قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، في مقابلة مع المعلق الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون إن الولايات المتحدة فرضت عليها عقوبات بسبب تقاريرها المفصلة عن السياسات الإسرائيلية التي وصفتها بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.وأوضحت ألبانيز أن علاقتها مع واشنطن تغيّرت بشكل حاد بعد أن بدأت بتوثيق كيف أن الشركات الأمريكية لم تقتصر على تمكين إسرائيل من أفعالها في غزة، بل كانت تحقق أرباحاً منها.وجاءت العقوبات بعد تقريرها النقدي الصادر في يونيو/ حزيران، الذي ضم أكثر من 60 شركة، من بينها شركات تقنية أمريكية كبرى مثل غوغل وأمازون ومايكروسوفت، والتي قالت إنها شاركت في “تحويل اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي إلى اقتصاد إبادة جماعية”.وأكدت ألبانيز أن العقوبات لم تثنها عن عملها، قائلة: “يبدو أنني قد لمست عصباً حساساً”.وأشارت ألبانيز خلال المقابلة مع كارلسون، قائلة “تاكر.. هذا هو سلاحي الوحيد. إنه قلم”.وأوضحت ألبانيز أن المسؤولين الإسرائيليين استخدموا لغة من الكتاب المقدس تتعلق بالإبادة من قبيل “تدمير العماليق… الأم، الطفل، الجمل والحمار”، ثم نفذوا دماراً واسعاً في غزة طال المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات.وكشفت أنها تحقق حالياً في التعذيب المنهجي للمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك العاملين في المجال الطبي والصحافيين والمعلمين والأطفال.وأكدت: “هذه حالة نموذجية للإبادة الجماعية – تدمير شعب جسدياً وعقلياً وثقافياً”.ويعد تاكر كارلسون من أبرز رموز الإعلام المحافظ في الولايات المتحدة. عُرف بمواقفه الداعمة لدونالد ترامب، وتعرض لانتقادات بسبب ترويجه لنظريات مؤامرة. أطلق برنامجه الجديد “The Tucker Carlson Show” على منصات البث المباشر، حيث بدأ يعبّر عن مواقف أكثر استقلالية، وانتقد المؤسسة السياسية الأمريكية، بما في ذلك الحزب الجمهوري، في تغير ملحوظ عن مواقفه السابقة.زار تاكر كارلسون مؤخراً قطر حيث شارك في منتدى الدوحة 2025، والتقى أطفالاً من غزة. وشارك على منصته مقطع فيديو قال فيه: “لماذا ندافع عن القتل الجماعي في غزة؟ لأن حليفنا الأعظم يطالب بذلك. حان الوقت لإعادة التفكير في هذه العلاقة”.






























