أحدث الأخبار
الأربعاء 04 كانون أول/ديسمبر 2024
اللاذقية..سوريه : عدد قتلى النظام تجاوز 120 ألفاً : لافتات تهاجم نظام الاسد في قرى علوية على الساحل السوري !!
18.12.2014

بعد أن بدأ النظام حملات متفرقة في الساحل السوري لزجّ الشبّان في القتال ضمن صفوفه، بدأت تظهر ردّات فعل جرّاء هذه الممارسات، أولها اصطدام مسلّح في ضاحيّة بسنادا في اللاذقيّة، وثانيهما بدء تحرك مناهض للنظام وفاضح له في إحدى قرى بانياس.وقال أحد النشطاء من قرية في بانياس، رفض الكشف عن اسمه: "قمنا كمعارضين بعد أن جمعنا أنفسنا، بكتابة لافتات مناهضة للنظام، كتبنا على إحداها "يسقط نظام الأسد.. نظام داعش" وعلى أخرى "النظام وداعش وجهان لعملة واحدة" وقمنا بتعليقهما على جدار المدرسة.وأضاف الناشط "غ.ف" وهو معارض من "الطائفة العلوية" يسكن قرية دير البشل القريبة جدّاً من بانياس في الساحل السوري، لكنّه لم يكن ليستطيع منذ انطلاق الثورة وحتّى الآن أن يفصح لأحد بأنّ رأيه مختلف عن محيطه المؤيد للنظام السوري، ولم ينشط في أي مجال معارض، "لم أستجب لطلب الاحتياط منذ عامين تقريباً وأبقيت أمر الطلب للاحتياط طي الكتمان إلى فترة وجيزة".وبيبن "غ.ف" أنه "منذ عام كان هناك القليل من شبّان القرية ممن لم يلتحقوا بالجيش، لكنّهم كانوا يخفون سبب ذلك؛ خوفاً من الأمن ومن غضب الأهالي عليهم، والآن هناك الكثير ممن يصرحون بذلك علناً، كما انّه لدينا عدة حالات للتخلي عن الخدمة في الجيش من مجنّدين واحتياطيين، والغريب " أنّ الناس باتت حياديّة تجاه مسائل من هذا النوع، وأصبح موضوع عدم الالتحاق بالاحتياط أمراً عاديّاً جدّاً".وبحسب "غ.ف" لا يتوقف الأمر على ذلك، بل إنّ الناس بدأوا يناهضون النظام علانيّة دون ريب من أحد، وهذا ما جعلنا هنا كمعارضين، بعد أن جمعنا أنفسنا، البدء بخطوتنا الأولى لنرى رد فعل الأهالي والنظام، لذا قمنا بكتابة لافتات مناهضة للنظام مشابهة لتلك التي كانت تحملها المظاهرات عند انطلاق ثورة الحرية والكرامة، وأضفنا لها معلوماتنا "الخاصة" التي قد يتفاجأ البعض أنّها من المسلمات في البيئات العلوية، وهي تعاون النظام مع داعش، "داعش" التي يهددنا بها النظام نفسه الآن.كتبنا على إحدى اللافتات "يسقط نظام الأسد.. نظام داعش" وعلى أخرى "النظام وداعش وجهان لعملة واحدة" وقمنا بتعليقهما على جدار المدرسة، متابعا "كنّا قرابة خمسة شبّان، قمنا بكتابة اللافتات في وضح النهار وفي مكان شبه عام، ولم يكن هذا بالعمل الخطير، إذ إن جميع أهل القرية متشائمون من نظام الأسد ويريدون رحيله".بعد نشر اللافتات على جدار المدرسة، استنفرت في الحال جميع الأجهزة الأمنية في بانياس واتجهت نحو القرية، وبدأت تهدد وتستجوب الأهالي يريدون معرفة الفاعل، لكن رد الأهالي جاء مفاجئاً، فالجميع أجاب: "هذه اللافتات كتبت وربما سيكتب غيرها الكثير، ولا نعرف من يكتبها، فقد يكتبها أيّ شخص منّا"، على حد قول "غ.ف".دير البشل قرية عرفت في الحقبة الماضية بحراكها السياسي النشط، فقد كانت أعلام الأحزاب الشيوعيّة تغطّي أسطح القرية في مطلع الثمانينات، لكن قمع النظام الشديد آن ذاك حدّ من حراكها، وبقيت النفوس كظيمة لهذه الآونة، هذه القرية حسب تعبير "غ.ف" قد تكون القاطرة التي ستتقدم بالموقف "العلوي" نحو مكانٍ أكثر إشراقاً وأكثر انتماءً للوطن سوريا.تزامنت هذه الحوادث مع أحداث مشابهة في ضاحيّة بسنادا لم يتسنّ لنا الوصول لأحد المشاركين فيها، لكنّ المعلومات الأولية تشير إلى مقاومة الأهالي لدوريات النظام التي تريد أن تقحم الشباب عنوةً في القتال إلى صفوفها، وأشارت أنباء إلى حدوث إطلاق نار في الهواء. في هذه الاثناء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن أكثر من 120 ألف مقاتل يؤيدون رأس النظام بشار الأسد قتلوا في الحرب منذ أن بدأت في عام 2011.وأوضح المرصد السوري أن نحو 11 ألفاً من قوات الأمن والميليشيات الموالية قتلوا في الأشهر الخمسة التالية للخطاب الافتتاحي الذي ألقاه الأسد في مستهل فترة ولايته الثالثة.وأضاف المرصد أن نحو 5631 من أفراد القوات المسلحة قتلوا منذ الخطاب في المعارك بما في ذلك القصف بالمدفعية واشتباكات بالأسلحة وإسقاط الطائرات وهجمات انتحارية وبنيران القناصة والإعدامات والسيارات الملغومة.وأشار المرصد إلى أن 4492 مقاتلاً آخرين من الميليشيات الموالية للأسد قتلوا بالإضافة إلى 735 مقاتلاً من أصول عربية وآسيوية و91 مقاتلاً من ميليشيا "حزب الله" اللبناني.واشترك مقاتلون شيعة من العراق ولبنان المجاورين في الحرب في سورية للدفاع عن الأسد ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به.وبدأ الأسد فترة رئاسية ثالثة في يوليو/تموز الماضي بعد أن فاز في انتخابات وصفتها المعارضة بالمهزلة.ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية؛ بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد الديكتاتوري، غير أن النظام اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سورية إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من 200 ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، بينما تتحدث مصادر المعارضة؛ عن مقتل أكثر من 300 ألف سوري خلال الأزمة.!!


1