أحدث الأخبار
الجمعة 22 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
تونس..تونس : "داعش" فرع ليبيا يعلن إعدام صحافيين تونسيين!!
08.01.2015

اعلن الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية الخميس انه اعدم صحافيا ومصورا تونسيا اختطفا في ليبيا واعتبرا مفقودين في 8 ايلول/سبتمبر.وفي بيان تضمن صورتي الصحافي سفيان الشورابي والمصور نذير القطاري نشر على مواقع جهادية، اعلن "المكتب الاعلامي لولاية برقة شرق ليبيا" في التنظيم "تنفيذ حكم الله في اعلاميين في فضائية محاربة للدين مفسدة في الارض" دون ان يسمها.ولم يتسن التحقق من صحة هذه الصور من مصدر مستقل، كما تعذر الاتصال بالسلطات التونسية على الفور.وتظهر صورة الشابين لدى توقيفهما الى جانب رجل مسلح ملثم باللباس العسكري. اما الصورة الرابعة والاخيرة والتي حملت تعليق "تنفيذ حكم الله" فغير واضحة. ويظهر فيها ما يبدو انه طلق ناري باتجاه شخص يركع وكتابة "لا اله الا الله ومحمد رسول الله".وقال مسؤول بارز في وزارة الداخلية الليبية إننا "لم نتأكد حتى الآن من صحة الصور المنشورة فيما إذا تم إعدام الصحفيين أم لا كون الصورة التي تمت فيها عملية الإعدام لم تكن واضحة".واحتجز الشورابي الذي كان مدونا ناشطا جدا خلال الثورة التونسية في 2011 وصحافيا بقناة (فيرست تي في) مع المصور المرافق له نذير القطاري في 3 ايلول/سبتمبر بمنطقة مرسى البريقة (770 كلم شرق العاصمة طرابلس) لدى حرس المنشآت النفطية. لكن سرعان ما اطلق سراحهما واعطي مهلة 24 ساعة للمغادرة، غير أن الاتصال انقطع معهما. وبررت السلطات الليبية التي احتجزت الصحفيين بعدم حصول الشورابي والقطاري على إذن بالعمل داخل التراب الليبي.وكشف المسؤول في وزارة الداخلية الليبية الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "الصحافي سفيان الشورابي والمصور نذير القطاري، تم ضبطهما فعلا من قبل جهاز حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي لساعات قبل أن يتم الإفراج عنهما بعد التأكد من قبل مديرية الأمن الوطني في أجدابيا أنه لا شبهات تحوم حولهما، خصوصا وأنهما توغلا إلى منطقة مرسى الحريقة المحظورة".وأوضح في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "الصحفيين التونسيين استقلا سيارة وكانت وجهتهما إلى مدينة طبرق عبر الطريق الصحراوي الرابط بين تلك المدينة ومدينة أجدابيا، لكنهما وقعا في كمين نصبه إسلاميون متشددون على ذلك الطريق بالقرب من مدينة درنة الخارجة عن سلطة الدولة الليبية والخاضعة لسيطرة تلك الجماعات".ولفت إلى أن "هذه الرواية مسجلة في المحاضر الرسمية لدى السلطات الليبية من خلال السائق الليبي الذي كان يقل الصحفيين التونسيين والذي أوقف معهم لساعات قبل أن يتم إطلاق سراحه".ونقل المسؤول الليبي عن سائق الأجرة قوله إن "من بين الجماعة التي أوقفتهم أشخاص لهجتهم تونسية"، لافتا إلى أنه "نما إلى علم السلطات الليبية أن مفاوضات جرت بين هذه الجماعة والسلطات التونسية من أجل عقد صفقة تبادل مع سجناء إسلاميين في تونس".وأشار إلى أن "السلطات التونسية لديها العلم من تفاصيل الحادثة وأنها تواصلت على مستوى وزاري مع الداخلية الليبية إضافة إلى السفير التونسي لدى ليبيا".وتعد هذه أولى حالات اختطاف لإعلاميين تونسيين بليبيا بعد ثورة 2011، بحسب مركز تونس لحرية الصحافة، كما تعد الحالة الأولى لمقتل صحفيين تونسيين في البلد الغارق في الفوضى!!


1