أحدث الأخبار
الأحد 19 تشرين أول/أكتوبر 2025
طهران..ايران : إيران تؤكد أنها لم تعد ملزمة بـ"القيود" المرتبطة ببرنامجها النووي!!
18.10.2025

أعلنت إيران، السبت، أنها لم تعد ملزمة بـ"القيود" المرتبطة ببرنامجها النووي، مع انتهاء مدة اتفاق دولي أُبرم قبل عشر سنوات.وبعد أعوام من التفاوض، أُبرم هذا الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا)، وأتاح تقييد نشاطات طهران النووية لقاء رفع عقوبات اقتصادية صارمة كان مجلس الأمن قد فرضها عليها.وحدِّد موعد انتهاء الاتفاق في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أي بعد عشر سنوات على مصادقة الأمم المتحدة على النص بموجب القرار 2231.ورغم النفي الإيراني المتكرر، تشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن إيران تطوّر السلاح النووي.وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن "كل التدابير (الواردة في الاتفاق)، بما يشمل القيود على البرنامج النووي الإيراني والآليات ذات الصلة، تعتبر منتهية"، مؤكدةً "التزام إيران الثابت بالدبلوماسية".ويحدّد الاتفاق سقفًا لتخصيب اليورانيوم الإيراني عند مستوى 3.67%، وينص على إشراف صارم على نشاطات طهران النووية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.لكن واشنطن انسحبت منه في العام 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية.وردّت طهران بعد عام ببدء التراجع تدريجًا عن التزامات أساسية بموجب الاتفاق، خصوصًا في مستويات تخصيب اليورانيوم.وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة السلاح النووي التي تخصّب اليورانيوم عند مستوى 60%، القريب من نسبة 90% الضرورية لصنع سلاح ذري.وعلّقت طهران، في تموز/يوليو، بالكامل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد حرب استمرت 12 يومًا، اندلعت بعد قصف إسرائيلي غير مسبوق استهدف خصوصًا منشآت إيران النووية. وردّت إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل.وشنّت الولايات المتحدة ضربات أيضًا خلال تلك الحرب على بعض المنشآت النووية في إيران.وأنهت هذه الحرب جولات من المباحثات غير المباشرة بدأت في نيسان/أبريل بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي.وبمبادرة من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، أعادت الأمم المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر فرض عقوبات على إيران كانت رفعتها قبل عشر سنوات.ورأى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة، السبت، أن انقضاء مهلة الاتفاق النووي يجعل العقوبات "لاغية وكأنها لم تكن".وتأخذ الدول الأوروبية الثلاث على إيران عدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتطالب بمعاودة المفاوضات مع الولايات المتحدة.وأضافت الخارجية الإيرانية، السبت، أن "جهود إيران لمعاودة الحوار (مع الوكالة الدولية)، التي أفضت إلى اتفاق القاهرة، قوضتها التصرفات غير المسؤولة للدول الأوروبية الثلاث".وأشارت الخارجية بذلك إلى اتفاق أُبرم في أيلول/سبتمبر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد أطر استئناف التعاون.وتابعت: "تؤكد إيران بحزم التزامها الدبلوماسية".ويسمّم البرنامج النووي الإيراني، منذ فترة طويلة، علاقات إيران بالدول الغربية.وتنفي إيران أن تكون تسعى لامتلاك السلاح النووي، لكنها تشدد على حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية، ولا سيما إنتاج الكهرباء.!!


1