أحدث الأخبار
الخميس 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الكرك..الاردن : كيف أُسقطت طائرة ال F16 اللتي كان يقودها الطيار معاذ الكساسبه!!
25.12.2014

أعلن تنظيم الدولة المعروف باسم “داعش” امس عن اسقاطه لطائرة للتحالف الدولي و”أسره” للطيار الذي كشف عن كونه أردني الجنسية، ويدعى معاذ صافي الكساسبة، كما نشر صورة بطاقته العسكرية، وصورا متعددة له في قبضة رجالات التنظيم.العشيرة الصغيرة اجتمعت في ظل الأصل (إذ يردّ أصل عشيرة الكساسبة إلى البرارشة المنتمين إلى قرية عيّ في الكرك جنوبي العاصمة عمان)، وأصدرت بيانا متوازنا تحدث عن كون كل أفراد العشيرة فداءً للوطن، وأنهم يترقبون عودة ابنهم سالما. وقد تم استدعاء والد الطيار الاسير إلى مكتب الملك عبد الله الثاني في القيادة العامة، الذي تحدث للوالد شخصيا أثناء تواجده في غرفة العمليات.الملك قال للوالد حرفيا وفق ما نشرته مواقع أردنية “ابنك ابننا” ضمن حديث وصلت فيه رسالة الملك للأب عن أهمية “صبره ومراقبته” في المرحلة الحالية لما تقوم به القوات المسلحة من جهد لاسترجاع ابنه الشاب.الطيار الكساسبة لم يكن الوحيد المتجه لقصف أهداف قريبة في ريف الرقة في الأراضي السورية لتنظيم الدولة الإسلامية، وإنما كان أحد أربعة طيارين بأربع طيارات ذاهبين لقصف عشر أهداف دقيقة في المنطقة ما تطلب منهم الطيران على ارتفاع منخفض (500 قدم).الطيران المنخفض سهّل على أفراد التنظيم إصابة طائرة الكساسبة التي كانت من طراز “F16″، الأمر الذي قام الكساسبة على إثره بالنزول مظلّيا قبل تحطم الطائرة.الطائرات الثلاثة الأخرى كانت تراقب المشهد، إذ نزلت مظلية الكساسبة فوق بحيرة الثورة الواقعة على طرف نهر الفرات، الأمر الذي تنبه إليه مقاتلو “داعش” فهرعوا لتلقف الشاب.الحديث المذكور يفسّر الصور التي بثّها التنظيم للملازم الأول الشاب الكساسبة وهو خارج من الماء برفقة مقاتلي التنظيم، الأمر الذي أكدت مصادر متطابقة أنه اضطر زملاءه للاتصال مباشرة بالقوات المسلحة الاردنية، التي أمرتهم بوقف “دكّ أوكار التنظيم”، خوفا على سلامة الشاب، والعودة لديارهم حرصا على سلامتهم أيضا.تحطّم الطائرة، سهل على الطائرات الثلاث الأخرى مهمة النجاة، إذ أن العرف العسكري يقتضي غالبا تفجير الطائرة التي تقع بين يدي العدو لحماية أي معلومات قد يتمكن منها.التباحث مع التنظيم نفسه، مطروح على الطاولة عبر جماعات مختلفة لفكّ أسر الشاب الكساسبة، كون مدير التوجيه المعنوي العقيد ممدوح العامري نفى بصورة غير مباشرة لـ”رأي اليوم” احتمالية التفاوض مع الدواعش أنفسهم.العشائر الكركية، بدأت تستخدم وسائلها المختلفة في المبادرة، فتارة تطرح مبادلة الشاب مع المحكومة بتفجيرات عمان عام 2005 بالإعدام ساجدة الريشاوي، وتارة تطالب الدولة بمبادلة الشاب بالمحكومين بانتمائهم لداعش، والذين بلغ عددهم وفقا لصحيفة “الغد” اليومية المحلية 200 شخصا منذ بداية العام.الريشاوي المذكورة، محكومة بالإعدام عام 2006 بعد ثبوت إدانتها بتفجيرات بفنادق أردنية أودت بحياة أردنيين، إلا أنها من ضمن من أجّلت أحكامهم في فترة تجميد تنفيذ عقوبة الاعدام، وكان يعتقد أنها من أوائل أسماء الدفعة الثانية.من جانبها، قالت العشائر المسيحية في الأردن أن لا عيد لها في عامها الحالي تضامنا مع الكساسبة، آملة أن يعود إلى أهله سالما معافى!!


1