شهد مركز محافظة المثنى جنوبي العراق، اليوم الأحد، انفجارا بسيّارتين مفخختين أوقع عشرات القتلى والجرحى، فيما حمّل مسؤولون محليون القوات الأمنيّة مسؤوليّة التفجير.وقال مصدر أمني في المحافظة، ، إنّ "سيارتين مفخختين كانت إحداهما مركونة في مرأب المحافظة، والثانية في منطقة الشرجي وسط السماوة مركز المحافظة، انفجرتا بالتعاقب، ما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا وإصابة نحو 35 آخرين". وأضاف، أنّ "الحصيلة أوليّة وقابلة للزيادة".من جهته، عدّ عضو مجلس المحافظة، سلام الأسدي، التفجير "خرقا كبيرا لا يمكن السكوت عليه". وقال الأسدي،إنّ "محافظة المثنى تعدّ من أفضل المحافظات العراقيّة أمنيّا، وأنّ هذا التفجير يؤشر إلى جرس إنذار بوصول العنف إليها واختراقها"، مبيّنا أنّ "عشرات المواطنين ذهبوا ضحيّة هذا التفجير الإرهابي، الذي لا يمكن السكوت عنه".وأكّد، أنّ "التفجير يؤكّد وجود خرق وخلل في المنظومة الأمنيّة للمحافظة، وقد يتسبب هذا الخلل بوقوع تفجيرات أخرى"، مطالبا بـ"فتح تحقيق عاجل مع القادة الأمنيّين في المحافظة ومحاسبة المقصرين منهم، ووضع خطط أمنيّة جديدة توازي مرحلة الخطر الذي تعيشه البلاد".يشار إلى أنّ محافظة المثنى تعدّ من المحافظات المستقرة أمنيّا قياسا بالمحافظات الأخرى، ولا تسجّل فيها خروق أمنيّة إلّا على فترات متباعدة جدّا.!!