أحدث الأخبار
الأحد 10 آب/أغسطس 2025
بيروت..لبنان : مقتل 6 جنود لبنانيين بانفجار ذخائر أثناء محاولة تفكيكها في جنوب لبنان!!
09.08.2025

أعلن الجيش اللبناني، السبت، مقتل ستة من عسكرييه جراء انفجار وقع أثناء الكشف على مخزن أسلحة في جنوب البلاد، بينما أفاد مصدر عسكري بأن الحادث وقع في منشأة تابعة لحزب الله.وعقب سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الثاني/نوفمبر، عزز الجيش بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة (يونيفيل)، انتشاره في جنوب البلاد، وتسلّم مخازن أسلحة ومنشآت عسكرية عائدة للحزب، وقام بتفكيكها ومصادرة محتوياتها.وأتى الحادث خلال أسبوع شهد تكليف الحكومة اللبنانية الجيش إعداد خطة لسحب سلاح حزب الله بحلول نهاية العام الجاري، على وقع ضغوط أميركية وفي ظل مخاوف من تنفيذ إسرائيل حملة عسكرية واسعة بعد أشهر من نزاع مدمّر تلقّى خلاله الحزب ضربات قاسية، وألحق دمارا واسعا بمناطق في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.وقال الجيش اللبناني في بيان "أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين - صور، وقع انفجار داخله". ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل ستة عسكريين وإصابة آخرين بجروح.من جهته، قال مصدر عسكري فضل عدم كشف هويته إن الجنود "قتلوا أثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلّفات الحرب الاخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لحزب الله".وأكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن الرئيس جوزيف عون اطلع من قائد الجيش رودولف هيكل "على ملابسات الحادثة الأليمة" التي أدت إلى مقتل العسكريين "نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش أثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها".وقال رئيس الحكومة، نواف سلام، على إكس "بكثير من الألم يزف لبنان أبناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني".وكانت الحكومة قد كلّفت الجيش الثلاثاء، بأن يعدّ بحلول نهاية آب/أغسطس الحالي، خطة لنزع سلاح حزب الله، على أن تُطبق قبل نهاية السنة الحالية.وأكد الحزب أنه سيتعامل مع قرار الحكومة "كأنه غير موجود"، متّهما إياها بارتكاب "خطيئة كبرى" تأتي في إطار "إستراتيجية الاستسلام، وإسقاط صريح لمقومات سيادة لبنان".ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني وعلى تفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة "يونيفيل.كما نص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. لكن تل أبيب أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات إستراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها. وهي تواصل شنّ هجمات تستهدف عناصر من الحزب أو منشآت تابعة له، مشددة على أنها لن تسمح بترميم قدراته.وأعلن المتحدث باسم القوة الدولية المنتشرة في جنوب لبنان، أندريا تيننتي، الخميس أن قواته بالتنسيق مع الجيش اللبناني "اكتشفت شبكة واسعة من الأنفاق المحصّنة" قرب الناقورة في المنطقة الحدودية.وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إنه تم العثور على "سبعة أنفاق محصّنة وثلاثة مخابئ ومدفعية وراجمات صواريخ، ومئات القذائف والصواريخ المتفجرة، وألغام مضادة للدبابات، وحوالي 250 عبوة ناسفة بدائية الصنع جاهزة للاستخدام".وكان رئيس الحكومة اللبنانية قد أعلن في حزيران/يونيو أن الجيش فكّك منذ وقف إطلاق النار أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في منطقة جنوب نهر الليطاني.وكانت منطقة جنوب الليطاني التي تمتد حتى الحدود مع إسرائيل، معقلا لحزب الله الذي لم يخف أنه أقام فيها منشآت ومواقع محصنة ومخازن أسلحة.وتقدّم رئيس بعثة اليونيفيل اللواء ديوداتو أبانيارا "بأحر التعازي من الجيش اللبناني ومن عائلاتهم" عقب الحادثة، قائلا "ستواصل قوات حفظ السلام دعم الجيش اللبناني في عمله لإعادة الاستقرار قدر المستطاع".وأدرجت الحكومة قرارها في إطار تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. ونصّ على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية.ويطالب حزب الله بأن تنسحب اسرائيل من جنوب لبنان وأن توقف ضرباتها، من بين شروط أخرى، قبل نقاش مصير سلاحه داخليا ضمن استراتيجية دفاعية.!!


1