أحدث الأخبار
الثلاثاء 20 أيار/مايو 2025
القدس المحتلة: قوات الاحتلال الصهيوني تبدأ في تطويق الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة وسكان الكيان يعيشون حالة هلع وخوف شديد!!
14.10.2015

ذكرت مصادر صحافية إسرائيلية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي باشرت، منذ ساعات الفجر، بوضع حاجزي تفتيش عند مدخل حي جبل المكبر في القدس المحتلة، وذلك إثر استشهاد ثلاثة من أبناء الحي في العمليتين اللتين وقعتا، أمس، في القدس المحتلة.وقالت المصادر الإسرائيلية، إن 300 جندي سينتشرون، اليوم، في الباصات وحافلات نقل الركاب العامة لتأمين هذه المركبات، وتولي مهمة التدقيق في أوراق المسافرين، أو من يشتبه بأنهم فلسطينيون يعتزمون تنفيذ عمليات. وتأتي هذه الخطوات بموجب القرارات التي اتخذها الكابينيت الإسرائيلي، الليلة، وفي مقدمتها تخويل الشرطة في القدس المحتلة، فرض طوق أمني على الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة.في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه بدأ بإعداد ست فرق لتوزيعها في مختلف أنحاء الكيان الغاصب بهدف زيادة الشعور بالأمن وضمان قوات كافية لتأمين البلدات والمدن الإسرائيلية، على أن يخضع هؤلاء لسلطات الشرطة الإسرائيلية، وألا يكونوا من جنود الوحدات القتالية.وكان "الكابينيت" الإسرائيلي قد أقر، أمس أيضاً، تسريع هدم بيوت منفذي العمليات خلال 72 ساعة من تنفيذها، ومنع أهالي الشهداء من إعادة بنائها.ومن المقرر أن تصادق لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، اليوم، على استدعاء 1400 جندي احتياط إلى عمليات الحراسة المختلفة في القدس المحتلة وباقي الأنحاء.لكن هذه الخطوات تلقى بعض التحفظ من جهات مختلفة، فقد أعلن الوزير السابق، يعقوف بيري، الذي شغل، أيضاً، منصب رئيس جهاز الشاباك، أن مثل هذه الخطوات قد تقود إلى فقدان السيطرة، وبالتالي هناك حاجة للسعي من أجل التهدئة عبر اتصالات مع زعماء إقليميين مثل العاهل الأردني، وحتى الرئيس، محمود عباس، والرئيس المصري وآخرين.كما شكك بعض المحللين في الصحف الإسرائيلية في جدوى الخطوات المعلن عنها، وقدرتها على تطويق انتفاضة القدس وضمان استعادة الهدوء.في هذا السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن فرض الطوق والإغلاق على الأحياء الفلسطينية سيلحق ضرراً بالغاً بقطاع الأعمال والتجارة في الشطر الغربي من المدينة، لاسيما وأن نحو 35 ألف فلسطيني يعملون في الشطر الغربي من المدينة في قطاع الخدمات، وأي عرقلة لحرية تنقل هؤلاء داخل القدس، سيلقي بظلاله على النشاط العام في المدينة. وفي أعنف موجة عمليات يتعرض لها الكيان الإسرائيلي منذ سنوات، قتل سبعة إسرائيليين وأصيب 92 آخرون بعضهم في حال الخطر في سلسلة من العمليات التي تركزت غالبيتها بالقدس المحتلة منذ الأول من أكتوبر الجاري.وتوزعت العمليات ما بين الضفة الغربيةالمحتلة بداية، حيث قتل مستوطنان إلى الشرق من نابلس في الأول من أكتوبر، وبعدها بيومين (3 أكتوبر) قتل مستوطنان آخران بعملية طعن داخل البلدة القديمة بالقدس.وضربت بعدها أكثر من 20 عملية طعن مناطق عدة في الكيان من "كريات غات" جنوبًا مرورًا ب "كريات أربع" بالخليل، و"بيتاح تكفا"، و"العفولة"، و "الخضيرة"، و"رعنانا"، و"تل أبيب"، فيما تركزت 90% من العمليات بالقدس المحتلة.وبحسب ما رشح من إحصائيات، كان للقدس المحتلة نصيب الأسد من العمليات حيث قتل بها وحدها خمسة مستوطنين منهم ثلاثة أمس الثلاثاء في عمليتين وصفتا بالأعنف بالمدينة خلال سنوات.وأصيب خلال الهجمات 92 إسرائيليًا، أحدهم بحال الخطر الشديد، و10 بحال الخطر، و15 بجراح متوسطة، و67 بجراح طفيفة، بالإضافة للمئات من مصابي الهلع والصدمة النفسية.أما فيما يتعلق بالتوزيع الزماني للعمليات، فتركزت غالبيتها خلال ساعات الذروة من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثالثة من بعد الظهر، وهدوءها ليلاً، مع خلو شوارع الكيان من المارة وبخاصة داخل القدس المحتلة.هذه الأوضاع دفعت بمستوطني القدس لشراء معدات الحماية الشخصية بما فيها الأسلحة والعصي وبخاخات الفلفل، حيث بيعت البخاخات على مداخل المجمعات التجارية والكنس.ولوحظ خلو البلدة القديمة من المستوطنين بشكل شبه كامل؛ وذلك للمرة الأولى منذ سنوات، وبخاصة خلال هذه الفترة التي تشهد غالبية أعياد اليهود، كما شهدت شوارع القدس حركة ضعيفة للمستوطنين وانتشار كثيف لقوات الشرطة وحرس الحدود، وسط حالة من الهلع والترقب أصابت الآلاف بالصدمة التي أقعدتهم في البيوت.وشهدت هذه الفترة انخفاضا ملموسًا في اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية، مع ضعف حركتهم على الشوارع الرئيسة كشارع 60 وشارع 55 والشارع 443.واشتكى مستوطنو الكيان من انعدام الأمن الشخصي، حيث أعرب 80% منهم عن تردي أمنهم الشخصي منذ بداية الشهر الحالي وأنهم لم يعودوا يأمنوا على حياتهم خارج البيت.!!


1