بقلم : وكالة نبأ ... 25.04.2011
من المقرر أن يدشن مركز "روبرط ارنو" لدراسة وتطور المجتمع البدوي، في جامعة "بن غوريون" في مدينة بئر السبع، بالتعاون مع رابطة عهد- رابطة الأكاديميين لتطوير المجتمع العربي في النقب، " بنك للمعلومات" الخاص بالمجتمع البدوي، بحضور جماهيري، وإعلامي، وذلك يوم الأربعاء، الموافق 27.4.2011، في قاعة باركان ( قاعة المؤتمرات "ب")، في جامعة بن غوريون، الساعة 18:00 مساء.
وبذلك يكون هذا البنك الأول من نوعه في البلاد، والذي سيقدم أكاديميا، معلومات، ودراسات عن المجتمع البدوي، بما في ذلك طرح مشاكل، ومعاناة هذا المجتمع، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تعريف الآخرين عن هذا لمجتمع الذي له مشاكله الخاصة، ونمط حياته خاص.
ولأهمية هذا البنك، وللتعرف عليه عن قرب، فقد التقينا د. سليمان أبو بدر – مدير مركز روبرط ارنو لدراسة وتطور المجتمع البدوي، في جامعة بن غوريون، ووجهنا له أسئلة توضيحية، عن هذا لبنك.
س-ماذا يعني تدشين بنك المعلومات عن المجتمع البدوي، من الناحية الأكاديمية، والمجتمعية؟
ج - بنك المعلومات يحتوي على مجموعة كبيره جدا من المعلومات عن الأبحاث الأكاديمية، والكتب التي تخص المجتمع العربي – البدوي في النقب باللغات الانجليزية والعبرية والعمل جار حاليا لإضافة المواد باللغة العربية.
يضم بنك المعلومات حوالي 1300 بحثا وكتابا باللغة الانجليزية، وأكثر من ضعف هذا العدد باللغة العبرية، بحيث يستطيع المتصفح لموقع بنك المعلومات البحث بسهوله عن الموضوع الذي يهمه عن طريق اسم المؤلف، عنوان البحث أو الكتاب، سنة الإصدار، كلمات مفتاح، كما ويستطيع المتصفح تحميل عدد كبير من هذه الأبحاث من خلال الرابط لمكان حفظ الملف.
وجود هذه الكمية الكبيرة من المصادر في مجمع واحد يسهل التعرف على المجتمع العربي - البدوي في النقب لمن يرغب في ذلك بغض النظر عن مكان تواجده، وهذا يعطي فرصة للتعرف على تاريخ وتراث هذا المجتمع، والمشاكل والتحديات التي يواجهها اليوم. من جهة أخرى، يساهم توفر هذه المواد في تسهيل عمل الباحثين وطلاب الدراسات العليا الذين يبحثون مواضيع تخص هذا المجتمع.
س-هل من الممكن استفادة المؤسسات من أبحاث، أو من وجود هذا البنك؟
ج - لا شك في أن توفر هذه الكميه الهائلة من المعلومات في موقع واحد يمكن المؤسسات، الجمعيات، المجالس، والقيادات المحلية الاستفادة منه، عند عرض المشاكل التي تواجهها مقابل السلطات المعنية لتحسين أوضاع السكان، كما أن الكثير من هذه الدراسات تعالج مشاكل اجتماعيه صعبة وتعرض شرحا أكاديميا لتفسير أسباب هذه المشاكل وكيفية التعامل معها. باختصار فانه يمكن الاعتماد على هذه الأبحاث لتخطيط أفضل وأنجع لسياسات تهدف لتطوير هذا المجتمع.
س-لماذا جاء افتتاح هذا البنك في هذا الوقت بالذات؟
ج - أسس المركز دراسة وتطوير المجتمع البدوي قبل 13 عاما وكانت من بين أولوياته دراسة المجتمع العربي – البدوي، ومساعدة الطلاب العرب من النقب وخاصة البنات للالتحاق بالتعليم العالي في الجامعة عن طريق برامج خاصة لتحضير الطلاب، وإعطاء المنح للطالبات العربيات من النقب. في السنوات العشر الأولى اهتم المركز بدعم الطلاب ولم يخصص الكثير من جهده لدعم البحث في مجالات تخص عرب النقب وبناء على ذلك قررت الجامعة قبل ثلاثة أعوام نقل الفعاليات الخاصة بالطلاب إلى الوحدات المختصة في الجامعة، والتي تعالج مشاكل كل الطلاب بمن فيهم الطلاب من عرب النقب وتكريس اهتمام المركز بالأبحاث فقط، من هنا كان لا بد من التفكير بوسائل تساعد على التعرف أولا على هذا المجتمع وتساعد المهتمين بدراسة هذا المجتمع في أبحاثهم ودراساتهم ومن هنا جاءت الفكرة بإقامة بنك المعلومات. طبعا يقوم المركز بدعم أبحاث تخص المجتمع العربي في النقب بوسائل أخرى مثل تقديم المعونات المادية للباحثين، وإقامة أيام دراسية ومؤتمرات علمية ونشاطات أخرى.
س-هل من الممكن أن يساهم البنك في رصد ظواهر معينة في المجتمع، وتقديم العون في الطرق والأساليب للقضاء عليها، أو تثبيتها؟
ج - كما ذكرت سابقا فان الأبحاث التي يبادر إليها المركز والأبحاث المتوفرة في بنك المعلومات تناقش مواضيع مختلفة ومتعددة تعالج القضايا والتحديات التي يواجهها المجتمع العربي في النقب، وترصد ظواهر مختلفة نشأت نتيجة الانتقال إلى ما يسمى "المدنية" والصعوبات التي رافقت هذا الانتقال. بعض هذه الدراسات تطرح توصيات لمعالجة هذه المشاكل ويمكن الاستفادة منها.
س-ماذا تطلب من المؤسسات الفاعلة في المجتمع البدوي؟
ج -أطلب من المؤسسات الفاعلة دعم فعاليات المركز عن طريق المشاركة في النشاطات التي يقوم بها، استخدام الإمكانيات المتوفرة للمركز لدراسة قضايا تحاول هذه المؤسسات معالجتها، وأن تشارك وبشكل فعال في الندوات والمؤتمرات التي يقيمها المركز لتكون توصيات هذه الدراسات ذات فاعلية.
س-رؤيتكم لهذا البنك؟
ج - لقد تم افتتاح بنك المعلومات بشكل غير رسمي منذ ما يقارب الثمانية شهور، خلال هذه الفترة تلقى المركز العديد من رسائل التشجيع والدعم من باحثين في قضايا تخص المجتمع العربي في النقب تشيد بأهمية هذا البنك لكل باحث، وخاصة الباحثين الشباب. كذلك تلقينا عدد من الرسائل من باحثين أجانب ذكروا أن بنك المعلومات وفر لهم فرصة كبيرة للتعرف على المجتمع البدوي في النقب، وأنهم يقومون بأبحاث تخص هذا المجتمع وأنهم يتحينون الفرصة للقدوم، والقيام بدراسة الحقل. باختصار أريد القول بأن الرسالة وصلت وأن مصدر المعلومات هذا سيقوم بتعريف العالم على هذا المجتمع والإطلاع على قضاياه لكن الأهم من ذلك هو استغلال هذه المواد والأبحاث من قبل المؤسسات المحلية لما يخدم المصلحة العامة.
س-ماذا ستشمل فقرات الافتتاح، وهل من كشف معين خلالها؟
ج- ستشمل فقرات الافتتاح كلمات ترحيبية من قبل مدير المركز، وعميد كلية الآداب ورئيس رابطة عهد - رابطة الأكاديميين لتطوير المجتمع العربي في النقب، والتي كانت شريكا في انجاز هذا المشروع. تتضمن هذه الفقرة شرحا عن دور بنك المعلومات والمركز البدوي في دعم البحث في الشؤون التي تخص المجتمع العربي – البدوي وطبعا شرحا وافيا عن بنك المعلومات وكيفية الدخول إليه واستعماله.
ونوجه دعوة عامة لجميع الباحثين، والمسؤولين عامة، والمختصين، الحضور والمشاركة في حفل تدشين بنك المعلومات، وذلك يوم الأربعاء، الموافق 27.4.2011، في قاعة باركان( قاعة المؤتمرات ب)، في جامعة بن غوريون، الساعة 18:00 مساء، من اجل الاستفادة من هذا المشروع الحيوي، الذي ينقص مجتمعنا، ونحن على ثقة بأن هذا البنك سيساهم في رفع درجة تعرف الآخرين على متمعنا، ومشاكلنا.