ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
القدس
أنا إنسان بسيط أقدم إعتذاري لكِ يا قدس
تركتكِ والأحزان في طيات عالمكِ
إن كنتِ تبكينا يا قدس فأنا في الحقيقة جفت دموعي
دائما كنا على أبواب ذكراكِ يا قدس نحمل لكِ السنابل
في الحقيقة تُخَدرنا شؤون صغيرة للغاية
وما عدنا نقيم وزنا لأطفال القدس حين هتفوا من القلب وصدقا
راجعون.....راجعون.....راجعون
همس والدي ذات يوم لي وهو يبتسم
لا تنسى يا ولدي أن في قلوب هؤلاء الأطفال صبر وحنين وشوق
صحيح أنهم اليوم طيبين وفي عالمهم موال حزين
مَنْ في الحقيقة يظلم قدسنا الأبية
ومَنْ في الواقع عاد يصلب القدس من جديد
كيف يسمح اليوم أولاد الحجارة أن يعود الطاغية إلى قلب القدس
أيها الطفل المناضل أخبرهم بأنكَ لست نازحا ولا جائعا
يا قدس أخبري كل العالم بأن أطفالكَ سوف يلعبون فرحين
على أرضكِ التي لن يدوسها العدو المغتصب
وأطفال قدسنا يفهمون أن الحق حق
ألا يحق لأطفال القدس أن يستريحوا
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
هذه فكرة مرت في خاطري
وضاعت الحروف والكلمات
وضاع أيضا النبض الحقيقة للقلب
وما ضاع من يخدر الصغير حنانا وحبا
الأم والأب
قتلوا الحروف الجميلة التي كنتُ أتغنى بها ومعها
وغيروا المعاني الحقيقية لهذه القلوب
وأخيرا اليوم وقبل الأمس نشعر بأن هناك كلمات غريبة تتسلل الى عالمنا بكل وقاحة
الخبثاء يعملون في السر والخفاء ونحن نعيش ونتمرغ في عالم آخر
تمنيت من يحبنا أن يخبرنا عن القلوب المحرومة
أين موجودة فينا وهل تبكي أم تصرخ
تئن ألما أم وجعا أم ضيقا أم فقدان الثقة في الأفئدة
وهل الثلوج ما زالت تتساقط بيضاء أم حمراء لأنها جُبِلَتْ بدماء القلوب البريئة
التي تبحث عن السلام
أين تريد يا سيدي أن أفرش عيوني حتى لا أبكي
في أي قلب من القلوب
قلوبنا أكثرها أصبحت متشابه بالنبض الغريب
القلوب هنا وهناك
القلوب اليوم أصبحت لها رائحة غير رائحة الورد والياسمين
أنا لست رجعيا ولكني أشتهي رائحة القلوب القديمة
قلب أبي أحبه كان دائما يقول لي ويهمس في سري دائما
إذا مررت في أي بلد فعليك أن تفهم بأن الآن هذا البلد هو وطنك وعليك أن تحترمه
إذا ذهبت للعمل في بلد من البلاد عليك أن تكون مواطنا صالحا في هذا الوطن
هذه البلاد الجيدة هي في الحقيقة وطنك وعليك أن تدافع عنها
وهكذا في الغربة كنت قد حملت مبادئ أبي وحنان أمي
وفي الحقيقة عليَّ أن أترك أجزاءً من قلبي هنا وهناك في هذه الغربة
هذه كانت هوايتي بالأمس البعيد واليوم أصبحت إعتقادي
واليوم هواياتي البكاء والدعاء وإنتظار الفرج لكل إنسان ضاع ولم يعرف قيمة الوطن
عذرا لست متشائما والله كبير في قلبي
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
رسالة سلام مجهولة
لا تفتخر يا سيدي
لقد أغرقت بلاد العرب بالدماء
إذا كنت تريد أن تغرد فعليك أن تجيد الغناء
وإن تريد البكاء فهل إرادتك قوية
هل تجيد الركض وراء الطيور
لماذا أنت من الأشخاص مرضى الضمير
وأنت ممن أنت فيه أراك ضيفا ثقيلا
لا أحد يعرف سبب مرضك
وضع عليك طابع بدون إتجاه وبدون قيمة
ولقد نسيت أن بلاد العرب أخرجت من رحمها مناضلين
أبناؤها الشرفاء نقشت أسماءهم على جبين هذه البلاد
ولقد رفعوا رؤوسهم شامخة
وهكذا أصبحت الأغنية خالدة
هل حقا نريد فارسا مثل هذا الفارس
صحيح أنهم فقراء ولكن لم يكونوا معدمين
أنا هنا لا أكتب موسوعة ولا أؤلف قصة
لا أريد أن أتزوج الفساد ولا أحب من يركب الموجة
صحيح في بلادي نقط سوداء كثيرة ونعرفها جيدا
ولكن من يريد أن يدمرنا أسس له حزبا في كل بقعة من أرضنا
والمخيف أنهم يغذون هذه الأحزاب من دماء شعوبها
والكل كتب على أوراقه هذه الحقيقة عندما كان صغيرا
كان ينصت الى همسات والده وهو يغازل أمه
يقول لها نحن في موجة غريبة نحن في وباء قاتل
نحن لا نخاف الله هدفنا مجهول إنجازاتنا كلام فارغ
جمل سخيفة تخرج من كل جسدنا بالرغم من كل ذلك يطلبون رائحة الجنة
ولكن الحمد لله فهناك دائما حناجر رائعة ما زالت تغني
وما زالت أيضا تنشد أغاني النصر والسلام
صحيح أنها قلة ولكن هذه الحناجر لن تعرف الهزيمة
كوكبة نستطيع أن نقول عنها ثوار ونفتخر بها
إنهم في ذاكرتنا
إنهم قادة كبار
إنهم جنود مجهولون ولكن سوف تحملهم الريح إلينا
إنهم يحملون راية الحرية والحياة والكرامة
إنهم أيقونة مقدسة في أعناقنا
الكل شربوا ماءً نقية بدون شوائب
عندما أنهيت رسالتي هذه إكتشفت يا صاحبي أني أحلم
هل بالإمكان أن تسامحني
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
همسه بريئة
إذا ابتسمَ إنسان في وجهكَ مرة ماذا تظن أنه يريد منكَ
الإنسان مَعْرَض ترى فيه كلَ شيء
وتفكر في أبعاد كثيرة ولكن لا تستطيع أن تحدد العناصر الجيدة فيه فجأة
هو في ذاته دفن كل العواطفف
ممكن أنه أحس بسحر الوجود
وأنتَ بدوركَ فالرجاء عليكَ أن تَسْكُبْ لحن الفجر في قلبكَ
لتعيش سحر الوجود
فالإنسان في كثير من الأحيان
لا يجسد الحقيقة الذاتية أمامكَ
صحيح أن الإنسان مجبولٌ بالجمال والنبل
ولكن لا ننسى أنه أيضا لعبة بدون صوت العقل
فالشوق هنا يموت
فالذي يثبت إنسانيته يكون قويا ورائعا في اختيار الطريق
الى يقظة الحياة
فلا تكن ضحية الطمع الأعمى
دائما والدتي رحمها الله
كانت تقول لي الطمع في الدين
ولا تَسْخَرْ من الحياة مهما تُذْهِلُكَ
والعمر إن ضاع بسهولة فأنتَ هزيل العقل
نحن نسكن في عيون الآخرين من كل الاتجاهات
هنا عليكَ أن تنتبه الى نفسكِ
أرسم حياتكَ وعش سعيدا
لأن الحزن سوف يجعلكَ شريدا في الوجود
دائما اجعل قلبكَ خاشعا لله
ولا تنتمي الى الأفكار المجهولة في ذاتكَ
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
تذكرة سفر للإنسان
دائما في ملامح حياتي أعتبر الصباح هو تذكرة سفر للإنسان
للناس الذين زرعوا هم في قلبي حبا وإحتراما
ولهذا أجلس مع قهوتي أتغزل بهم
أرجوكم لا تتركوني بإسم الخبز والملح الذي بيننا لا تتركوني
لا تغادروا عالمي وحياتي
أحبكم كما أحب لون السماء الأزرق
كنت عندما أزرو البحر أحدق بالأمواج فأراها تذهب وتأتي
وكنت يومها أطلب من الله أن يأتي الى قلبي أحبائي
وكنت أرفض أن تختفي ذكراهم من عالمي ولهذا كنت ألجأ الى الكتابة
بأي شكل من الثرثرة وبأي سعر من الوقت
وكنت أعتبر بأنكم كالشمس حين تعود في صباحنا رائعة
والقمر حيث يبدأ رحلة عشقه في السماء
وكنت أرفض أن يكون الزمن فيه عيب ما
والجبال والوديان هنا وهناك تَجْسُمُ على هذه الأرض بكل براءة وبدون عصيان
وساعتي أرفض أن تنكسر وتتوقف لأنها هدية منكم
وبما أني إنسان أدرك بأنكم هناك تزرعون أجمل الزهور والورود
وكنت دائما أتذكر بأن الزعتر البري كان حبيب والدتي رحمها الله
وعندما كانت تريد أن تحضر طعاما بحاجة الى سلطة من الزعتر البري تطلب مني
أن أذهب الى الجبل في عودتي الى البيت من المدرسة لأجمع البعض منها
وكنت أحب الريحان وأهوى الثلج الأبيض لأنه يذكرني بقلوبكم البيضاء
وكنت أحب بل أهوى أن أتمشى فوق أرض مدينتي وألمس الحيطان
وكنت أحب مَنْ يلبس اللون الأحمر لأني كنت أحس به وأشعر كأنه كزهرة الرمان
لهذا اليوم جئت والى كل القلوب أقول
أرجوكم لا تحزنوا فنحن لا نعبد الأوثان نحن نعبد الله الرحمن الرحيم
لهذا اليوم وفي هذا الصباح أقول لكم لا ترحلوا من حياتي
فاليوم صباحا شعرت بكم كلكم الى جوار قهوتي نتسامر ونسترجع الذكريات
قهوتي مثلي لا تحب الحزن ولا البكاء
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
أفكار تستيقظ
إذا خرج الإنسان إلى شوارع المدينة إحتجاجا
على أنه لا يستطيع شراء الخبز في تلك الدولة
فالرجاء أخبروني بصدق وإيمان
هذه الدولة كيف تفسر لنا هذا الحدث
أكثرنا أو كلنا لا يعرف علاقة القمر بالإنسان
ولا يفهم تلك الأسرار
لهذا لا أحد يقاتل ليتحرر من العتمة
والبعض يخبرنا بأن التاريخ كائن حي
وأنا أضحك ولا أصدق لأن هذا التاريخ قد أساء الى دول كثيرة
وبشر في كل أنحاء العالم
وأنا أمامي مشهد واحد وطني ووطنك
لأن هذا التاريخ قد أساء إليها ولم يخبرنا منذ البدء بأنها عصية
وأن التاريخ لم يفهم ويستوعب ولم يخبرنا من سوف يقف الى جوارها
ومن سوف ينساها ومن سوف يبيعها
ومن سوف لا يكون معها يوم مصيبتها
إبتسم فالحقيقة مؤلمة وليس بالكلام ولا أستطيع أن أثور
وأنا لا أكتب التراث ولا أحمل رايات الكثير حملها فتم إعدامه
ولكن في عالمي هوى ترعرع في أحضان أمي رحمها الله
وحين كبرت منحته حصانة ولم أخن أعتابه الصادقة
وإنطلقت صادقا لا أكذب أمام الله ولا حتى أمام نفسي
وكانت غربتي درس عشته وأعيشه صادقا مخلصا
وعندما نسافر هنا وهناك في بلادنا العربية
لا نجد إعترافات صادقة بما يحدث لنا
هل الحقيقة لا أحد يخفق قلبه غضبا
ولا أحد يكتب كلمة حق من هنا أو هناك
كل شيء سجين...كل الحقائق مصلوبة
ومن يغوص في صدرك لا حبا بل ليضع سكينا
هذا ليس شؤما بل صرخة من أجل الأفضل
ليتنا لا نرى ضحايا هنا وهناك
ليتنا نقف بدون خجل ونقول الحقيقة
ربع هذا الشعب يأكل حتى الموت
والآخر عفوا يجوع حتى الموت
ليت الغد يحمل لنا شرفات كلها بسمة
أني أسمع خطى الحق قادمة من أجل الحق ذاته
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
يوم جديد
يوم جديد دخل حياتنا
كل يوم ونحن نتصور الأشياء جميلة
بل نعيشها بصدق وإيمان
كل يوم نؤمن بأن الخير دائما يتغلب على الشر في عالمنا
كل يوم ونحن والقريب والبعيد جميعا يرتدون أجمل الثياب
ويلتزمون بالهدوء وحسن الإصغاء ما قاله الله لنا
كل يوم ونحن في بيوتنا نسمع كلام أمنا ووالدنا
ولا يزعجنا أزيز القنابل أو الطائرات
كل يوم ونحن قد جلسنا الى أولادنا
نثقفهم ونربيهم ونفهم منهم ما يشاؤون
كل يوم ونحن عندما نذهب الى الزيارة نلبس أجمل وأرتب الثياب
كل يوم ونحن عندما نجلس في المجتمع نلتزم بالهدوء وحسن الإصغاء
كل يوم ونحن نتسلح بالقراءة والكتابة والموسيقى
ونبتعد عن اللعب بالهواتف الذكية
كل يوم ونحن لا نترك مسافة بيننا وبين أولادنا وبناتنا
كل يوم ونحن كماء نقي شفاف مع من حولنا بالبسمة والسلام على الأقل
هنا سوف يهمس البعض والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
هذه يجب أن تكون من أخلاقنا ومبادئنا في الحياة
أول كتاب شاهدته في البيت كان القرآن الكريم
كنت أشاهد أمي في كثير من أوقات النهار تحمله
وعندما سألتها همست في عالمي إنه دمنا ونظرنا وحياتنا وأملنا
قالت في يوم ما قد أشرح لك الكثير من هذا القرآن الكريم
لأني كنتُ صغيرا ولم أكن أذهب الى المدرسة بعد
شكرا لمن زرع في قلبي حب القرآن وأنا صغير
كل يوم ونحن في عهدة الله بحق وحقيقة
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
الأستاذ
في كل مناسبة في حياتي في كثير من الأحيان لا أتردد
لأني دائما أحب أن ألمس قلب الحقيقة التي أكتب عنها
ودائما أشعر بأن مناسبة ما يحق لنا أن نعطيها حقها
فكيف اليوم سأكتب في ساحة من الساحات التي هي رائعة
وفي هذه المناسبة عليك أن تختار المفردات بدقة وإتقان
فالروح لها أبعاد كثيرة ومتنوعة
وهذه الروح تحتل في حياتي وروحي أيضا مكانا مرموقا
وأخي الأستاذ له ترجمة خاصة في حياتي
ولكن عليَّ وبكل فخر أن أكتب هذه الحروف
واليوم ليس هناك مناسبة بل الحبيب الأستاذ جاء ضميري
وهذا اليوم وكل إنسان يعيشه بشكل مختلف ولكن الكل يصل الى القلب
وفي لحظات من الحياة يكون الفؤاد في حيرة بالرغم من أن الجسر ما زال بين القلوب
يأتي الليل فيكون موجودا بكل ما تحمله الذكرى
ومع الصباح أتخيله يشرب السيجارة والقهوة أمامه
وأمشي مع ذكرياتي مع ذاتي لعلي أصل الى أمنيتي بأن يكون الأستاذ بألف خير
هذا هو طموحي في هذه الفترة من حياتي
وكان السؤال هل نستطيع أن نزيل الجراح والأمل يطفوا فوق هذه الجراح
بالرغم من أننا بحاجة الى أن نستريح ولكن الأخبار التي لم تصل ولم تَرُفُ فينا
وننظر الى السماء عسانا أن نقطف أملاً أو نحصد ظلاً عن صحة الأستاذ
واليوم جاءت الحروف من سيدة القرية وهذه السيدة أصبحت الجزء الأساسي
في حياتنا من الصباح حتى المساء
كَتَبَتْ لي سيدة القرية الحروف وبها تشير الى حبيبي الأستاذ
سيدة القرية قالت لي الأستاذ لا يستطيع أن يكلمك أو يكتب لك
يريد أن يهمس لك بكلمات كثيرة ولكن الدموع مِنْهُ تهمس لك كم هو يحبك
يا سيدة القرية هل نسيت أني أقرأ ما في القلوب
وأن دقات تلك القلوب التي أحبها هي في ذاتي وثقافتي ومشروعي في الحياة
وعلاقاتنا ليس فيها غموض في الصدر إستوطن الحب
واللذة في الحياة أن نعود الى بعضنا نتسامر والقلوب صافية
الأخ أجمل أغنية ولم تتعب الشمس وما زلنا تحت هذه السماء سعداء
صحيح أن غصة مؤلمة دخلت عالمنا ولكن لن تستطيع أن تطفئ الضوء
كوني مطمئنة يا سيدة القرية لقد جئت بأجمل الحروف وأنا على يقين
بأن الأجمل ما زال مخبأ في قلب الأستاذ لظروفه
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
عيد المعلم
كل عام وأنتَ بخير أيها المعلم
في عيدكَ الغريب بأن الكل نيام لا يشعرون بكَ
وأنكَ من زرع فيهم الحرف والكلمة
وأنكَ زرعتَ بزورا من الخير حتى لو كانتْ قليلة وللغاية
وأنتَ تعلمني الحروف كنتَ والصبر سيدكَ عندما نخطئ
لأنكَ كنتَ تحب أن ترسم في عالمنا طريقا من النور والضياء
والحقيقة أنا كنتُ أحب الأستاذ بكل أبعاده وحتى أخطاءه
الأستاذ هو إنسان مثلي ومثلكَ
ولكن كان يرسم لنا الأحلام والصور الجميلة حتى نتقدم ونقتل الكسل فينا
نعم أعطيتَ الآخرين من عمركَ ومن جسدكَ ومن قلبكَ ومن روجكَ
أنتَ الذي أنار عقول الناس
وأشعلتَ طرقنا بأن أهديتنا الحرف الحقيقي
صنعتَ من البعض حكاما وكانوا نعم الحكام
وأخرجتَ موظفين يحملون الضمير من أجل بناء الوطن
والكثير اليوم يزرعون بذور الخير لأنكَ علمتهم وثقفتهم
حقيقة أنتَ أجمل صورة رأيتها في الحياة
حتى في يوم ما عندما سألتني أمي ماذا تتمنى أن تكون
قلت لها أستاذ مثل أستاذي
هل أخطأتُ يومها أيها الأستاذ لأنهم اليوم تركوكَ وأهملوكَ بكل وقاحة
لا أعرف ماذا أصاب عقل الإنسان الذي تجمد
وأذكر كنت دائما تنبهنا وتقول بصوت صادق
إياكم أن يتجمد العقل فيكم
تحيات
محمود إدلبي - لبنان
أنتَ والغربة
مهما تغربتَ سوف تعود
نظرتُ حولي أقول لصاحبي لا تتذمر إنها الحياة كما تراها
ناس تتألم لأنها لا تملك بيتا تنام فيه بإطمئنان وراحة وأمن وأمان
وناس عندهم المال مكدسة في البنوك ولكنها في غاية التعب وتخاف المحاسبة
وناس لا تملك شيئا حتى لا تغير الحذاء إلا كل سنة مرة ولكنها غنية بالخيال
وناس فيهم نكهة غريبة عجيبة تعشعش فيها إيمان غريب وهي بالفعل جائعة
وأيضا سعيدة تستطيع أن تصل الى سفوح الجبال إنها مؤمنة
وناس يتفننون بالكلام فلا تعرفهم هل هم يعيشون الصدق أم أنهم عبيد لسلطة ما
وناس هنا وهناك إنهم شرذمة من الضلال تسربت إليهم أفكار الشياطين
في دروب الحياة سوف تصادف الكثير وسوف تدخل أنت من أبواب أيضا مختلفة
ممكن حتى تنقذ نفسكَ فلا تفتح لكل طارق جاء عالمكَ
ممكن أن تعيش وتبني من حولكِ أسوارا من الشك والريبة
ومهما فعلتَ وحاولتَ فالزوبعة سوف تصل إلى سمائكِ
هنا من يعيش كالحَمَلْ الوديع
وجاري طوال النهار في حديقته يزرع ويقطف ويدخن
وقرأت في نشرة إحدى الصحف الإلكترونية أن هناك من يدنس حياة الوطن
ويعتدي على طفلة وديعة تلعب أمام بيته
نعم ويلاه إذا خانت ذاكرتكَ في لحظة ما ونسيت الله
نعم إنه نوع جديد من الرعب
إنها قصة حياة مات بطلها قبل أن تنتهي
إنها ورقة لأم كانتْ تعيش نغم أولادها فهاجروا وتركوها للزمن
اليوم عليكَ أن تدرك أن وراء كل إنسان أسى لا يعلمه إلا الله
وأب ذراعيه مفتوحة من الصباح حتى المساء لضم أحباءه فباء اعتقاده بالفشل
نعم هناك قلوب وهي كثيرة مليئة بالألم
وأفئدة مزقها الرصاص في حفلة فرح
وشفاه إرتجفت وليس خوفا بل أملا بأن رحمة الله واسعة
لا تكن أسئلتكَ إلى مواطن لم يفهم الوطن
في الوطن مائدة ملاعقها من ذهب ومائدة طعام ملاعقها من بلاستك
وأيضا هناك مائدة طعام ملاعقها من نحاس
بالله عليكَ قل لي من منا ما جاء ذكرهم غارق بالعذاب...والهوان...والندم
أعرفت اليوم ما أروع من عنده في البيت فقط حبة قمح...قطرة زيت
هذا الإنسان إذا سألته كيف حال بيتكِ يا صاحبي
جوابه يكون كرجل بكل معنى الكلمة...الحمد لله...إن الله كافي عبده
أعرفت اليوم أننا لسنا عبيد في الحياة
وأننا لن نكون لاجئين في وطن حتى لو كان الظلم مخيفا
دائما صوت الوطن ليس عجيبا...إنه قويٌّ...وغنيٌّ
إنه صوت يأتي في الآفاق...وينساب في الأعماق
فيقتل الحزن...وتستفيق الأشواق
مهما تغربت سوف تعود الى الوطن
تحياتي
محمود إدلبي-لبنان