أحدث الأخبار
الأربعاء 04 كانون أول/ديسمبر 2024
غزه..فلسطين : خلال احياء الذكرى الـ27 لانطلاقة حماس:ابوعبيده: تحرير الأسرى مسألة وقت وبجعبتنا مفاجآت كثيره!!
14.12.2014

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية مسألة وقت فقط، مشددة على أن تهديداتهم بانفجار غزة ليست جوفاء أو كلمات عبثية وسيتحمل المجتمع الإسرائيلي مسئوليتها. وقال الناطق باسم القسام أبو عبيدة خلال عرض عسكري ضخم بذكرى انطلاقة حماس الـ27 وسط غزة الأحد إن كتائبه كانت في كل معركة تشهد تطورًا نوعيًا على كافة الأصعدة وأخرجت في كل مرحلة مفاجآت وستخرج من جعبتها المزيد.ووجه التحية لجمهورية إيران على دعمها لحركته بالمال والسلاح وبأمور اخرى وإمدادها المقاومة بالصواريخ النوعية التي ظهرت في صولات وجولات مع اسرائيل، كما شكر كل من دعم الشعب الفلسطيني من أفراد وجماعات ودول وأحرار العالم وعلى رأسهم تركيا وقطر.ودعا أبو عبيدة الجميع إلى "عدم إرهاق انفسهم في التفكير في أرقام وأعداد الجنود الإسرائيليين الأسرى في قبضة القسام الاحياء منهم أو الأموات والاجساد أو الأشلاء أو لا كيف ولا متى".وخاطب القيادة الإسرائيلية قائلًا: "لقد اعتقلتم 54 اسيرًا من صفقة وفاء الأحرار وحكمتم عليهم بالمؤبدات والاحكام العليا.. فأحفروا ما شئتم فإنكم لم تحددوا تاريخ خروجهم سابقًا لتحددوه الآن.. سيتحرر هؤلاء وبقية الأسرى في وقت هو قريب".وأكمل: "صادقت عصابة الكنيست على قرار مضحك يمنع الإفراج عن الأسرى لن يكون أكثر من مجرد حبر على ورق لا يساوي الذي كتب عليه.. ايها المغفلون ننصحكم أن تبحثوا لأنفسكم عن مخرج يحفظ ماء وجوهكم وإلا نعدكم أن نفس الأيدي التي صوتت عليه ستعود للفظه".وأضاف أبو عبيدة: "أما أنتم أيها الجمهور الإسرائيلي فبدل أن تصفقوا وتهللوا للإرهاب والقتل والتطرف الأعمى، أوقفوا قيادتكم عند حدها، واسألوا قادتكم السياسيين والعسكريين، في أي صحراء أضاعوا جنودكم وأبناءكم؟، وإلى أي مجهول أرسلوهم ويرسلونهم؟!".وتابع: "أيها الصهاينة .. قالوا لكم الجرف الصامد، ها قد انقشع الغبار، قفوا وانظروا حولكم، وطالبوا قيادتكم وجيشكم أن يقول لكم الحقيقة، الحقيقة المرة، حقيقة ما جرى لجيشكم وجنودكم في غزة، فها هي كل يوم تتكشف وتتكشف، وما خفي كان أعظم!".وأوضح الناطق العسكري للقسام أن "قيادة اسرائيل ومن يتساوق معها يتعمّدون إعاقة الإعمار في غزة، ونقول لهؤلاء من جديد، إنّ نفاد صبرنا وصبر شعبنا على هذه القضية ستكون له تبعات سيتحملها جمهور العدو وقيادته".وجدد التحذير من "لحظة الانفجار التي عوّد شعبنا عدوّه أنها لن تكون في صالحه، فشعبنا عزيز كريم، لا يقبل الهوان، ومقاومته درعه الحصين وسنده المتين، ولن نقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان الهمجي على قطاع غزة، ونحسب أن وعدنا ووعيدنا لم يكن يوماً كلمات جوفاء ولا تهديدات عبثية، وإن غداً لناظره قريب بإذن الله".وأشار إلى أنه "بعد 27 عاماً من انطلاقتنا المباركة، التي لم تكن انطلاقة لحماس، بل كانت إعادة بعثٍ لروح الجهاد بالأمة، ومنعطفًا هامًا في تاريخ هذه المنطقة من العالم، فحماس وكتائبها عرفت جيداً منذ لحظة انطلاقتها كيف يُكتب التاريخ".قال أبو عبيدة: "أعدّت حماس لكتابته الدماء والبنادق، فبذلت من خيرة قادتها وجندها، ولا تزال تفعل، وأخذت تعدّ القوة بكل أشكالها، بتدرج وتصاعد، بعزيمة لا تعرف اليأس وإرادة لا ترى مكانًا للمستحيل، حتى استطاعت أن توقف أطماع المشروع الصهيوني، وتجبره على الانكسار والانحسار، حتى جعلته اليوم يقف على حافة الانهيار والزوال بفضل الله وقوته".وأضاف أن "استدعاء تاريخ حماس وكتائبها يضعنا أمام سلسلة ممتدة من الشهداء الذين قدمتهم، كما الشهداء الذين قدمهم شعبنا على مدار تاريخ جهاده وكفاحه، نعرفهم بأسمائهم وألقابهم، لكن ذكرهم يطول، فكفاهم شرفاً أن تدون أسماؤهم في سجل الشهداء، ويكفيهم وذويهم عزاً أن دماءهم خضبت هذه الأرض المباركة فداء للدين والأرض والمقدسات".وأكد أن كتائبه بدأت مشوار الإعداد والتزود بالسلاح منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ولم يمنعها جبروت المحتل، ولا إرادات تصفية القضية من أن تكمل مشوارها، ورفعت شعار الإعداد والجهاد، وأسست بنيانها على تقوىً من الله ورضوان، وراهنت على رجالها المخلصين، وسلاحها الطاهر ، وراهن غيرها على كسرها وعزلها وتركيعها، وانفضاض الناس من حولها، فكسبت الرهان في كل مرة.وبين أبو عبيدة أن "تطور أداء المقاومة بدا جلياً مؤخرًا، كامتداد لهذا المشوار العظيم في الإعداد والتسلّح والتطوير، فمن معركة الفرقان إلى السجيل إلى معركة العصف المأكول، كان التطور النوعي حاضراً وواضحاً للعدو والصديق، فكلّ معركة تشهد تطوراً عن سابقتها، وفي كل مرحلة يُخرج القسام من جعبته المزيد بفضل الله ومنته".وعاهد "الشعب بأن تبقى القسام معكم، يداً بيد، وكتفاً بكتف، نقاتل من أمامكم، ونحمي ظهوركم، ونسجل عنا وعندكم عذرنا إلى الله أننا لم ولن نقصر في نصرة قدسنا ومسرانا، ولم ولن نفرط، كما أننا مع انشغالنا في معركتنا الكبرى، فإننا سنظل معكم في معركة البناء والإعمار، وتضميد الجراح، وتصليب الصف، لأن هذا واجبنا، فجرحكم جرحنا وألمكم ألمنا، وأملكم أملنا"!!


1