أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
دمشق ..سوريا : مجموعات أهلية في السويداء تختطف دورية لـ «أمن الدولة» بسبب تورطها في اختطاف فتاة قاصر!!
05.09.2017

تعيش محافظة السويداء السورية حالة من التوتر التي يسعى النظام إلى تعزيزها وزعزعة الاستقرار في المحافظة، بعد أن فشل في جرها إلى الصراع الدموي الذي يخوضه بمساندة دولية في البلاد. ونتيجة للفلتان الامني فقد أقدمت مجموعة من اهالي محافظة السويداء امس الاثنين على اختطاف دورية «امن الدولة» خلال مرورها في احد الاحياء الرئيسية في المدينة، وذلك عقب ترصد طويل لعناصر الدورية، فيما افادت مصادر مطلعة ان اختطاف دورية امن الدولة أتى على خلفية اتهام أحد عناصرها باختطاف فتاة قاصر، اختفت الاسبوع الفائت دون ورود اي معلومات عنها.وذكرت مصادر معارضة من مدينة السويداء ان مقربين من الفتاة المفقودة «كاترين هيسم مزهر» البالغة من العمر 17 عاماً، قاموا امس باختطاف دورية تتبع لفرع أمن الدولة بكامل عناصرها المدججين بالسلاح، عند دوار تشرين في مدينة السويداء، وذلك بعد ان اعترضت القوة الاهلية طريق دوريتين من فرع أمن الدولة، وتمكنوا من اختطاف احداهما حيث يتهم أحد عناصرها باختطاف «كاترين».وقال الناشط الاعلامي «ناظم صقر» من ابناء مدينة السويداء ان بعض وجهاء المدينة ومقربين من الفتاة قاموا بالتحقيق مع عناصر الدورية كاملة من بينهم المتهم بعملية الاختطاف، معقباً على الحادثة «أنا شخصياً ضد عملية الخطف لكن بالمقابل المسؤول الأول عن أي جريمة تحدث في السويداء هو الأمن، ولعل اسم «الأمن» هو السبب الرئيسي لذلك لطالما هم غير قادرين على حماية هذه البلد وابنائها، وغير قادرين على ان يفرضوا قانونهم الا على الفقراء وضعاف الناس، مقابل ان يفتحوا الباب على مصراعيه امام كبار المسؤولين لسرقة اموال الدولة والشعب، فما هم بالحقيقة الا كلاب حراسة يستخدمهم ضباط النظام ورجال الاعمال لحماية تجارتهم في المخدرات والسلاح».وأكد المتحدث ان دورية الأمن اعترفت باختطاف الفتاة، حيث قام بالعملية عنصر من «آل سليم» من ابناء المحافظة، وقد تم اخراج «كاترين» بسيارة أمنية من محافظة السويداء إلى محافظة اللاذقية، حيث تحتجز هناك. وكانت «كاترين هيسم مزهر» 17 عاماً قد فقدت في ظروف غامضة في مدينة السويداء صباح يوم الأحد من الأسبوع الفائت، حيث كانت «كاترين» خرجت من منزلها باتجاه السوق في مدينة السويداء. ويحاول النظام السوري غض الطرف عن أجهزته الامنية العاملة في محافظة السويداء على وجه الخصوص، فاتحاً المجال امامها لإثارة الفوضى في المنطقة بهدف استثمارها وإعادة فرض هيمنته بالقوة، خاصة بعد تراجع سطوته الأمنية في السويداء، وتمكن اهالي المحافظة من لي ذراع أفرع الامن والمخابرات والرد على اي تطاول بحق اهالي، ومنع الأجهزة العسكرية من سحب المتخلفين عن الخدمة الذي يقارب عددهم الـ40 ألف شاب. وفي حادثة أخرى تبرأت عائلة من محافظة السويداء من ابنها القاتل وطالبت باعدامه فورًا، وذلك في بيان نشره أفراد العائلة عبر صفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.وشرح «ابو ريان معروف» الذي يدير صفحة أخبارية «السويداء 24» تفاصيل الحادثة حيث قال ان مدينة شهبا بريف السويداء شهدت قبل ايام جريمة راح ضحيتها فتى يبلغ من العمر 15 عاماً، على يد قريب له، أراد سرقة هاتفه الجوال، فاستدرجه إلى مكان منعزل، وقتله وسرق هاتفه.وفي التفاصيل، غادر «راني» منزله في مدينة شهبا بصحبة يونس /17 عاما/، وانقطع الاتصال معه حتى منتصف الليل، فقامت والدته بإخطار مديرية المنطقة للبحث عن ابنها، والتي تولت بدورها التحقيق من «يونس» الذي اعترف بجريمته وقال إنه «شاهد المغدور يحمل هاتفاً جديداً نوع سامسونغ جلبه له والده العامل في لبنان، فقرر أن يسلبه إياه وذهب معه في سهرة بلا هدف كان محورها الحديث عن النساء، حتى وصلوا إلى جنوب مدينة شهبا، ودخلوا بناء قيد الإنشاء وبعيداً عن الأعين، فغافله بحجر من (البلوك) الصلب على رأسه، وأرداه قتيلاً وأخذ الهاتف وأخفاه في حفرة صغيرة بالقرب من المنطقة الصناعية».واكد المصدر ان عائلة الشاب «يونس تيسير شلغين» المدان بجريمة قتل الطفل «راني فايز شلغين» أصدرت قبل أيام بياناً نشره أفرادها عبر وسائل التواصل، استنكروا خلاله الجريمة التي اقترفها «يونس» بحق الطفل، وجاء في البيان على نسخة منه «أننا نتبرأ من المدعو يونس إلى يوم الدين وإننا نهدر دمه أمام العيان وإننا سباقون للاقتصاص منه حتى قبل عائلة المغدور المأسوف على شبابه المرحوم «راني فايز شلغين» ونهيب بالدولة عبر مؤسساتها القانونية إعدام الجاني ليكون عبرة لمن تسول له نفسه إرتكاب هكذا فعل شنيع خارقًا به مبادئ الدين والأخلاق، آملين من المؤسسة القضائية التسريع في اتخاذ الأحكام تخفيفاً لمصاب ذوي الشاب المغدور واقتصاصاً لهم، كما ندين بالفضل والعرفان لأهلنا ذوي المرحوم «راني فريز شلغين» لمواقف الكرامة التي ابدوها تجاه مقتل ابنهم وليس ذلك عنهم بغريب وندعو لهم بجميل الصبر فما زرعه الأجداد يتفيأ بـظله الأحـفاد».مقتل الطفل على يد قريبه هو حلقة من سلسلة جرائم تفتعلها عصابات منظمة تزدهر اعمالها بين المحافظتين الجارتين السويداء ودرعا، وخاصة في مجال تجارة البشر ضمن خطط مقسمة ما بين الخطف والمطالبة بالفدية، ثم تقاسم الأرباح، حيث وثقت جهات ناشطة اختطاف واحتجاز أكثر من 70 شخصاً من أهالي المحافظتين خلال الشهرين الأخيرين، بينما بلغت الأرقام المالية المطلوبة من العصابات، خلال يومين فقط 100 مليون ليرة سورية، حيث تتقاسم المافيات الأدوار، فيقوم قسم من العصابة باختطاف الضحية في السويداء، ليتم تسليمه إلى القسم الثاني من العصابة والتي غالباً موجودة في درعا، وهي المسؤولة عن تعذيب الضحية، وتصويره، ونشر المقاطع المصورة، مع الضرب والإهانة، في سبيل الضغط على ذويه لدفع المبلغ المحدد، لإنقاذ إبنهم!!


1