كشف مصدر سياسي مصري، حضر لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بمن أسماهم ممثلي المجتمع، أمس الأربعاء، أن السيسي طلب استشارة الرئيس المخلوع حسني مبارك بشأن التنازل عن جزيرتي صنافير وتيران للمملكة العربية السعودية.وقال المصدر: "بالفعل، أوفد السيسي مسؤولاً سياسياً بارزاً للرئيس المخلوع في مقر إقامته بمستشفى المعادي العسكري ليأخذ رأيه بشأن الجزيرتين، ومعرفة الموقف النهائي لهما، وما تم التوصل بشأنهما خلال فترة حكمه التي تستند لها السعودية".وأوضح المصدر القريب من دوائر صناعة القرار المصري، أن السيسي ألمح إلى أن: "مبارك نصح موفد الرئيس بعدم التخلي عن الجزيرتين، ومدّ أجل المشاورات مع السعودية في هذا الشأن؛ بدعوى أن الوضع الراهن لا يحتمل مثل هذا القرار"، وأن المخلوع قال لموفد الرئيس: هذا الملف ملتهب، والجميع كان يؤجله ولا يأخذ قراراً بشأنه؛ نظراً لحساسيته وعدم قدرة أي مسؤول على تحمل تبعاته السياسية".قال السيسي خلال لقائه عدداً من رؤساء الهيئات البرلمانية والنواب المستقلين ورؤساء تحرير صحف مصرية ومقدمي برامج، إنه تم تسليم الجزيرتين للسعودية لأنهما مملوكتان لها، وهذا حقها، وكان لزاماً على مصر أن تعيد حقوق الأشقاء، مضيفاً: "لم نخرج عن القرار الجمهوري الصادر في عام 1990 أي منذ 26 عاماً" في إشارة لاعتراف مبارك بحق السعودية بالجزيرتين، والذي تم إيداعه في الأمم المتحدة.وتابع السيسي أن كافة الوثائق بوزارتي الخارجية والدفاع إضافة إلى المخابرات العامة تؤكد أن الجزيرتين تتبعان السعودية، رافضاً التشكيك في نزاهة ووطنية المسؤولين في هذه الأجهزة والوزارات!!