أحدث الأخبار
الخميس 04 أيلول/سبتمبر 2025
غزة..فلسطين : أوامر الاحتلال لا تُسمع.. سكان مدينة غزة يصرون على البقاء..فيديو!!
03.09.2025

غزة - محمد أبو رزق - الخليج أونلاين.....جيش الاحتلال أقدم، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، على تفجير أكثر من 80 روبوتاً مفخخاً وسط الأحياء السكنية المدنية."انا بدي روبوت يفجرني. مش طالع، الي بيطلع من داره ينقل مقداره"، كانت هذه آخر كلمات محمد كشكو قبل إعلان استشهاده في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.ورفض كشكو النزوح من حي الزيتون والخروج من منزله والاستجابة لأوامر الاحتلال الإسرائيلي التي تطالب سكان مدينة غزة بالنزوح إلى جنوب القطاع المدمر.الفلسطيني شادي جبر، أحد من سكان مدينة غزة، حاله كحال كشكو رفض النزوح من منزله ومسقط رأسه.وأوضح جبر أنه قرر النزوح من منزله بعد ضغط شديد من بناته، وكان الدافع الأكبر هو حالة والده المقعد الذي لا يستطيع الحركة، مشيراً إلى أنه رغم تردده المتكرر في اتخاذ القرار، قرر في النهاية الاستجابة لضغوط العائلة.وبين جبر لـ"الخليج أونلاين" أنه جهز أغراضه وشحن السيارة وبدأ رحلته نحو الجنوب، لكن عند مفترق بلميرا نجا من قصف عنيف استهدف المنطقة.وأضاف: "قلت يا رب سلم، والحمد لله سلِمنا، وواصلنا الطريق حتى وصلنا إلى قرب مستشفى الشفاء، وهناك تعطلت السيارة تماماً، فاتصلنا بميكانيكي وانتظرنا ساعتين لإصلاحها".وأوضح جبر أن والده كان في حالة إرهاق شديد خلال الانتظار، مما دفعهم لاتخاذ قرار العودة إلى البيت، إلا أن السيارة تعطلت مجدداً وهم في منتصف الطريق، وعلقوا في الليل عند ملعب فلسطين.وأردف بالقول: "رددنا يا رب يا رب حتى وصل شاحن آخر وسحب السيارة، لكن الحبل انقطع ثلاث مرات، ومع ذلك تمكنا من العودة".وأكد جبر أنه عند وصوله إلى منزله المحروق قرر عدم النزوح مرة أخرى، معتبراً أن ما حدث له هو رسالة من الله بأن يبقى في بيته. وقال: "الحمد لله دائماً وأبداً، هنا سأبقى مهما كان الثمن".جرائم ممنهجة.
مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم ممنهجة وخطيرة بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكداً أن هذه الجرائم تتمثل في ملاحقة المدنيين العزل، ومن ضمنهم الأطفال والنساء، ودفع السكان قسراً نحو النزوح الجماعي في جريمة ترحيل قسري مكتملة الأركان.وبين الثوابتة في تصريح مكتوب وصل إلى "الخليج أونلاين" أن أكثر من مليون فلسطيني ما زالوا في مدينة غزة يرفضون الخضوع لسياسة التهجير القسري والتطهير العرقي، مؤكداً أن هذا الموقف "يعكس صموداً أسطورياً في وجه آلة الحرب الإسرائيلية المجرمة".وأوضح أن جيش الاحتلال أقدم، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، على تفجير أكثر من 80 روبوتاً مفخخاً وسط الأحياء السكنية المدنية، في سلوك إجرامي يجسد سياسة الأرض المحروقة خلال عملياته البرية ضد السكان والأحياء المدنية، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق للمنازل والممتلكات، وتعريض أرواح المدنيين لأخطار جسيمة.ويشير إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة التجويع بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في القطاع، بينهم أكثر من مليون في مدينة غزة والشمال، وذلك من خلال المنع المتعمد لدخول الغذاء والماء، في مخالفة واضحة للمادة (54) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.وذكر أن هذه السياسة الإجرامية أدت إلى استشهاد أكثر من 332 شخصاً، بينهم 124 طفلاً، بالتوازي مع عمليات ممنهجة لتدمير المنظومة الصحية وما تبقى من مقومات الحياة المدنية، في محاولة لإنهاء أي إمكانية لاستمرار الحياة الطبيعية في القطاع.وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وهيئاته من أجل اتخاذ موقف جاد وفاعل لوقف هذه الجرائم فوراً، ووقف الإبادة المستمرة، وحماية المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام المحاكم الدولية.
أماكن مكتظة
بدوره أكد مدير دائرة الإمداد بجهاز الدفاع المدني محمد المغير أن مواصي خان يونس مكتظة بالكامل، ولا تتحمل مزيداً من النازحين.وقال المغير في تصريح لـ"الخليج أونلاين": "الناس لا تجد ماءً للشرب أو الاستحمام، ويفترشون الأرض بلا مقومات للحياة".وأعتبر أن ما يجري في غزة "نزوح قسري متكرر، ويعصف بالكرامة ويهدد الحياة".كذلك بين رئيس بلدية دير البلح نزار عياش أن وسط قطاع غزة بات منطقة مكتظة بشكل كامل، ولم تعد هناك أي مساحات متاحة لنصب خيام جديدة للنازحين، في ظل استمرار تدفق العائلات الهاربة من العدوان الإسرائيلي.ويضيف عياش في حديثه لـ"الخليج أونلاين": إن "البنية التحتية في دير البلح متهالكة تماماً، ومحطة التحلية الرئيسية بحاجة إلى كميات كبيرة من الوقود لتوفير كميات محدودة من المياه، وهو ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية".وأوضح أن ما تشهده دير البلح يعكس الواقع في كافة مناطق المحافظة الوسطى، حيث تشهد المنطقة الساحلية اكتظاظاً غير مسبوق بالنازحين، بينما تُعد المناطق الشرقية غير آمنة بسبب العمليات العسكرية المتواصلة.ويلفت إلى أن موجات النزوح المتكررة، خلال الأشهر الماضية، تسببت بأزمات صحية وبيئية خطيرة، مؤكداً أن الوضع الحالي أكثر تعقيداً، خاصة أن مدينة دير البلح لم تعد آمنة ولا صالحة للحياة، في ظل غياب أي مقومات للعيش.
*المصدر : الخليج أونلاين


1