعورة تستريح في شوارع عينيه الهادئة...
هو في الحقيقة لا يمشي على الجراح لأنه يحب الجميع...
معه تصبح العيون أكثر شوقا الى الحب...
ومهما رجوت هذا القلم أن يكتب فسوف يخبرك بأنه لن يستطيع التعبير...
لأنه في الواقع يحبنا فوق ما نتصور...حتى لو لم يهمس بها...
وهكذا صورته جاءت بشذا يجري بين الضلوع وكأني به قد غسلنا...
وإذا غادرنا يترك الكثير من بقاياه على صفحات نهارنا أو مسائنا...
وهنا أحب أن أخبركم بأني أكتب الحقيقة كلها عن أخي...
نعم يا أخي أنت نعمة في حياتنا...
أتمنى لك لحظات في حياتك مليئة بالعافية والبركة والحب...
على أمل اللقاء دائما بإذن الله ونحن بألف خير...
تحياتي
محمود إدلبي _ لبنان
20-09-2021
الفتاة وأمها
يا أمي لماذا هذا الزمن الذي نعيش فيه ليس جميلًا...
جارتنا دائما أسمعها تصرخ كيف يكون الزمن رديئا كهذه الحالة...
لماذا الحلم يموت قبل أن يولد...
اخي الكبير لا يقتنع بأن هذه حالنا ودائمًا يتأفف...
وأخي الصغير يصرخ ولكن غير باكيا لماذا ابن الجيران يشتري الأيس كريم ونحن لا...
ننظر في بُعُدْ الوطن فنرى كل من يحكمنا ما هم سوى زعامات بألية فارغة قاحلة...
ماذا ننتظر من رجال الدولة وهم بلا ضمير...
وسياساتهم خائبة فارغة من المسؤولية...
على مسرح الحياة الكل من حكم ويحكم هذا الشعب عاشوا الموت على مسرح الحياة...
وتلاشى الحب مع الكلمة وماتت الأغنية مع الأمل أو كانت تافهة...
وحتى رغيف الخبر يبكي ويتألم لأن الفقير لا يستطيع أن يشتريه ويضطر أن يشتري رغيف الخبز المغشوش….
حتى من كفرهم جعلوا النهر يصل الى البحر قذرا مليئا بالنفايات لهذا ترى البحر هذه الأيام مريضا لا يضحك ولا يبتسم…
بعد كل ذلك ماذا أيضا...
حتى الحب أصبح افتراضيا...
ومات العشق في قلوب النساء وليس هناك بحاجة إلى عمليات التجميل...
ماذا الغير يتوقع منا ونحن نصطاد الكآبة والجوع والمرض...
أي مخالب خبيثة اجتاحت عالمنا فجأة إم أنها كانت هنا ولكن مُغَلَفَةْ...
أهذا كل ما عند السنين ليهدينا إياه...
واليوم بكل وقاحة يحرقون أعصابنا والغريب أن حالنا المزرية لا تدهشهم...
تركوا بصمتهم المليئة بالفيروسات في حياتنا...
كبرنا في الوطن ولم نعد نفهم لماذا يفعلون كل ذلك فينا...
يأتون الى الحكم ولا أظن بأنهم مراهقين لقد هدتهم السنين وجاؤوا للنقاهة والاستجمام
على آلامنا وجوعنا ومرضنا...
نظرت الأم الى ابنتها مبهورة بهذا الكلام ولكنها ليست مستغربة...
قالت لها يا حبيبتي لقد جعلت الصداع يحفر رأسي وتموت الرُؤى في العيون
والدخان يمر في سمائنا...
ولكن يا أمي لم تخبريني فوق الجروح يصبون الكحول حتى يزداد الألم...
فكيف الهروب...والى أين...ألست أنت الأم الحنونة وأنت ملجأنا...
ضمت الأم ابنتها الى صدرها ولم تبكي لأنها لا تريد أن تعلم ابنتها البكاء...
ولكن في قلب الأم كانت الدموع تَهُزُ ذلك القلب...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
04-09-2021
ذكرى قديمة إستيقظت
تراودني أفكار كثيرة تجول في خاطري وتمشي في طيات قلبي...
أداعبها علها تغادر هذا المكان وتهرب الى زوايا أخرى...
ولكنها مصرة على البقاء لتذكرني بأن الرحيل فيه غصة مثقلة بلحظات في الحقيقة لا تستطيع أن تنساها...
يوم جئنا الى هنا ...
الى بلاد الياسمين كنا ندرك بأن يوم الرحيل سوف يطرق أبوابنا وسوف نجمع حاجياتنا ونودع من استقبلونا ببسمة حب وسعادة وفرحة وكان عليهم أن يودعونا في نفس الأمكنة التي استقبلونا فيها ولكن هنا تختلف الأحاسيس ويختلف الشعور...
إنه النظام في الحياة...
ويبقى لنا أن نمد لهم العيون لنضم أفئدتهم الى لحظات حياتنا ونشكر فيهم كرم الضيافة وفي الحقيقة كنت أعتقد بأن لا أحد سوف يحبني كما أنا أحب ذاتي وإذا بي أجدهم يحبوني أكثر من حبي لذاتي وهنا أدركت بأن الحياة بالرغم من عشوائيتها ودموعها وأحزانها وظلمها و حقدها وكرهها أنها بألف خير وبركة ورحمة ...
من نشكر في هذه اللحظات وهذه الأوقات وماذا نقول لنبضات القلب وهو يشاهد كرمهم وحبهم ولهفتهم...
وهل هذه الكلمات تساوي حبهم أو تجعلهم يسيطروا على مشاعرهم وهم يودعوننا...
ولكن البسمة لا تفارق محياهم وهذا بالنسبة لي كنز من كنوز الدنيا....
وسام ارسمه على صدري افتخر به أمام ذاتي ...
المهم أننا نحن لا نشك في ابتساماتهم...
ولا حتى في ما وراء تلك الابتسامات...
تحياتي لكم ولإبتساماتكم...
سامحوني إذا كنت لا أستطيع أن أوفي قدركم وأتعابكم...
وسامحوني اذا بدر مني ما أزعجكم أو ضايق لحظة من لحظات حياتكم...
كونوا سعداء وحبوا الحياة لأنها هي التي سوف تجمعنا من جديد وطبعا بإذن الله الواحد الأحد...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
02-09-2021
دائما أنت يا بيروت
بيروت...أم الدنيا...هذه هي الحقيقة...أم يتفلسفون ويكذبون...
في شوارعها...ومقاهيها...ومطاعمها...بل في كل مكان...
كنت ترى الشاعر...الكاتب...الفيلسوف...الإنسان...
كنت تعرفهم جيدا...
فلسطينيون...
عراقيون...
مصريون...
خليجيون...
مغاربة...
يمنيون...
سوريون...
الكل جاء الى هنا...الى هذه المدينة من كل صوب...يحملون أفكارهم وأقلامهم...
يبحثون عن مكان لكلماتهم...لهواء حر لأنفاسهم...لمعنى وجودهم...
هذه هي بيروت...الكل أحبها...ومن الأعماق...لأن الشعراء كانوا حقا الملوك...
قُمْ بمشوار في مقاهي شوارع بيروت تراهم وتعرفهم من يقرأ ومن يكتب...
وكل واحد أمامه فنجان قهوة...ولكن عربية الوجود...
كل هؤلاء لن يناموا...في أي ساعة مررت فسوف تمر بهم...أصواتهم همسات...
وتلامس في العيون العشق في الكلمات والكل كما يداعب الكلمات هوى تلامس النجوم...
لم يأتوا الى هنا صدفة...وإذا غابوا عن الحضور اعتذروا لبيروت أم الدنيا...
الكل شغف بها...لأنها هي الوحيدة التي كانت تأخذ كآبتهم وحزنهم...
إنها لؤلؤة المتوسط...هذا البحر الصامت والهادئ لوجودهم ولأفكارهم وتأملاتهم...
بيروت كانت كل ما جاء وأكثر...لأنها كانت تعانق الشعراء والكتاب...
أما اليوم...أنت غارقة في الضباب والطين...والكل فيك غريب من نوع آخر...
أنت اليوم ضعيفة القلب في الطريق صدفة لا أحد يعرفك غريبة...
لقد اقتلعوا قلبها...وسحبوا دماءها...
وَغَيَّروا ملامح وجهها بعملية قيصرية مخيفة...
والآن هي تبحث عن أولادها الشرفاء لتقول لهم لقد اغتصبوني...
محمود إدلبي – لبنان
10-09-2021
حقيقة
أقف وأرتجف...يَنُوُبني شيء من القيء...وفي الحقيقة نحن غرباء هنا...
فلاسفة... أدباء...دكاترة...ولا أعرف من يثرثر أيضا...
الكل يقول...تشرذم المسلمين...بكت السماء...وعاش في العيون الضباب...
صناعة من هذا الكلام...كلام لا يثلج الصدور وهو من خارج قلب المسلم...
إسمحوا لي وأنا أفقر مثقف في هذه الدنيا...ولا ألبس قفازات مطرزة بالثقافة...
فَرْقَةْ المسلمين....خلاف المسلمين...نزاعهم...ووجوههم مصبوغة بالسلطة...
إهمالهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم...لأن ريح غريبة جاءتهم فأحبوها...
وإبتعادهم عن القرآن الكريم...لأنهم جائعون لكل شيء إلا لكلام الله...
كل ما في السنة دعوة الى التضامن والمصالحة بين المسلمين...
ولكن السلطة أعمت قلوبهم وأفقرتها...
إنها فلسفة للعيش بصدق وأمانة وإخلاص...والخروج من الظلمة الى النور...
إنها دعوة الى الوحدة...الى التضامن...الى العمل المشترك...على مختلف الأصعدة...
وعلى كل المجالات...هذه كلها عناقيد ضوء لتزيل الغشاوة عن العيون...
ومن هنا علينا أن نقول لبعضنا البعض...لا للثرثرة الفارغة...لا للخوف من قول الحقيقة...
وأن نؤمن بأن الجار أخ وليس هنا كالأفعى...ونحن لسنا بقايا بشر...
هنا قبل أن نقدم الطعام لأولادنا علينا أن نزرع في أنفسهم هذه الأفكار...
علينا أن لا نسرق السعادة من قلوب الآخرين...
وقبل أن تنتظر من جارك أن يسرق التفاحة من قلب بستانك قدم له البعض منها...
في الحقيقة تذكر بأنك لست سيد المكان ولا سيد القصر حتى لو كنت تملك المكان والقصر...
ليت كل المسلمين متصالحين مع بعضهم البعض...ولماذا لا...أين المشكلة...
أيها الحبيب إن تسعفني اليوم فغدا الله سوف يسعفك...
على الأقل عليك أن تسعف الآخرين بالكلام الجميل الصادق ...
لا تعانقني في الصباح ولكن قل لي صباح الخير...
يا صاحبي لا تقول أنك تكتب عن صدى الماضي وتتوغل بصدى المستقبل البعيد...
أرأيت كيف ينبت العشب الأخر في البراري بدون عناية ويأتيه الغيث من السماء...
الحب يأتي فقط عندما عندما يثور الشعب من أجل الثقافة الذاتية وبأخلاق وحب من أجل التغيير في كل شيء...
عدم الفوضى هنا وهناك وبقلوب مليئة حبا سوف يكون لنا وطن...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
2021-08-20